الخميس, 10 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخباروبان الثرى من الثريا

وبان الثرى من الثريا

صوت کوردستان – محمد حسين المياحي:

إرتفعت أصوات الاحتجاجات من جانب التيار المسمى تمويها بالاصلاحيين، إحتجاجا على التشکيلة المقترحة للحکومة المشکلة من قبل الرئيس المنتخب مسعود بزشکيان، وإعتبروها بأنها عبارة عن حکومة ابراهيم رئيسي الثانية!

منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية في إيران، فقد جرى ترکيزا غير عاديا على مسعود بزشکيان على إعتبار إنه سيقوم بإجراء تغييرات ويشکل حکومة تعتبر رمزا للتغيير کما جاء وفق ماکتبته رئيسة ما يسمى جبهة الإصلاحات على منصة X، لکن المثير للسخرية إن الحكومة التي قدمها بزشكيان إلى البرلمان، ضمت التشكيلة 11 من أصل 19 وزيرا مقترحا ينتمون إلى التيار المهيمن وفقا للأوامر. ثلاثة منهم كانوا وزراء في حكومة رئيسي، بينما شغل ثمانية منهم مناصب كوزراء بالوكالة أو نواب وزراء خلال فترة ولاية رئيسي.

وعندما نرى إن معظم الوزراء ينتمون قلبا وقالبا لعهد رئيسي، الذي هو في الحقيقة عهد الانکماش، فإن ذلك يعني بأن نهج رئيسي الذي هو بالاساس نهج مرشد النظام خامنئي سوف يسري على قدم وساق وإن بزشکيان مجرد ظل لرئيسي وخامنئي، وبهذا الصدد، فقد کتبت صحيفة جمهوري، في 12 أغسطس الجاري مقالا بعنوان”التمديد بدلا من التغيير” ورد فيه”بغض النظر عن الاسم الذي أطلق على حكومة بزشكيان المقترحة، لا يمكن إنكار أنها ليست حكومة تغيير. الأشخاص الذين حضروا مشهد الانتخابات لجعل بزشكيان رئيسا، خاصة في الجولة الثانية، كانوا يأملون في إحداث تغيير حقيقي”، بل وحتى في مقال بعنوان”تهانينا لأولئك الذين لم يصوتوا”، اعترفت إحدى الجماعات الموالية لـما يسمى بـ “الإصلاحات” المزيفة بالهزيمة قائلة: “لا نتوقع أي تغيير نسبي من هذه الحكومة … “كل الذين لم يصوتوا لديهم إدراك سياسي أقوى من الذين صوتوا لبزشكيان.”.

منذ إعلان فوز مسعود بزشکيان بالانتخابات، فإن المقاومة الايرانيـة قد قامت بالتعريف به ووصفته بأنه مجرد وجه وبيدق من البيادق التابعة لخامنئي والذي لايمکن له أن يخرج قيد أنملة عن توجيهاته وتعاليمه ولاسيما وإن بزشکيان قد أعلن في أکثر من مناسبة تمسکه بنهج خميني وإنه سائر على نفس الدرب الذي قد سار فيه قاسم سليماني ورئيسي، ومع کل تلك الضجة التي رافقت فوز رئيسي، لکن مع تقديمه لحکومته المقترحة لبرلمان النظام فقد توضحت الصورة وبان الثرى من الثريا وإستحالة حدوث أي تغيير من داخل هذا النظام کما يتمنى وينتظر البعض عبثا ومن دون طائل حدوث هکذا أمر، والحقيقة إن النظام الايراني وخصوصا في هذه الفترة التي يغرق فيها في أعماق أزمته الخانقة ويواجه أوضاعا بالغة الوخامة، مضطر للسير بنهجه المتطرف وفق اسلوب الهروب للأمام!