موقع المجلس:
اقدمت مجموعة تُعرف باسم “شباب الانتفاضة” و خلال عمل جريء، قامت بإشعال النار في وحدة الحماية التابعة للبلدية في طهران.
والجدیر بالذکر، تُعد هذه الوحدة الذراع القمعي للحكومة البلدية، وقد لعبت دوراً هاماً في قمع المواطنين العزل. وقع هذا الحادث في التاریخ 15 سبتمبر 2024.
ووجه “شباب الانتفاضة” رسالة واضحة إلى الملالي الحاكمين، جاء فيها: “لن يبقى الظلم والاضطهاد دون رد. نحن عازمون على الرد والنضال حتى يوم حرية إيران”. يُظهر هذا العمل تصميم المجموعة على الوقوف ضد ما يرونه طغيانًا وظلمًا.
وتتألف وحدة الحماية التابعة للبلدية من قوات مختلفة، بما في ذلك أعضاء ميليشيا الباسيج وعناصر قمعية أخرى. وتعمل هذه القوات تحت غطاء “مراقبي الحجاب” في أنظمة النقل العامة مثل المترو. وقد تم تكليفهم باعتقال النساء والفتيات، وتسليمهن فيما بعد إلى وكالات إنفاذ القانون لعدم التزامهن بقواعد اللباس الصارمة.
وتتجاوز مهام هذه الوحدة فرض قواعد اللباس، فهي أيضًا متورطة في هدم منازل الفقراء، والاعتداء على الأشخاص الفقراء الذين يعيشون في القبور، وضرب المشردين والأطفال الذين يجمعون النفايات، واعتقال المشردين بذريعة حيازة المخدرات. بالإضافة إلى ذلك، فهم مسؤولون عن مصادرة بضائع الباعة المتجولين الفقراء.
ومن الأدوار الأخرى سيئة السمعة لهذه الوحدة إغلاق أعمال المواطنين الكادحين. تُنفذ هذه الإجراءات تحت ذريعة “الحفاظ على النظام العام ومراقبة تنفيذ الأحكام القضائية”. غالبًا ما يستخدمون أعذارًا مثل بيع الملابس غير المصرح بها أو عدم دفع الضرائب البلدية لتبرير تدخلاتهم.
ويُبرز هذا الاستهداف الذي شنه “شباب الانتفاضة” على هذه الوحدة الاستياء المتزايد والغضب بين الشعب الإيراني تجاه هذه الإجراءات القمعية. الرسالة واضحة: لم يعد الناس على استعداد لتحمل القمع وهم مستعدون للنضال من أجل العدالة والحرية.