الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
بعد إستعراض تمويهي حرص فيه نظام الملالي على إظهار نفسه بالمتحدي الذي قهر الصعاب وبإمکانه قهر کافة التهديدات والتحديات التي تحدق به، فقد ظهر هذا النظام الافاق والمحتال على حقيقته الى الحد الذي يمکن إنه قد وبعد المٶتمر الصحفي الذي عقده رئيس النظام بزشکيان بعد موافقة صاحب لامر الملا خامنئي، قد ظهر النظام عاريا الى درجة إنه لم تکن هناك حتى ورقة التوت لستر عورته!
في هذا المٶتمر الذي تم عقده يوم الاثنين الماضي المصادف ال16 من سبتمبر الجاري، حاول بزشکيان جاهدا تجنب الإجابة بشکل واضح وصريح ومن دون لف أو دوران، وطغت على إجاباته التعابير الغامضة والفضفاضة والکلمات المنمقة، وقد کان هذا المٶتمر فاشلا ومحبطا بل وحتى تافها الى الحد الذي إن أوساط النظام وجهت سهام نقد لاذعة إليه، وبهذا الصدد فإن موقع رجانيوز التابع لجماعة سعيد جليلي كشف فشل المؤتمر على الفور وكتب في ذلك اليوم: “توصيف المؤتمر الصحفي لبزشكيان في ثلاث كلمات؛ ضعيف، ضد الوفاق وكاريكاتيري”! بينما نسبت صحيفة فرهيختكان لولايتي مستشار خامنئي فشل بزشكيان إلى مستشاريه وكتبت تحت عنوان: “خطأ استراتيجي لمستشاري الرئيس”!
لکن اللافت للنظر والذي يجب أخذه بنظر الاعتبار، إن بزشکيان وعلى الرغم من طابع الضبابية والغموض وتهربه من الاجابات الصريحة والشفافية في إجاباته، إلا إن سوء الاوضاع وأزمات ومشاکل النظام کانت أقوى من اسلوبه المراوغ ولذلك فقد وجد نفسه مرغما على تقديم إشارات وإعترافات توضح الواقع المتأزم والملئ بالاحباط والفشل للنظام، وبهذا السياق فقد قال بزشکيان:
ـ نحن في هذا الوضع، سواء في الطاقة أو الغاز أو الكهرباء أو البيئة أو المال، نتجه نحو الانهيار.
ـ إذا لم نرى الموارد ورفعنا الاستهلاك، فبالتأكيد سندمر في يوم من الأيام.
ـ هذه العملية غير قابلة للاستمرار، مثل العديد من المشاكل التي نخلقها كل يوم ونغرق فيها! نواصل التأكيد، لا تلمس، يعلو الصوت!
وعند إجراء عملية مراجعة دقيقة لما ذکرناه، فإن الحقيقة التي لامناص من الاقرار بها وأخذها بنظر الاعتبار، هي إن النظام يقر تماما بعدم وجود أي حل لأزماته المستعصية وبالتالي فإن خوفه يتعاظم أکثر من أي وقت آخر من إنفجار الغضب الشعبي وإندلاع إنتفاضة سيکون النظام عاجز عن مواجهتها وإخمادها لأنها ستجسد الغضب الاکبر من قبل شعب طفح به الکيل من أکاذيب وخدع نظام مارق وفاسد ودموي لا يهمه في الدنيا شئ سوى بقائه وإستمراره!
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.