موقع المجلس:
شهدت عشرات المدن الایرانیة تصعّید جهود أعضاء وحدات المقاومة الإيرانية ، بما في ذلك طهران ومدن آبادان والأهوازفي جنوب غرب و رشت وساري في الشمال وأصفهان وكرج و شيراز وياسوج في مركز وكرمانشاه، سنندج في غرب وإيران شهر في جنوب شرق إيران. تنوعت أنشطتهم من توزيع النشرات إلى الكتابات الجدارية، التي تدين أفعال الولي الفقيه وتعزز الشجاعة بين السكان.
في ظل تصاعد الأزمات الداخلية والإقليمية، كثف نظام الولي الفقيه علي خامنئي حملات القمع الشديدة، متسارعًا في تنفيذ الإعدامات في محاولة واضحة لخنق المعارضة.
ففي خطوة غير مسبوقة، أُعدم النظام الإيراني 29 سجينًا في يوم واحد، 26 منهم في سجن قزلحصار السيئ السمعة وثلاثة، من ضمنهم امرأتان، في السجن المركزي بكرج. تزامنت هذه الإعدامات مع الفترة التي سبقت إعلان تشكيل حكومة جديدة تحت قيادة الرئيس الجديد، والذي أكد مسعود بزشكيان مرارًا التزامه بتوجيهات الولي الفقيه مباشرة، وهو يرسل رسالة بأن حكومته ستكون “حكومة الإعدامات”.
ورداً على هذه الإعدامات، التي تهدف إلى زرع الخوف والرعب في المجتمع لمنع أي نوع من الاحتجاج، بدأت وحدات المقاومة بتنفيذ أنشطة جريئة في المدن. وبينما كانت تروج لبث روح الشجاعة بين الناس، أرسلت رسالة واضحة إلى الولي الفقيه مفادها أنهم لا يخشون عملاءه المجرمين، وهم مصممون على الإطاحة بنظامه.”
ووصل عدد الإعدامات خلال الأيام الأربعة الماضية إلى 42، ما سمته وحدات المقاومة الإيرانية بـ”انتقام الولي الفقيه الوحشي من شعب إيران”، الذي يواصل المطالبة بإسقاط الديكتاتورية الدينية الحاكمة. في خضم هذه العملية القاسية، برزت الشعارات كرموز قوية للتحدي.
وتضمنت التصريحات مثل “الرد على النظام الحاكم هو النار”، “زيادة الإعدامات تظهر خوف الولي الفقيه”، “لا نغفر ولا ننسى”، و”رسالة دماء الشهداء هي المقاومة حتى النهاية”. تعكس هذه التعبيرات إصرارًا عميقًا لدى الشعب الإيراني، مما يؤكد عزمه على عدم الخضوع لمحاولات النظام لبث الخوف من خلال عقوبة الإعدام.
وفي تطور مليء بالسخرية، شهد اليوم نفسه 29 إعدامًا—كان الولي الفقيه قد هدد سابقًا بـ”الانتقام الشديد” من إسرائيل. يلاحظ المراقبون أن النظام لافتقاره إلى الشجاعة للقيام بذلك، أطلق بدلاً من ذلك انتقامه من مواطنيه، مما يعكس بشكل قاتم على أولويات النظام في ظل المشهد السياسي المضطرب.