السبت, 14 ديسمبر 2024

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةبداية السنة الستين من حياة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

بداية السنة الستين من حياة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

حدیث الیوم:
موقع المجلس:

اثتبت للقاصي والداني إن شیمة مجاهدي خلق هی الوفاء بالعهد مع التضحية اللامتناهية في تاريخ إيران. و نحن الآن في بداية السنة الستين من حياة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية. من الصعب أن نعرّف مجاهدي خلق في جملة أو عبارة واحدة. في كل محاولة، نعود إلى التعريف الشامل الذي قدمه مسعود رجوي: “الوفاء بالعهد، مع التضحية اللامتناهية، في تاريخ إيران”.

لكن هذا التعريف يستحق التوضيح والتفصيل. العهد مع من؟ وعلى ماذا؟ العهد مع الله والشعب! على حقوق الشعب! التي تُلخص في كلمة واحدة: الحرية! الحرية من قيد الظلم والتمييز واللامساواة والاستغلال! الحرية بكل جوانبها الفردية والاجتماعية، بما في ذلك حرية العقيدة والتعبير، حرية التجمعات، ونفي كل أشكال التمييز العرقي والديني والطبقي والجندري.

بالطبع، الكلام عن الحرية ليس صعبًا. الصعوبة تكمن في دفع الثمن من أجل الحرية والقتال ضد أعدائها. هذه هي تجربة جميع الصعود والهبوط في الحركات والانتفاضات خلال المئة عام الماضية في إيران، وهي نقطة الضعف الأساسية لكل من يدعون حب الوطن والشعب، لكنهم في الواقع يختارون الراحة والابتعاد عن العهد، ويضحون بملاك الحرية تحت أقدام الديكتاتورية، متخذين طريق التنازل والاستسلام.

لكن خلال الستين عامًا الماضية، أظهر مجاهدو خلق أنهم في دفاعهم عن الحرية والديمقراطية بمعنى حكم الشعب كأهم حق للشعب وضمان استقلال وتقدم إيران، لم يتنازلوا قط، سواء أمام ديكتاتورية الشاه أو الديكتاتورية المقنعة بالدين، ودفعوا الثمن بكل ثقله. وكما قالت زهرا مريخي، الأمينة العامة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية، “التمسك بالموقف والمقاومة بأي ثمن أصبح اسمًا آخر لمجاهدي خلق”.

أن تكون مجاهدي خلق غير قابلة للتنازل مطلقًا عن الحرية وحقوق الشعب، هو حقيقة يشهد بها الأصدقاء والأعداء، كلٌّ بلغةٍ مختلفة.

خميني ومجاهدي خلق: مواجهة لا مساومة

قبل 40 يومًا من (20 يونيو 1981)، وجه خميني خطابه إلى مجاهدي خلق قائلًا: “لو كنت أظن، حتى في احتمال واحد من ألف، أنكم ستتخلون عن الأعمال التي تقومون بها، لكنت مستعدًا للتفاهم معكم…”.

بالفعل، حاول خميني بكل وسيلة أن يُجبر مجاهدي خلق، باعتبارها أكبر منظمة إسلامية ثورية، على قبول التمييز الديني أو السكوت على قمع أتباع المعتقدات الأخرى. لكن مجاهدي خلق لم يخضعوا أبدًا لهذه الضغوط.

قبل بضعة أشهر من هذه التصريحات، أكد مسعود رجوي بوضوح أن الإسلام الذي تتبناه مجاهدي خلق يختلف تمامًا عن إسلام خميني، خاصة فيما يتعلق بالحرية وحق الشعب في الحكم وقضايا الاستغلال والتطور والديناميكية، وحقوق القوميات، وخاصةً أبناء كردستان، إضافةً إلى موقفه من الشعار “إما الحجاب أو الضرب على الرأس”، حيث يمثل كل طرفي هذا الطيف نقيض الآخر. وقبل ذلك، رفضت مجاهدي خلق التصويت لصالح دستور ولاية الفقيه، ووصفت القانون اللا إنساني لخميني تحت عنوان القصاص بأنه ضد الإنسانية وضد الإسلام.

التزام مجاهدي خلق بالحرية ورفض المساومة

هذا الإخلاص لقضية الحرية وعدم المساومة على حق الشعب الإيراني في الحكم، هو المبدأ الذي تبنته منظمة مجاهدي خلق منذ البداية وحتى اليوم.

منذ اليوم الذي خيّرت فيه السافاك (جهاز الاستخبارات في عهد الشاه) محمد حنيف‌نژاد ومؤسسي المنظمة بين الإعدام أو التنازل عن مبادئهم، وحتى اليوم الذي وضع فيه خميني مجاهدي خلق أمام نفس الخيار بين العار أو الموت. آنذاك، كتبت مجاهدي خلق إليه قائلة: “ما الخيار المتبقي لنا سوى كتابة وتقديم وصايا الشهداء؟”.

في مجزرة صیف عام 1988، وقف السجناء الموالون لمجاهدي خلق بصلابة أمام “لجنة الموت” التابعة لخميني، التي كان من بين أعضائها الجلاد إبراهيم رئيسي. رفضوا التنازل عن مواقفهم، وأصروا على الكفاح لإسقاط نظام ولاية الفقيه والنضال من أجل حرية الشعب والوطن.

حتى اليوم، حيث تؤكد الأمينة العامة للمنظمة:

“إن هذه المقاومة التاريخية الرافضة للمساومة لن ترضى بأقل من إسقاط نظام ولاية الفقيه بأكمله، ولن تقبل بأقل من تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة. من أجل هذه المهمة العظيمة، أدعو جميع الأبطال من وحدات المقاومة، أنصار المقاومة، وأعضاء ومسؤولي مجاهدي خلق إلى مضاعفة التزامهم بهذه الرسالة” (زهرا مريخي ـ 6 سبتمبر 2023).