السبت, 12 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارجهود خامنئي لمنع اندلاع انتفاضة 2022 مجدداً في إيران

جهود خامنئي لمنع اندلاع انتفاضة 2022 مجدداً في إيران

احتجاجات 2022 في ایران-

موقع المجلس:

نحن على أعتاب الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة الملحمية التي لا تُنسى لعام 2022. تلك الأيام واللحظات التي تمثل مصدر إلهام وفخر لكل إيراني محب للحرية. لم يكن هناك شك، ولا يزال، أن احتجاجات 2022 لم تنشأ بشكل عشوائي ودون خلفية تاريخية. وبالتأكيد، لم تكن حركة أو انتفاضة يمكن أن تنتهي ببساطة دون أن تترك تأثيراتها على الحياة الاجتماعية والسياسية لإيران والإيرانيين.

والآن، بعد مرور عامين على تلك الملاحم والجهود لإسقاط استبداد ولاية الفقيه، يمكننا بشكل أفضل تحليل أحداث تلك الأيام والاستفادة من تجاربها لمواصلة مسار النضال حتى إسقاط الديكتاتورية الحاكمة.

جهود خامنئي لمنع اندلاع انتفاضة 2022 مجدداً في إيراناحتجاجات 2022 في ایران

ورغم أن خامنئي وأعوانه يحتفلون يومياً ويشعرون بالسعادة لأنهم لم يُسقطوا بعد، إلا أن الحقيقة هي أن الانتفاضة أظهرت أن هذا النظام إلى زوال. واليوم، يعترف قادة النظام أنفسهم، حتى المقربون منهم، بأنهم وصلوا إلى نهاية الطريق. لا يمر يوم دون أن نسمع تحذيرات قادة النظام بشأن احتمال اشتعال الاحتجاجات مرة أخرى.

أسباب الانتفاضة والثورة

كل الأسباب التي أدت إلى انتفاضة عام 2022 لم تزل موجودة، بل أصبحت أكثر حدة وتفاقمت في ظل اتساع حالة الاستياء العام والاحتجاجات والإضرابات:

1. الفجوة بين الشعب والنظام أصبحت أعمق، وتحولت في الحقيقة إلى قطيعة تامة. لذلك، لا يمكن إعادة بناء هذا الارتباط. فقد تجاوز نظام ولاية الفقيه خطوطاً حمراء بالنسبة للشعب، مما جعل من المستحيل ترميم هذه العلاقة.

2. أثبت النظام فعلياً أنه لا يمتلك القدرة ولا الإرادة لحل القضايا المعيشية والحياتية لنحو 90 مليون إيراني. جزء كبير من هذا السكان هو من الشباب المتعلمين الذين لا يجدون أي فرصة للعمل أو للعيش في هذا المجتمع، ولا يرون أي أمل أو أفق في ظل هذا النظام.

3. ورث الشعب الإيراني طموحاً مستمراً منذ 120 عاماً لتحقيق الحرية. الثورة الدستورية والحركات التي شهدتها إيران خلال القرن الماضي حتى حركة الدكتور مصدق الوطنية وثورة 1979، كلها تمثل نماذج بارزة لهذا النضال الجماعي من أجل الحرية. لذلك، بالنسبة لشعب له هذا الإرث النضالي، فإن الهزيمة لا معنى لها. وإذا كانت انتفاضة 2022 قد تعرضت للتشويه بسبب تحركات استعمارية وانحرافات من قبل أنصار الشاه، فإن الطريق بات ممهداً لحركة أكثر جذرية ومنظمة.

4. وجود بديل قوي على الساحة الداخلية ممثلاً في “وحدات الانتفاضة” وعلى المستوى الدولي من خلال “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” يمنع أي محاولات استعمارية أو قمع شامل للانتفاضة، ويجعل من المستحيل إخماد الحركة.

5. لذلك، لا يمكن لنظام ولاية الفقيه أن يعتقد أنه نجا من حركة أو انتفاضة عامة وراديكالية. فديكتاتورية ولاية الفقيه لن تستطيع أبداً تجنب خطر الانتفاضة والإطاحة بها. ولذا فإن الشعب الإيراني يمتلك دوافع كافية لمواصلة الانتفاضة وتحقيق النصر.

ما هي الوسائل التي يستخدمها خامنئي لمنع اندلاع الانتفاضة مرة أخرى؟

1. القمع المباشر: يشكل القمع الوحشي، مثل زيادة الإعدامات والتعذيب وقتل السجناء واعتقالات واسعة النطاق، بالإضافة إلى استعراض القوة الهزيل، العنصر الأساسي في استراتيجيته.

2. إظهار الإصلاحات أو التظاهر بها: جزء آخر من محاولات خامنئي هو استخدام “بطاقة الإصلاح” ممثلةً في شخصية مثل مسعود بزشكيان لكسب بعض الوقت. يدرك الديكتاتور جيداً أن بزشكيان لن يكون حلاً طويل الأمد ولا يملك الوزن الكافي لإيقاف الانتفاضة. ومع ذلك، يبذل خامنئي قصارى جهده لكسب بضعة أشهر من البقاء من خلال هذه المناورة. يقوم بإعطاء آمال زائفة ووعود كاذبة، ويستخدم بعض الحيل مثل رفع الحظر على الإنترنت، أو إنهاء دوريات “مشروع النور”، أو إعادة بعض الأساتذة المطرودين إلى أعمالهم، وأخيراً إطلاق سراح بعض النشطاء السياسيين والمدنيين كجزء من حملة محسوبة لإبقاء المجتمع في حالة انتظار.

3. إشعال فتيل الأزمات في المنطقة: يهدف خامنئي إلى إبقاء الأزمات الإقليمية مشتعلة وتأجيج الحروب في الشرق الأوسط والتدخل في شؤون الدول الأخرى لتحويل انتباه الرأي العام بعيداً عن القضايا الرئيسية التي تواجه المجتمع.

الحقيقة هي أنه إذا اعتبرنا الماضي دليلاً للمستقبل، فسنرى أن لا أحد من الخارج ساعد الشعب الإيراني في انتفاضاته السابقة: لا في انتفاضة ديسمبر 2017، ولا في صيف 2018، ولا في نوفمبر 2019، ولا في الانتفاضة الكبرى لعام 2022. العامل الخارجي يتحرك دائماً بناءً على التوازن القائم بين الشعب والديكتاتورية. ومن هنا، فإن الشعب الإيراني قد آمن بالمثل القائل: “لا يحك ظهري إلا ظفري”.