الخميس, 10 أكتوبر 2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارالدرس الذي يجب أخذه من اغتيال هنية

الدرس الذي يجب أخذه من اغتيال هنية

الرد الذي تهدد به إيران الإسرائيليين يبقى ضمن حدود غاية طهران وأهدافها.

جدارية وسط طهران للرئيس الإيراني مسعود بيزكشيان مع زعيم حماس إسماعيل هنية قبل ساعات من اغتيالهصور الرد أكبر من الرد

میدل ایست اونلاین – منى سالم الجبوري:
اغتيال اسماعيل هنية في عقر دار النظام الايراني وداخل طهران قلعته المحصنة، والذي تزامن مع اغتيال فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في حزب الله، وضع النظام الايراني عموما والمرشد الاعلى للنظام بشكل خاص جدا في موقف حرج جدا، ذلك إن خيار المواجهات مع إسرائيل ولاسيما بعد حرب تموز 2006، كانت دائما محدودة وبطريقة الكر والفر، مع ملاحظة إن النظام الايراني كان دائما يراقب الامور من خلف الستارة. ولكن بعد الهجمة التي تعرضت لها القنصلية الايرانية في دمشق وتم فيها قتل العميد زاهدي، القيادي البارز في الحرس الثوري، وبعد اغتيال هنية، يضطر النظام مكرها على أن يزيح الستارة ويكون في قلب المواجهة.

النظام الايراني حاول طوال الاعوام الماضية استغلال وتوظيف دور وكلائه في بلدان المنطقة باتجاهين. الأول، استغلال الدور كورقة ضغط على البلدان الغربية وبلدان المنطقة على طاولة التفاوض؛ والثاني، كان ولا زال من أجل طرح هؤلاء الوكلاء كبدائل للأنظمة السياسية القائمة وصولا في النهاية الى النظام العربي الرسمي. ولكن يبدو أن سياق الاحداث والتطورات بعد اندلاع حرب غزة والدور والتحركات الانتهازية للنظام الايراني ووكلائه من أجل أن يخرجوا من مولد غزة بأكبر قدر من الحمص، أمر لم يستسيغه أحد، لا في المنطقة ولا في العالم، لأن ذلك يعني إضفاء المزيد من القوة والعملقة على النظام الايراني أولا وعلى وكلائه ثانيا.

التهديد والوعيد الذي صدر من جانب علي خامنئي وحسن نصرالله بالرد الموجع لإسرائيل، لا يبدو لحد الان بأنه شأن عربي ـ إسلامي، ذلك أن الجميع يعلمون أن لطهران في حرب غزة وفي تداعياتها وكل مواجهة مع إسرائيل، غاية وهدفا محددا لا ولن يتجاوز سقف الحدود المسموحة، بل إن ما يصدر من تصريحات تتضمن إزالة إسرائيل، يعلم خامنئي قبل غيره إنه لا يقصد ذلك، وإنه يريد إزالة الانظمة السياسية القائمة في العالم العربي بشكل خاص وإحلال بدائل تابعة للنظام في مكانها.

الكل، فيما عدا البلدان الغربية المساندة لإسرائيل، سيراقب الاوضاع عن كثب ويبدو واضحا أن الجميع يعلمون بأنهم أمام سيناريو تصعيدي جديد ولكن أكبر وأقوى من الذي شهدناه بعد مقتل زاهدي. ولكن يعلم الجميع أيضا بأن السقف الزمني لهذا السيناريو محدد أيضا لأن الاوضاع في إيران وحتى في البلدان الخاضعة للنفوذ الايراني، لن تتحمل سقفا زمنيا طويلا أو غير محدد. وهذه ملاحظة قد أخذها الجميع بعين الاعتبار ولاسيما وإن الحالة الضبابية المثيرة لكل أنواع الشكوك في حادثة اغتيال هنية في قلب طهران الى الحد الذي شم فيه بعض المراقبين السياسيين رائحة صفقة مشبوهة، تجعل دول المنطقة أكثر حذرا من أي وقت مضى في الذهاب بعيدا مع مثل هذا التطور. والحق إن الدرس الذي يجب أخذه دائما من أي تطور أو حادثة غير اعتيادية يكون للنظام الايراني دور أو ضلع فيه، هو إن ما يعلنه هذا النظام في الظاهر يختلف 180 درجة عن الذي يضمره في الباطن.