موقع المجلس:
منذو استیلاء نظام الملالي علی السلطة في ایران سلک سبیل واحد و هوا تشویة صورة المقاومة الایرانیة.
لآن تشویة صورة مقاومت الشعب الایراني بزعم رموز النظام. تُستهلُّ عمليات التشويه الواسعة ضد المقاومة الإيرانية وقيادتها المخلصة من قبل النظام الديني برغبة السيطرة على إيران.
تسعى هذه المقاومة إلى إعادة السيادة للشعب. النظام الديني كما أثبت عبر أربعة عقود، حول وطننا إلى منصة لطموحاته اللامتناهية. سجله التاريخي، في أبسط أشكاله، لم يكن سوى الدمار وسفك الدماء.
في حين أن الشاه، تحت غطاء الحداثة الخادع، قد حوّل إيران إلى جزيرة من الاستقرار للقوى العالمية، مروجًا للتبعية وفرضها بالقوة العسكرية.
وجعل إيران مقبرة للأسلحة، مشتريًا إياها مقابل بيع النفط بشكل مستمر لجعل إيران شرطي المنطقة لمصالح الاستعمار.
وتنبع كراهية التوأمين التاريخيين الهستيرية تجاه مكانة وموقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق، من اعتقادهم أن إعادة السيادة للشعب الإيراني تعني نهايتهم. لمنع هذا البديل الشعبي، يزعمون أن مجاهدي خلق لا مكان لهم في إيران.
عند تتبع أصل هذا الادعاء، نجد أن مصدره غرفة تفكير وزارة المخابرات النظام. وتكررت هذه المزاعم الكاذبة من قبل هذا الكيان الغامض حتى بدت وكأنها حقيقة مسلمة. الذين يرددونها لا يتعمقون في جذورها أو نقطتها الأصلية.
ويُبرز استعراض خطاب السیدة مريم رجوي الشهير في 30 يونيو 2018 بوضوح وجوه الاختلاف بين البديل الحقيقي والبدائل المدعية الأخرى. كلماتها، التي ما زالت تحمل مصداقيتها بعد سنوات، تؤكد:
«لو كان بالإمكان القضاء على هذا النظام بدون وجود حركة منظمّة وتنظيم قيادي، وبدون اجتياز مراحل الاختبار والامتحان، وبدون دفع الثمن والتضحية والجهاد، فنحن نقول: تفضلوا، فلا تتريثوا ولو للحظة واحدة.
ولو كان بالإمكان تحقيق سلطة الشعب بدلاً من هذا النظام من دون وجود خلفيات نضالية ورصيد نضالي ضد النظامين، وبدون رسم الحدود الفاصلة مع الدكتاتورية والتبعية، وبدون المقاومة العارمة وكوكبة الشهداء، وبدون خوض المعارك ضد مبدأ ولاية الفقيه والإصلاحيين المزيفين، ، فلا تتأملوا ولو للحظة.
وإذا كانت مواجهة خميني بشأن الحرب الخيانية وإخماد أتون الحرب وشعار «فتح القدس عن طريق كربلاء»، بدون فرض وقف إطلاق النار عليه من خلال تنفيذ مئة عملية على أيدي جيش التحرير الوطني، وتحرير مدينة «مهران» والتقدّم داخل البلاد حتى مشارف مدينة «كرمنشاه»، وبدون الكشف عن برامج نظام الملالي ومنشآته النووية والصاروخية والكيمياوية والجرثومية، على الصعيد العالمي، يمكن إسقاط الملالي من عرش الحكم، نعم، لا تتريثوا ولو للحظة.
وإذا كان بالإمكان بدون الكشف على الصعيد العالمي عن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم النظام في 64 قراراً أممياً وبدون حملة مقاضاة المسؤولين عن ارتكاب مجزرة السجناء السياسيين في عام 1988، وبدون حملة مناصري أشرف في ربوع العالم، والإصرار على حقوق الشعب الإيراني طيلة 4 عقود، وبدون برامج ومشاريع محدّدة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والإدارة المؤقتة بعد نقل السلطة إلى الشعب الإيراني وأخيراً، بدون قيادة مجربّة ومحدّدة تقود هذا النضال العظيم 5 عقود، وإذا يمكن بدون اجتياز هذه المحطات، بين ليلة وضحاها، قطع أشواط دامت 50 عاما، وإحداث تغيير حقيقي في إيران بالتعويل في الخيال فقط على الدعم الخارجي، فتفضلوا، هذه الساحة متروكة لكم.
إسقاط هذا النظام، يتطلّب دفع الثمن. يتطلّب الصدق والتضحية. يتطلّب منظمة وتنظيمات وبديل سياسي رصين. ويحتاج إلى معاقل الانتفاضة وجيش التحرير.
كل عنصر من هذه العناصر المؤهلة للقوة يمكن فحصه بشكل فردي. ويتضح أن القوة الرئيسية للمقاومة الإيرانية تكمن في دعم شعبي فعال وقوي. وفي ظل ظروف القمع المطلق، يصعب تقييمه مباشرة، لكن يمكن قياس هذا الدعم من خلال فحص العوامل الأخرى ذات الصلة.
ويُظهر البقاء المستمر للمقاومة الإيرانية لأكثر من أربعة عقود تحت أصعب الظروف وضوحًا هذا الدعم الشعبي. بلا شك، إذا لم يكن لدى مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة جذور عميقة في المجتمع الإيراني، لكان من السهل على الرجعيين والقوى الاستعمارية القضاء عليهم.
من المؤشرات الأخرى على دعم مجاهدي خلق الشعبي هو برامج جمع التبرعات لسيماي آزادي، قناة المقاومة الإيرانية، التي تعرض دائمًا أمثلة مؤثرة ومثيرة.
ويتمثل العنصر الثالث في تشكيل وتوسع وحدات المقاومة في المجالين السياسي والاجتماعي في إيران. متأثرةً بقيم وأبطال المقاومة، تمكنت هذه الوحدات من إبقاء المجتمع في حالة استعداد ثوري وانفجاري في أي ظرف.
ويتمثل العنصر الرابع في حجم التشويه والهجمات الإعلامية المستمرة للنظام لمنع رسالة مجاهدي خلق من الوصول إلى الجمهور الإيراني. لا يمر يوم دون أن تقوم وسائل الإعلام التابعة للنظام بنشر الافتراءات ضد مجاهدي خلق. أفضل طريقة لفهم الظاهرة هي التعرف عليها من خلال نقيضها.
مع هذه الملاحظات، يمكن القول بثقة إن أثمن كنز للمقاومة الإيرانية هو الدعم الشعبي، الذي يجب أن يُحترم ويُقدّر.
تحدث الانتفاضات الوطنية والثورات نتيجة لتلاقي الظروف الذاتية والموضوعية. هذا الظاهرة المباركة تحدث الآن.