السبت, 12 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران.. انتفاضة 2022، الشرارة التي أشعلت فتيل الغضب الشعبي ضد النظام الایراني

ایران.. انتفاضة 2022، الشرارة التي أشعلت فتيل الغضب الشعبي ضد النظام الایراني

احتجاجات في ایران-
موقع المجلس:

الجمیع یتذکر إن ایران في عام 2022،شهدت انتفاضة بارزة كانت تتويجاً لسنوات من الاضطرابات المتصاعدة.
ولقد كانت هذه الانتفاضة انعكاساً لمجتمع متفجر، أشبه ببركان يستعد للانفجار. وكانت مؤشرات هذه الاضطرابات مرئية في الحركات السابقة، مثل احتجاجات 2017 و2019، وحتى في حركة 2009 ومع ذلك، كانت أحداث 2022 غير مسبوقة في حدتها وأهميتها.

ایران.. انتفاضة 2022، الشرارة التي أشعلت فتيل الغضب الشعبي ضد النظام الایرانياحتجاجات في ایران

شرارة في مخزن البارود

في الأيام الأخيرة من سبتمبر 2022، كان المجتمع الإيراني على وشك التحول، حيث كانت التوترات المتراكمة تهدد بالتحول إلى شيء غير متوقع. كان الجو المتمرد محسوسًا في الشوارع، ومرئياً في الغضب ونفاد الصبر المنعكس في وجوه المواطنين العاديين.

قبل أربعة أيام فقط من وفاة مهسا أميني المأساوية، حذرت وسيلة إعلام حكومية من الوضع المتفجر: «الناس تحت الضغط. إنهم مستاؤون. عندما يسيئون إليك مرة واحدة، يسيئون إلى الإسلام، والقيادة، والثورة عشر مرات. لقد خلقتم وضعاً أصبح فيه الناس ليس فقط مستاؤين بل غاضبين. يعبرون عن غضبهم في كلامهم وأفعالهم. إذا كنتم لا تصدقون، امنحوهم يومًا واحدًا من الحرية وشاهدوا ما سيفعلون» (موقع خبر فوري، 12 سبتمبر 2022).

علي ربيعي، المسؤول الأمني السابق والمتحدث باسم حكومة روحاني، أعرب أيضًا عن قلقه قائلاً: «هناك شعور بعدم الاستقرار والشعور بالعيش في بيئة معادية وعاصفة» (صحيفة اعتماد، 14 سبتمبر 2022). ومع ذلك، تجاهل النظام بقيادة الولي الفقیة علي خامنئي هذه التحذيرات، مشدداً قبضته. كان الشعب الإيراني «القلق والعاصف» ينتظر شرارة، وجاءت هذه الشرارة مع مقتل مهسا أميني، الفتاة الكردية البالغة من العمر 22 عامًا، لتشعل النيران في البلاد.

استهداف جوهر النظام (الولي الفقیة)

فاجأت انتفاضة 2022 النظام، وخصوصاً خامنئي، الذي ظل صامتًا لفترة من الوقت. حتى الإعلام الحكومي اعترف بالتطرف السريع للحركة. في 21 سبتمبر 2022، قال مذيع في القناة الثالثة إن الانتفاضات السابقة كانت تتجه تدريجياً نحو التطرف، لكن هذه الانتفاضة بدأت متطرفة منذ البداية.

واعترف محسن مهديان، شخصية ثقافية مرتبطة بالنظام، على التلفزيون النظام بالدهشة من نطاق الاحتجاجات قائلاً: «في اليومين الماضيين، شهدنا احتجاجات لم نشهد مثلها في الأربعين عاماً الماضية. منذ الساعة الأولى، كان هناك عنف وفوضى» (القناة الثالثة، 22 سبتمبر 2022).

واستخدم النظام مصطلحات مثل “العنف والفوضى” للإشارة إلى غضب شباب الانتفاضة غير القابل للسيطرة الذين تحدوا قمع النظام وخرجوا إلى الشوارع. وكانت النساء الإيرانيات، اللاتي ضاقن ذرعاً بسنوات من القمع، في طليعة هذا التحدي. البعض داخل النظام انتقد السماح باستمرار ممارسات الشرطة الأخلاقية القاسية، وعدم توقع ردة الفعل. ولكن الأمر تجاوز بكثير مسألة الحجاب الإجباري؛ كان الهدف من الانتفاضة هو النظام نفسه.

كما قال مهديان في نفس البرنامج: «المسألة ليست الحجاب. المسألة ليست شرطة الأخلاق. المسألة ليست حتى مهسا أميني. الأمر يتعلق بالحكومة، بالنظام نفسه. شعاراتهم واضحة. إذا حللتها، ستجد أنهم يقولون صراحة إن مشكلتهم ليست هذه المسائل المحددة، بل النظام ككل».

مواجهة المجتمع للنظام

شهدت انتفاضة 2022 وقوف قطاع واسع من المجتمع في مواجهة النظام. كان الحراك الاجتماعي قويًا للغاية لدرجة أنه طغى على جهود النظام السابقة لإشغال الناس بفعاليات دينية مثل مسيرة الأربعين. اندلعت الاحتجاجات في طهران وسقز وسنندج فور وفاة مهسا أميني، وسرعان ما انتشرت في أنحاء البلاد. انضمت الجامعات، بما في ذلك جامعة طهران، إلى الانتفاضة، واتسعت الحركة لتشمل مدنًا مثل مهاباد، كرج، وکوهردشت.

بحلول اليوم الثالث، انتشرت الإضرابات والاحتجاجات إلى العديد من المدن، بما في ذلك سقز ومهاباد وسنندج. واستمرت الاحتجاجات في الانتشار، وبحلول النصف الثاني من عام 2022، لم تمر إيران بيوم واحد بدون حراك أو انتفاضة.

«الحلقة الأولى»

بعد عام من انتفاضة 2022، اعترف حميد رضا جلايي بور، أحد مسؤولي النظام السابقين، بأهمية الانتفاضة. وانتقد الذين اعتبروا أن الحركة قد انتهت، واصفًا إياهم بأنهم «ساذجون»، مؤكداً أن الانتفاضة كانت مجرد «الحلقة الأولى».

قال جلايي بور: «هذه مجرد البداية. نحن على طريق ثوري، وكانت هذه الحلقة الأولى فقط» (دیدار نیوز، 14 أبريل 2023).

كانت انتفاضة 2022 تذكيرًا صارخًا بحجم الاستياء العميق الذي يغلي داخل المجتمع الإيراني. ولا تزال الظروف التي أشعلت شرارة الاحتجاجات موجودة حتى اليوم، ويبدو أن الناس، وخاصة الشباب والخلايا الثورية، أكثر استعدادًا من أي وقت مضى للمرحلة التالية من الانتفاضة. أي شرارة في هذا الوضع المتفجر يمكن أن تؤدي إلى انفجار اجتماعي كبير آخر.