موقع المجلس:
إحياءً للذكرى السنوية الثانية لانتفاضة عام 2022.نفّذ شباب الانتفاضة و من خلال سلسلة من العمليات المنظمة والمنسقة، 25 عملية في مدن مختلفة.
و لقد شملت هذه المدن طهران، مشهد، كرج، شيراز، كرمانشاه، يزد، گرگان، زاهدان، نرماشير، مرند، بم، دلکان، فرديس، بارسيان، وهشتگرد. وترمز هذه العمليات إلى التزام النشطاء الثابت بتحقيق الحرية في إيران، مؤكدة أن “انتفاضة 2022 لم تمت ولم تُقمع، بل ما زالت حية في الغضب الناري للشباب المحتجين”.
وقعت عمليات مهمة في جميع أنحاء البلاد. ففي منطقة رباط كريم في طهران، تم الإبلاغ عن انفجارات في قواعد الباسيج 253 و254 التابعة لقوات الحرس الایراني (IRGC). وفي شيراز، استهدفت عدة هجمات مؤسسات مختلفة: انفجار في مركز متورط في “الجهل وقمع النساء”، وآخر في مكتب حكومي متهم بالفساد، وإلقاء قنابل مولوتوف على اثنين من قواعد الباسيج. علاوة على ذلك، في کرکان، وقع انفجار في المركز المسؤول عن قمع النساء في محافظة كلستان.
وفي كرج، وقع انفجار في مكتب مؤسسة الفساد والنهب، المرتبطة بالملالي والحرس. وشهدت نرماشير في محافظة كرمان هجومًا بزجاجات حارقة على قاعدة الباسيج، بينما استهدف انفجار في مشهد قاعدة أخرى للحرس . وفي مرند، أُشعلت النيران في مكتب إمام الجمعة، ممثل الولي الفقیة علي خامنئي. وشهدت زاهدان عدة حوادث، بما في ذلك انفجارات في مؤسسات الفساد والنهب، وإشعال النيران في قواعد الباسيج، بما في ذلك واحدة تستهدف الأنشطة المناهضة للطلاب. وحدثت أعمال حرق مماثلة في دلکان، استهدفت السلطة القضائية المرتبطة بالقمع.
وامتدت موجة المقاومة إلى مدن أخرى. ففي فرديس، أشعل شباب الانتفاضة النار في مؤسسة الفساد والنهب التابعة لملالي والحرس . وشهدت مدینة كرمانشاه حرق لوحات إعلانية تحمل صور خميني الملعون وخامنئي. وفي بارسيان، أُشعلت النيران في رمز قاسم سليماني، جزار الشعب السوري، وهو عمل تكرر في هشتگرد وكرمان ويزد، حيث أُحرقت لافتات تصور سليماني.
وفي طهران، تم الإبلاغ عن انفجارات في وحدة حماية في البلدية الفاسدة، تتألف من قوات من الجهاز الأمني المعروف بقمع المواطنين العُزّل. وتشير التقارير إلى أن عناصر الباسيج تحت ستار “ضباط الحجاب” يضايقون النساء في المترو، ويقومون باعتقالهن وتسليمهن إلى وحدة الحماية في البلدية، التي تقوم بدورها بنقل النساء المعتقلات إلى مراكز إنفاذ القانون. كما تُعرف هذه الوحدة بهدم المنازل بالقوة حيث قررت البلدية تدمير مأوى الناس، وتهاجم السكان الفقراء بعنف قبل إرسال الجرافات لتنفيذ الهدم.
شهدت انتفاضة 2022 انتفاضة كل مدينة في إيران ضد ديكتاتورية الولي الفقيه. والرسالة من هؤلاء الشباب واضحة: “الطريق إلى حرية إيران مستمر.” وهم يدعون إلى الشعار “المرأة، المقاومة، الحرية: نحو الثورة والجمهورية الديمقراطية”.
تعكس هذه العمليات روح المقاومة المستمرة بين الشباب الإيراني، مما يشير إلى أن الدافع للتغيير والسعي لتحقيق الحرية لا يزال قويًا. ورسالة النشطاء هي رسالة صمود، حيث يواصلون جهودهم لمواجهة الإجراءات القمعية للنظام، داعين إلى الثورة وإقامة جمهورية ديمقراطية.