الأربعاء,11سبتمبر,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارزوبعة لا تتجاوز فنجان النظام

زوبعة لا تتجاوز فنجان النظام

المرشد الأعلى علي خامنئي يلتقي قادة الحرس الثوري والوزراء الجدد بحضور الرئيس الجديد مسعود بزشكيان أين المشكلة في التفاوض مع الشيطان الأكبر

 

میدیل ایست اونلاین – منی سالم الجبوري:

النظام لا يريد الرد على اغتيال هنية بل أن يقايض الرد بتغيير في سياسة واشنطن تجاهه قبل رحيل إدارة بايدن.

ليست العبرة في إطلاق التهديدات والمواظبة عليها، إنما العبرة ستكون فيما سيحدث على أرض الواقع ومدى تطابقه وتناسبه مع تلك التهديدات، وهذا ما يمكن سحبه وبناء على تجارب ومعطيات سابقة على النظام الايراني وحرصه على إطلاق التهديدات بشن هجوم على إسرائيل إنتقاما لقتل اسماعيل هنية في طهران.

عند إجراء عملية مراجعة للتهديدات الايرانية بشن هجوم على إسرائيل إنتقاما لمقتل هنية والتي فتح بابها المرشد الايراني علي خامنئي، وكانت في بداية أمرها تبدو بمنتهى السخونة والجدية، ولكنها طفقت تفقد سخونتها شيئا فشيئا حتى كستها طبقة من الجليد. وفقدان السخونة لم يأت إعتباطا بل إنه دل على إن خامنئي قبل غيره أدرك بأن هذا الهجوم سيكلف النظام كثيرا، بل وحتى يمكن أن يفتح ثغرة كبيرة في الجدار الامني للنظام بحيث من الصعب معالجته وسده.

التبريرات ووجهات النظر المتباينة التي يقدمها قادة النظام الايراني ومسؤولوه بين الفترة والاخرى بشأن تأخر الهجوم، لا تبدو إنها تقنع حتى السذج في عالم السياسة، إذ يبدو واضحا بأن النظام وبعد المرحلة العصيبة التي مر به بمصرع ابراهيم رئيسي، يسعى من أجل صفقة معينة مقابل عدم شن الهجوم أو شنه في إطار دراماتيكي متفق عليه مشابه لذلك الذي أثار سخرية لاذعة على النظام.

طهران وجدت وتجد في إدارة الرئيس بايدن أفضل طرف للمساومة والمقايضة، خصوصا وإنها تدري بأن إنتهاء فترة ولايته وإحتمال عدم فوز نائبته هاریس بالرئاسة، فإن ذلك سيكون وبالا عليها. ولذلك فإن طهران ومن خلال سلسلة التهديدات الاخيرة تريد ممارسة نوع من الضغط على واشنطن للإتفاق على صفقة تقود الى سيناريو يتيح لخامنئي أن يخرج من هذه المحنة بماء وجهه.

خوف النظام الايراني ليس من ردة الفعل الاسرائيلية والاميركية على هجومه المزمع على إسرائيل، بل من ردة الفعل الداخلية ذلك إنه لم يعد سرا بأن الشعب الايراني ساخط على النظام الى أبعد حد ممكن وإن ما سينجم ويتداعى عن مواجهة غير مأمونة العواقب بين النظام وإسرائيل، سوف يكون بموجب جميع الاحتمالات الممكنة النظام بمثابة ضحية وقربان لها، وملالي إيران الذين طالما جعلوا من ضمان أمن النظام وبقائه همهم الاول، فإنهم لن يدخلوا في هكذا مواجهة وهم يفضلون أن يسخر العالم كله منهم شريطة أن يبقوا في السلطة.

مهما قيل أو سيقال عن الهجوم المزمع شنه من جانب النظام الايراني على إسرائيل، ومهما سعى البعض لتهويل هذا الهجوم وتداعياته (وهذا البعض هو واحد من أثنين؛ تابع للنظام أو مدافع عنه لأسباب، أو إنه لا يعرف شيئا في السياسة)، فإن الهجوم في حال حدوثه، لن يكون إلا بمثابة زوبعة لا تتجاوز حدود فنجان النظام!