موقع المجلس:
يوم الاثنين 9 سبتمبر، شهدت إيران موجة جديدة من الاحتجاجات التي امتدت إلى عدة محافظات، حيث تركزت المظاهرات على مشاكل المعيشة. وخرج متقاعدو شركة الاتصالات في تجمع احتجاجي للتعبير عن غضبهم تجاه هيئة تنفيذ أوامر خميني وتعاونية الحرس الإيراني، المشرفتين على الشركة، بسبب عدم تنفيذ وعودهم بتوفير الحقوق المالية اللازمة. تركزت المطالب حول استعادة حقوقهم المشروعة وتحسين أوضاعهم المالية.
ستاد تنفيذ أوامر خميني الملعون وتعاونية الحرس الایراني، بصفتهما المساهمين الرئيسيين في صندوق التقاعد، يعملان تحت إشراف مباشر من علي خامنئي، الولي الفقيه للنظام الإيراني. تدخل هذه المؤسسات، بهدف تأمين التمويل لمشاريع التدخلات الإقليمية وتصدير الإرهاب، أدى إلى تدهور أحوال المتقاعدين بشكل كبير. خامنئي والحرس سعيا إلى السيطرة على جميع موارد إيران، بما في ذلك صندوق التقاعد، لتمويل تدخلاتهم، مما أسفر عن انتشار الفقر بشكل واسع وأثار غضب الشعب بشكل كبير.
#احتجاجات_إيران #طهران – الاثنين 9 أيلول
مسيرة احتجاجية لمتقاعدي الاتصالات في طهران احتجاجا على سوء احوالهم المعيشية وعدم دفع مستحقاتهم من قبل سلطات النظام#iran pic.twitter.com/OK6kROpWul— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) September 9, 2024
في التجمعات الاحتجاجية اليوم، ردد المتقاعدون شعارات استهدفت بشكل مباشر ستاد تنفيذ أوامر خميني وتعاونية الحرس. كان أحد الشعارات الرئيسية: “هیئة التنفیذ والحرس لصوص، والمتقاعد عدوهم”، حيث نددوا بهذه المؤسسات لدورها في تدهور أوضاع المتقاعدين وعدم تنفيذ التزاماتها. وتعكس هذه الشعارات غضب واستياء المتقاعدين الواسع من سوء الإدارة وتدخل هذه الجهات التي تعمل تحت إشراف خامنئي.
#احتجاجات_إيران #الأهواز– الاثنين 9 أيلول
تجمع احتجاجي لمتقاعدي الاتصالات احتجاجا على عدم تلبيةمطالبهم
والمحتجون يهتفون: ايها المتقاعد ارفع صوتك وتأخذ حقك#iran pic.twitter.com/Y3XlMXvVJy— منظمة مجاهدي خلق الإيرانية (@Mojahedinar) September 9, 2024
وشهدت مدينة تبريز في محافظة أذربيجان الشرقية تجمعًا مماثلًا لمتقاعدي شركة الاتصالات، الذين خرجوا للاحتجاج على عدم تنفيذ التزامات الشركة تجاههم. المحتجون طالبوا بتسوية الأوضاع وتوفير حقوقهم المتأخرة.
وتجمع المتقاعدون من شركة الاتصالات في شيراز للتنديد بعدم تنفيذ الشركة التزاماتها المالية تجاههم، وطالبوا بتسليم حقوقهم المتراكمة منذ فترة طويلة.
وانطلقت مسيرة احتجاجية لمتقاعدي قطاع الاتصالات في منطقة خوزستان، حيث طالب المتظاهرون بحقوقهم المهدورة ونددوا بعدم وفاء الشركة بتعهداتها. المظاهرة شهدت حضورًا واسعًا من المتقاعدين الذين رفعوا شعارات تعبر عن استيائهم.
وتجمع آخر لمتقاعدي شركة الاتصالات في جيلان، حيث أعربوا عن غضبهم تجاه إدارة الشركة وعدم تنفيذ وعودها المتكررة. المحتجون ركزوا على ضرورة وفاء الإدارة بالتزاماتها القانونية والمالية.
نظم متقاعدو شركة الاتصالات تجمعًا احتجاجيًا آخر في أصفهان، حيث رفعوا شعار: “لم نرَ عدالة، سمعنا الكثير من الأكاذيب”، في إشارة إلى الوعود الفارغة التي أطلقتها الشركة دون تنفيذها. كما شهدت المدينة أيضًا احتجاجات لعمال الخدمات وحراس المدارس الذين عبروا عن مطالبهم بمائدة فارغة، في إشارة رمزية إلى تدهور أوضاعهم المعيشية.
وتجمع مقدمو طلبات الإسكان في مشروع “بلد الأمين” أمام مبنى محافظة كرمان، حيث نصبوا خيامًا رمزية احتجاجًا على عدم تسليم وحدات السكن في الوقت المحدد، رغم دفعهم الأموال مسبقًا. المحتجون انتقدوا تأخر تنفيذ المشاريع السكنية وارتفاع تكاليفها.
واحتشدت قوات حركة محو الأمية أمام وزارة التربية والتعليم في طهران، حيث طالبوا بتحسين أوضاعهم المهنية وتنفيذ وعود الوزارة المتعلقة بزيادة الرواتب وتحسين بيئة العمل.
تشير هذه الاحتجاجات المتزايدة إلى تصاعد حالة الغضب الشعبي تجاه تدهور الأوضاع المعيشية واستمرار فشل الحكومة والشركات التابعة لها في تقديم الحلول المناسبة للأزمات المتراكمة. وفي الوقت الذي يعاني فيه الشعب الإيراني من الأزمات الاقتصادية والمعيشية، ينشغل النظام بدلاً من التركيز على حل هذه المشاكل الداخلية بإشعال الحروب في المنطقة ودعم الجماعات الإرهابية ماليًا. كما أن مغامراته النووية قد فرضت تكاليف باهظة على كاهل الشعب، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الداخلية. ومع تزايد الاستياء العام واتساع رقعة الاحتجاجات، ليس بعيدًا أن ينهض الشعب الذي نفد صبره من هذه السياسات، في انتفاضة شاملة، للإطاحة بهذا النظام وتحقيق مستقبل أفضل.