موقع المجلس:
ردًا على التعذيب الوحشي الذي تعرض له مراهق أفغاني أصم على يد قوات الأمن التابعة لخامنئي في منطقة دماوند، قام شباب الانتفاضة بإضرام النار في مقر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في طهران.
و حسب افادات مصادرلمحلية أن الحادث وقع بسبب معاملة غير إنسانية تجاه اللاجئ الأفغاني الصغير، مما أثار غضبًا واسعًا وأدى إلى هذا الرد العنيف. ويشير هذا التصرف إلى استمرار تفاقم الأوضاع وزيادة حالات العنف التي یقوم بها النظام الإيراني.
المركز، الذي يقع في قلب العاصمة طهران، يعتبر رمزًا للسلطة اللاخلاقية التي يفرضها النظام وقد كان هدفًا للعديد من الهجمات في الماضي بسبب دوره في تطبيق السياسات القمعية ضد المواطنين، خاصة الشباب.
وعبر المحتجون عن رسالتهم الواضحة من خلال إحراق المركز، مؤكدين رفضهم القاطع للعنف الذي تقوم به قوات الحرس والشرطة وأفراد الأمن. ويُظهر هذا العمل مدى السخط الشعبي والرغبة في التخلص من القيود الأخلاقية والسياسية التي يفرضها النظام.
في تعقيبهم على هذا الحدث أعلن شباب الانتفاضة المشاركون في الهجوم أن مثل هذه الحوادث المروعة ستستمر طالما بقي النظام الحالي في السلطة. وأكدوا على أن الطريق الوحيد للتخلص من هذه المآسي هو إسقاط النظام، وهو الأمر الذي عزموا عليه بشكل قاطع. هذه الرسالة تشير إلى تصميمهم وعزمهم المستمر على مقاومة القمع والسعي نحو تحقيق تغيير جذري في البلاد، ويعكس الشعور المتنامي بين الكثير من الإيرانيين الذين يطالبون بالعدالة والحرية رغم القيود والإجراءات القسرية التي يفرضها النظام.