حدیث الیوم:
موقع المجلس:
وضعت حکومة مسعود بزشکیان و التي تسمی بحکومة خامنئي،نظام الملالي في وضع لایحسدعلیه. بعد تقديم بزشكيان قائمة الوزراء المقترحين لحكومته إلى البرلمان، والتي كشفت عن وجود 11 وزيرًا من أصل 19 مرشحًا كانوا في حكومة رئيسي، واجه الرئيس الرجعي موجة من الاحتجاجات من أنصاره والمقربين منه. هؤلاء أعربوا عن إحباطهم من النفاق والاتفاقات التي تمت وراء الكواليس، واصفين الحكومة الجديدة بأنها “حكومة رئيسي الثانية”.
في مواجهة هذه الموجة من الاحتجاجات، لم يعر الرئيس الدمية التابع لولاية الفقيه أهمية لها، واصفا تشكيلة حكومته بأنها “وفاق وطني” و “وتلاحم” وبوقاحة غير مسبوقة، اعتبر الكراهية التي أعرب عنها المقربون منه بأنها «خطوة إلى الأمام»! وكتب على حسابه على منصة X: “اهتمامكم وحساسيتكم تجاه اختيار أعضاء الحكومة أمر قيّم. اللامبالاة بسلوك السياسيين أعطت مكانها للنقد. وهذا يعني أننا تقدمنا خطوة إلى الأمام. أثناء اختيار ودراسة أعضاء الحكومة، تشاورنا مع العديد من الخبراء وحاولنا تحقيق أفضل ما يمكن في ظل القدرات الحالية مع نهج قائم على التوافق والتلاحم. انتظروا حتى تعمل الحكومة ثم انتقدوها بناء على أدائها”.
على سبيل المثال، نقل موقع “رويداد 24” (بتاريخ 12 أغسطس) عن خبير اقتصادي حكومي يدعى محسن رناني، الذي كان عضوا في المجلس التوجيهي لظريف لتقديم أعضاء مجلس الوزراء، رسالة وجهها إلى رئيس النظام قائلًا:
“مرحبا دكتور بزشكيان! أتمنى ألا تكون قد أبرمت اتفاقات سرية مع أصحاب السلطة؟ رغم أنهم حذفوا وزرائك المقترحين السياديين وأجبروك على تعيين شخص سبق أن استبعدك من البرلمان والرئاسة، كوزير، وفرضوا عليك اختيارعسكري أصولي متشدد على التقييد والتعامل الصارم في قضية الحجاب، كوزير للداخلية، وأصروا على تنصيب أحد البيروقراطيين كوزير للتعليم، هل ما زلت متمسكًا بالسلطة؟ ما مدى شهوة هذه السلطة التي أنت لا تستطيع التخلي عنها؟ سيد بزشكيان ، لقد ألحقت بنا العار! وخيبت آمالنا! أنت فشلت حتى قبل أن تبدأ كرئيس!”.
المحتال الملا محمد خاتمي، الذي يتعرض أيضا بدوره للانتقاد والسخرية داخل عصابته بسبب تملقه وجبنه، طلب من المحبطين ألا “ييأسوا” وألا “يتوقعوا معجزة”! وكتب قائلًا: “ان اختيار أعضاء الحكومة كان عملية مفهومة وطبيعية. بطبيعة الحال، قد يشوب أي عمل جديد بعض العيوب، وهذا لا ينبغي أن يؤدي إلى تقييمات متسرعة وخيبة أمل، لا يحب أن ينتقل المرء من موقف داعم لرئيس لم يبدأ عمله بعد، إلى النقد القاسي والمعارضة … لا نتوقع منهم معجزة تحت أي ظرف من الظروف”.
في هذه الأثناء، ورغم طرده وإذلاله بتهم التجسس وإقالته، كتب جواد ظريف مدحًا مثيرًا للاشمئزاز لرئيس نظام خليفة الرجعية: “قبل بضع دقائق، اتصل رئيس الجمهورية المحترم وكان لطيفًا جدًا وأجرينا محادثة صادقة. لقد كان نفس بزشكيان الذي صوتنا له بفخر لإيران، ونفس الرجل العزيز الصادق والشعبي والشجاع الذي سأدعمه وحكومته أينما كنت”.
لكن هذه العبارات التي تعكس الذل والانبطاح، لم تمنع رجالات السلطة من عمل تشذيب في حكومة بزشكيان. كتبت كيهان المقربة من خامنئي في14 أغسطس: “من بين الوزراء الذين تم تقديمهم إلى البرلمان … هناك أشخاص لهم تاريخ من الفتنة. هذا يُعد خطًا أحمر للنظام. لذلك، يجب على البرلمان تجنب منح الثقة لمثيري الفتنة الذين يحاولون التسلل إلى الحكومة”.
إن إصرار العصابة المهيمنة على تذكية الحكومة حسب الأوامر، وإصرار بزشكيان والشركاء على تبرير الأمور يجتمعان في نقطة مشتركة:، شدة قلقهم بشأن الوضع الحرج الذي يواجهه النظام في المأزق الحالي. العديد من الخبراء الحكوميين يحذرون من حالة الانفجار الاجتماعي ومنظور النظام القاتم في هذه الأيام. أحدهم حذر قائلًا: “مصير سيء ينتظر الدكتور بزشكيان خلال الحرب وسيقوده إلى سقوطه … إذا لم يتصرف السيد بزشكيان بشكل صحيح، أعدكم بهذا: في غضون أربعة أشهر، ستكون لدينا احتجاجات كبيرة في شوارع طهران وستكون هناك عمليات قتل في هذا البلد”. (أزاد أرمكي – يوتيوب -12 أغسطس)