موقع المجلس:
یوم الخمیس30 مايو، احتجاجاً على حفل تأبين الجزار إبراهيم رئيسي، الرئيس السابق للنظام الإيراني، تظاهر أنصار منظمة مجاهدي خلق الايرانية و في عرض قوي للمقاومة الايرانية ، أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وادانه المشارکون في المظاهر، انتهاكات رئيسي لحقوق الإنسان وتورطه في إعدام آلاف السجناء السياسيين في إيران خلال مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 في إيران التي راح ضحيتها اكثر من 30000 من السجناء السياسيين .
وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للنظام وطالبوا بالعدالة لضحايا نظام الملالي. وترددت هتافات ضد الولي الفقیة للنظام علي خامنئي في الشوارع، فيما حمل المتظاهرون لافتات تندد بمراسم تأبين رئيسي، وصورًا لآلاف السجناء السياسيين الذين أعدمهم رئيسي.
وهتف المتظاهرون أثناء سيرهم بالقرب من مقر الأمم المتحدة.”الأمم المتحدة، الأمم المتحدة عار عليك!”،
و”الموت للظالم سواء كان الشاه او خامنئي” و” الحرية والديمقراطية مع مريم رجوي”.
وذكرت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن الأمم المتحدة أدانت رسميًا نظام الملالي لانتهاكاته لحقوق الإنسان في 70 مناسبة. وتساءلت “كيف يمكن للحكومات الغربية أن تغض الطرف عن الجرائم المستمرة التي يرتكبها هذا النظام ضد الشعب الإيراني؟”.
إبراهيم رئيسي، الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في 19 مايو 2024، شغل منصب رئيس إيران من عام 2021 حتى هلاکه. وعلى مدار أربعة عقود، نفذ العديد من الجرائم في ظل هذا النظام.
وأبرز ما يميز مسيرته الدموية هو دوره في الإعدام الجماعي للسجناء السياسيين في مچزرة صیف عام 1988، الذين كان معظمهم مرتبطين بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية. وكان رئيسي عضوًا في “لجنة الموت” المسؤولة عن إعدام نحو 30 ألف معارض، مما أثار إدانة دولية.
كما لعب رئيسي دورًا مهمًا في مقتل آلاف المتظاهرين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد عامي 2019 و2022. وأعرب بعض زعماء العالم عن تعاطفهم وتعازيهم لهلاك رئيسي. ومع ذلك، فإن رد الفعل العنيف من السياسيين ومنظمات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم كان كبيرًا، حيث شعر الكثيرون بالفزع من إظهار التعاطف تجاه نظام معروف بانتهاكاته لحقوق الإنسان.
وأثارت مراسيم التأبين من قبل الأمم المتحدة إدانات من السياسيين والمشرعين ونشطاء حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. وفي 29 مايو، قال مسؤول أمريكي لرويترز: “لن نحضر هذا الحدث بأي صفة…”. وقعت بعض أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان المسجلة، وخاصة ضد النساء والفتيات في إيران، خلال فترة ولايته.
وأظهرت صور من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 مايو قاعة فارغة، حيث امتنعت العديد من الدول عن إرسال وفود لتأبين الرجل الذي طبع حياته بالإعدامات والموت والعنف.