موقع المجلس:
في تطور لافت، قامت السلطات الألمانية بطرد محمد هادي مفتاح، رئيس “المركز الإسلامي في هامبورغ” (IZH)، بعد مرور خمسة أسابيع على حظر المركز من قبل وزيرة الداخلية الاتحادية، نانسي فايسر. وفقًا لتقارير من Bild، تلقى مفتاح أمرًا بمغادرة البلاد في غضون 14 يومًا، مع انتهاء الفترة المحددة في 11 سبتمبر.
إذا لم يمتثل للأمر، فإنه سيواجه الترحيل القسري إلى إيران على نفقته الخاصة، بالإضافة إلى حظر دخول وإقامة في ألمانيا يصل إلى ثلاث سنوات مع إمكانية عقوبة السجن في حالة انتهاك هذا الحظر.
الخطوة جاءت بعد توصيات من مكتب حماية الدستور في هامبورغ، الذي أكد أن مفتاح كان نائبًا رسميًا للزعيم علي خامنئي، في ألمانيا حتى لحظة طرده.
ووفقًا لموقعT-Online،وصفت السلطات الألمانية وجود “مصلحة جدية بوجه خاص في الطرد”، وذلك نظرًا لدور مفتاح كأعلى ممثل ديني للنظام الإيراني في ألمانيا.
بحسب ما ذكرته NDRمنذ توليه منصب رئيس المركز في صيف 2018، كان مفتاح يُشرف على إدارة المركز الإسلامي في منطقة ألستر الخارجية بهامبورغ، وهو ما أثار قلق السلطات الألمانية. بعد حظر المركز، أُغلقت المرافق التابعة له، بما في ذلك المسجد الأزرق، وتمت مصادرة الأصول المرتبطة به،
تقدمت إدارة المركز بدعوى قضائية أمام المحكمة الإدارية الفيدرالية، احتجاجًا على قرار الحظر، مطالبةً بإعادة فتح المسجد الأزرق أمام المصلين. حتى الآن، تُعد هذه الخطوة جزءًا من حملة أوسع من قبل السلطات الألمانية لمكافحة التطرف الإسلامي، حيث أكد السيناتور عن الداخلية، آندي غروت، أن هذه الخطوة هي “المنطقية التالية” ضمن هذه الحملة.