موقع المجلس:
وذكرت وكالة فرانس برس أن منظمة مجاهدي خلق الایرانیة تتهم رئيسي، الذي كان نائب المدعي العام في طهران في أواخر ثمانينات القرن الماضي، بلعب دور رئيسي في إعدام آلاف السجناء السياسيين، الذين كانوا في الغالب من هذه الجماعة المعارضة. كان رئيسي وقتها أحد أعضاء “لجنة الإعدام الرباعية” التي نفذت حكم الإعدام على المحكوم عليهم دون اتباع الإجراءات القانونية.
وفي عام 2018، وصفت منظمة العفو الدولية المذبحة بأنها جريمة ضد الإنسانية، وقالت إن رئيسي كان عضوًا في “لجنة الموت” في طهران التي تعاملت مع سجناء إيفين طهران وجوهردشت كرج.
کما ذكرت وكالة رويترز في 20 مايو أن مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في باريس، وصفت في بيانها هلاك رئيسي بأنه ضربة استراتيجية لا يمكن تعويضها لزعيم الملالي علي خامنئي والنظام الإيراني بأكمله، المعروف بنظام الإعدامات والمجازر. وأضافت أن لعنة أمهات الشهداء والقادة، إلى جانب لعنة الله والشعب والتاريخ، تلحق بجزار مجزرة صیف عام 1988.
وأضافت وكالة رويترز أن مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية شعروا بالاشمئزاز من رئيسي لسنوات واتهموه بالتورط في عمليات إعدام جماعية لآلاف من مجاهدي خلق ومعارضين آخرين في عام 1988.
وصرحت السیدة مريم رجوي أن موت رئيسي يمثل ضربة كبيرة لا يمكن تعويضها لخامنئي والنظام بأكمله. وأضافت أن ذلك يسبب سلسلة من العواقب والأزمات داخل الاستبداد الديني الذي يحرك المنتفضين.
وقالت مريم رجوي: “إن لعنة أمهات المعدومين وطالبي العدالة، إلى جانب لعنة الأمة وتاريخ إيران، تلاحق إبراهيم رئيسي، مرتكب مذبحة السجناء السياسيين سيئ السمعة عام 1988”.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس في 19 مايو أن إبراهيم رئيسي يُنظر إليه منذ فترة طويلة على أنه مؤيد للولي الفقیة الإيراني وخليفة محتمل لمنصبه. وأضافت أن أنباء تحطم المروحية التي كانت تقله هبوطًا صعبًا يوم الأحد لفتت الانتباه مجددًا إلى شخص يخضع بالفعل لعقوبات من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى لتورطه في الإعدام الجماعي للسجناء عام 1988. كما دعم الأجهزة الأمنية في البلاد في قمع جميع أشكال المعارضة، بما في ذلك عام 2022 والاحتجاجات التي عمت البلاد بعد ذلك.
ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 20 مايو/أيار أن إبراهيم رئيسي، رئيس النظام الإيراني، لقي مصرعه عن عمر يناهز 63 عامًا في حادث تحطم مروحية شمال غرب إيران، بعد ساعات قليلة من لقائه بزعيم جمهورية أذربيجان. أوردت الشبكة الصحافية الحكومية خبر هلاكه صباح يوم الاثنين، مشيرة إلى أنه ووزير الخارجية أمير عبد اللهيان كانا من بين الركاب على متن المروحية، وقد قُتل عدد من الركاب الآخرين أيضًا.
كان رئيسي، قبل أن يتقلد منصب الرئاسة، معروفًا لدى الإيرانيين بدوره في لجنة عام 1988 التي أصدرت أحكامًا بالإعدام على آلاف السجناء السياسيين. وفي عهده، تم تكثيف القمع ضد الإيرانيين، بما في ذلك خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في عام 2022. سيتذكر العديد من الإيرانيين، وخصوصًا الشباب في المناطق الحضرية وأفراد الأقليات العرقية، حكومته لقمعها المعارضة السياسية وخنق حرية التعبير والحريات الاجتماعية.
وذكر موقع بوليتيكو في 20 مايو أن رئيسي، رئيس النظام الإيراني والمعروف سابقًا بأنه خليفة محتمل لعلي خامنئي، زعيم النظام الإيراني البالغ من العمر 85 عامًا، قد هلك يوم الأحد إثر اصطدام مروحيته بالأشجار في المنطقة الجبلية شمال غرب إيران. وتم العثور على بقايا مروحية رئيسي المتفحمة وسط الأشجار السوداء في غابة ديزمار بالقرب من الحدود الأذربيجانية، حيث يبدو أن الذيل فقط هو الذي نجا من الحادث بعد ساعات من البحث في الوديان الجبلية الضبابية.
وكان رئيسي، البالغ من العمر 63 عامًا، رئيسًا سابقًا للسلطة القضائية ومسؤولًا عن عقود من القمع الوحشي ضد تطلعات الشعب الإيراني نحو الحريات الفردية والديمقراطية أكثر. وخلال فترة توليه المسؤولية، تم اعتقال وتعذيب وإعدام عشرات الآلاف من معارضي النظام الإسلامي.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست في 20 مايو أن وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية أفادت بهلاك إبراهيم رئيسي، رئيس النظام الإيراني، في حادث تحطم مروحية. جاء موت بعض كبار القادة الإيرانيين في فترة شهدت تصعيدًا للتوترات في المنطقة بشكل أوسع، خاصة مع تأثير الحرب في غزة على الوضع الإقليمي.
وأفادت سكاي نيوز إنجلترا في 19 مايو بتحطم مروحية رئيس النظام الإيراني، إبراهيم رئيسي، المعروف بـ”جلاد طهران” والذي يحمل سمعة رهيبة بين الإيرانيين. رئيسي كان من أشد المتطرفين والمتعصبين، ومؤمناً مطلقاً بسلطة الفقيه. تحت قيادته، قُتل مئات الإيرانيين في حملة قمع وحشية ضد المظاهرات الأخيرة التي قادتها النساء، ما أدى إلى تلطيخ يديه بالدماء.
وتعود سمعته الرهيبة إلى دوره في مجزرة 1988، حيث كان عضوًا في لجنة الإعدام التي حكمت على آلاف السجناء السياسيين بالإعدام خلال حملة التطهير عام 1988. ويعتبر رئيسي من المتنافسين على خلافة الولي الفقیة الإيراني الحالي، علي خامنئي، الذي يعاني من المرض وكبر السن.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز في 20 مايو أن مقتل إبراهيم رئيسي وجه ضربة صادمة للنظام الإيراني وللولي الفقیة، علي خامنئي. كان رئيسي جزءًا لا يتجزأ من خطط خامنئي لتعزيز نفوذ المتطرفين داخل النظام وضمان استمرارية خلافته، وهي قضية هيمنت على سياسة النظام الإيراني خلال العقد الماضي. تلخصت الأهداف الرئيسية لخامنئي، سواء في السياسة الداخلية أو الخارجية، في ضمان بقاء نظامه.
وذكرت صحيفة الغارديان في 20 مايو أن جماعات حقوق الإنسان تشير إلى أن إبراهيم رئيسي كان أحد القضاة الأربعة في لجنة الموت سيئة السمعة، وهي محكمة سرية تأسست عام 1988 لإعادة محاكمة آلاف السجناء، وكان الكثير منهم أعضاء في مجاهدي خلق.
ومن جانبها، ذكرت صحيفة فيجارو الفرنسية في 20 مايو أن المعارضة في المنفى ترحب بما وصفته بـ”الضربة الكبيرة” للنظام الإيراني. أعلنت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن هلاك إبراهيم رئيسي “تمثل ضربة استراتيجية تاريخية وغير قابلة للإصلاح” ضد النظام، وستؤدي إلى سلسلة من الأزمات داخل الدكتاتورية الدينية. وأعربت عن أملها في أن يحفز هذا الحدث الشباب المنتفض.
أفادت وكالة الأنباء الإيطالية AGI في 20 مايو أن هلاك إبراهيم رئيسي سيؤدي إلى “سلسلة من العواقب والأزمات داخل الدكتاتورية الدينية التي ستحفز شباب الانتفاضة على التحرك”. وفقًا لمريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن هذا الحدث يشكل “ضربة استراتيجية قاسية وغير قابلة للإصلاح” ضد خامنئي والنظام بأكمله. وأكدت أن هلاك رئيسي المفاجئ يعتبر تحذيرًا حقيقيًا “يشكل درسًا للمصير لكل من أعدموا وما زالوا يُعدمون”. وأشادت بالـ 30 ألف شخص من مجاهدي خلق وغيرهم من المناضلين الذين قتلوا في مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988، والذين “سيتذكرهم الشعب الإيراني إلى الأبد”، وأضافت أن “البحث عن العدالة سيستمر حتى إسقاط النظام”.
من جانبها، أفادت صحيفة بيلد الألمانية في 19 مايو أن رئيسي، رئيس النظام الإيراني، ومثله مثل كبار المسؤولين في النظام، “يداه ملطختان بالدماء” منذ عام 1988، حيث شارك بصفته نائبًا للمدعي العام في عمليات إعدام جماعية أودت بحياة سجناء سياسيين. وأشارت الصحيفة إلى اتهامات الأمم المتحدة لرئيسي بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”. وكشفت الصحيفة عن مثال لأكاذيب النظام الإيراني، مشيرة إلى أن وكالة أنباء فارس الرسمية نشرت خبرًا زعم أن الرئيس تعرض لهبوط صعب بالمروحية ونجا دون أذى، لكن الصورة المنشورة كانت من نهاية يوليو 2022.