احتجاجات داخل مدن ایرانیّة
صوت کوردستان – منى سالم الجبوري:
لم تمر عملية التهجير القسري لمواطن من الکرد الايرانيين في العراق والتي جرت بعد الضغوط التي مارسها النظام الايراني على السلطات العراقية بسلام على النظام، إذ بادر الخلايا الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق بتنفيذ عمليات مختلفة في عدة مدن إيرانية، تعبيرا عن غضبهم واحتجاجهم ضد سياسات النظام الإيراني القمعية.
شباب الانتفاضة(الخلايا الداخلية لمجاهدي خلق)، قد قامت في مدينة قائم شهر بإستهداف مكتب إمام الجمعة وممثل خامنئي في مجلس الخبراء، کما إنها قامت بإستهداف مرکزين للبسيج التابع لحرس النظام في شيراز، وفي کرمانشاه وخرم آباد جرى إستهداف مراکز القمع ونصب لمٶسس النظام خميني.
أما في مدينة بابل فقد تم استهداف أحد مراكز القمع التي تركز بشكل خاص على اعتقال واضطهاد النساء. وتعبر هذه العملية عن الاحتجاج على السياسات القمعية التي تنتهك بشكل منهجي حقوق النساء وتستهدفهن بالاعتقال والاضطهاد. مكافحة التمييز الجنسي وقمع النساء هي واحدة من المحاور الرئيسية للاحتجاجات في إيران. وبنفس السياق وفي العاصمة طهران، تم استهداف مراكز البسيج 183 و184 بعمليات لإضرام النار. بالإضافة إلى ذلك، ألقيت قنابل مولوتوف على مراكز البسيج 191 و192. تظهر هذه العمليات الاحتجاج المباشر ضد هياكل القمع في قلب العاصمة. ويعتبر البسيج، الذي يلعب دورا محوريا في قمع الاحتجاجات، الهدف الرئيسي لهذه العمليات لإرسال رسالة واضحة للنظام.
هذا الى جانب نشاطات مماثلة في مدن إصفهان وإسلامشهرودزفول وشهر کرد حيث جرت مهاجمة مراکز الفساد والقمع للنظام وکذلك تدمير النصب التي تمجد شخصيات النظام، والملفت للنظر، إن هذه النشاطات الثورية ضد النظام وممارساته القمعية قد جاءت متزامنة مع المٶتمر الصحفي الهزيل والمفضوح لرئيس النظام بزشکيان والذي وعلى الرغم من کل التمويه والخداع والکذب الذي قام به بزشکيان لکن مع ذلك إنکشفت حقيقة عدم تمکن النظام من القيام بأي شئ لتحسين الاوضاع وإن الامور تسير بإتجاه المزيد من التعقيد والتأزم وهو ما يعني بأن النظام في طريقه لمواجهة إنفجار کبير للغضب الشعبي وإن بزشکيان وحکومته الخائبة ليس في إمکانهما القيام بأي شئ سوى المزيد قمع السحب ونهب ثرواته توسيع دائرة الفساد.
عند التأمل فيما يجري داخل إيران حيث النظام العاجز تماما عن مواجهة أزماته ومشاکله وإيجاد حلول لها وتزايد الاحتجاجات الشعبية ونشاطات الخلايا الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق، فإن معظم المٶشرات وکما يرى المراقبون السياسيون المطلعون بالشأن الايراني، تسير بإتجاه إنفجار برکان الغضب الشعبي وإندلاع الانتفاضة الحاسمة التي طالما عمل النظام کل مابوسعه من أجل عدم حدوثها.