السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارنکبة النظام الايراني وعودة للوراء

نکبة النظام الايراني وعودة للوراء

صوت العراق – محمد حسين المياحي:

بعد حادثة سقوط المروحية التي کانت تقل ابراهيم رئيسي ومرافقيه، فقد کثر الحديث عن هذه الحادثة وتم تناول الموضوع من جوانب شتى وسلط الضوء على آثاره وتداعياته، والذي يمکن إستشفافه وإستخلاصه من کل ماقد کتب عن هذا الموضوع، يٶکد ثمة حقيقة ساطعة وهي إن مصرع رئيسي لم تکن مجرد نکسة عادية وإنما نکبة بحق وحقيقة لأنها أثرت والى أبعد حد على النظام بحيث إنها أجبرته مجددا على التقهقر والعودة الى الوراء.
الامل الکبير الذي بناه النظام الايراني ومرشده على رئيسي من حيث إبعاد التهديدات المحدقة بالنظام وإيقاف تدهوره وسيره بإتجاه منحدر السقوط، قد تبدد فجأة بعد هلاك رئيسي، والمشکلة الاستثنائية التي صار النظام يواجهها على أثر ذلك هي عدم وجود من يمکن أن يسد فراغ رئيسي وأن يکون له ماض حافل بإتکاب مختلف الجرائم والمجازر في سبيل المحافظة على النظام وضمان بقائه وإستمراره.
الملفت للنظر والذي يجب أخذه بنظر الاعتبار والاهمية البالغـة، إن النظام ولاسيما بعد الاحداث والتطورات الاخيرة التي أثرت عليه سلبا وجعلته منبوذا أکثر من السابق مما زادت في عزلته، کان بحاجة ماسة الى تجميل صورته التي إزدادت قبحا ولاسيما بعد إنتفاضة 16 سبتمبر2022، ودوره المشبوه في حرب غزة المأساوية، ولذلك فقد سعى النظام ونوعا ما الى أن يوقف نشاطاته المشبوهة من حيث إثارة الحروب وتصدير الازمات حتى يخفف من ضغط الترکيز عليه وعلى مشاکله وأزمته في الداخل، ولکن حادثة مصرع رئيسي أعادت النظام مجددا الى مربع إثارة الحروب وتصدير الازمات لأن الانظار ستترکز مجددا على الاوضاع في إيران والى أين تسير الامور ولأن کل ذلك ليس في صالح النظام، فإنه يضطر مجددا للعمل من أجل إبعاد النظر عن ذلك وهو أمر لن يتم إلا بإثارة الحروب وتصدير المشاکل والازمات.
بطبيعة الحال فإن مجرد عودة النظام مضطرا ورغما عنه الى سابق عهده فإن الصورة ستتغير على أثرها وسيعود النظام الى ماکان عليه، ولاسيما إذا ما لاحظنا بأن الداخل لازال يغلي وينتظر الشرارة التي ستفجره بوجه النظام خصوصا وإن الاوضاع قد إزدادت سوءا وليس هناك من أي مٶشر في الافق يمنح شيئا من الامل ولو کان ضئيلا بتحسن الاوضاع، ولذلك فإن الذي يجب التأکيد عليه هو إن أوضاع النظام ستسوء حتما أکثر من السابق وإنها ستتزايد سوءا لأن المنطقة والعالم لم يعدا بوسعهما تحمل المزيد من الآثار والتداعيات والنتائج السيئة للسياسات والمخططات المشبوهة لهذا النظام.