السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارخامنئي الخاسر استراتيجيا من هلاك إبراهيم رئيسي السفاح

خامنئي الخاسر استراتيجيا من هلاك إبراهيم رئيسي السفاح

حدیث الیوم:
موقع المجلس:

حین تصاعدت الاحتجاجات الشعبیة ضد نظام الملالي فی ایران و خاصتاً اشتداد نشاطات وحدات المقاومة، انصار منظمة مجاهدي خلق في داخل ایران، و من أجل ترسيخ سلطته الدیکتاتوریة وتحكيم عناصر النظام، احتاج خامنئي أن يختار لکیانه عناصرمن نسيج واحد.
کما کان بحاجة إلى رئيس يمكنه اتخاذ إجراءات صارمة أكثر ويكون خاضعا تماما لهيمنة خامنئي المطلقة.

كان إبراهيم رئيسي، المعروف بين الإيرانيين بأنه رجل أمّي لا تتعدى شهادتها الدراسية أكثر من الابتدائية وهو سفاح مجزرة صیف عام 1988، هو الخيار الوحيد لخامنئي للرئاسة بسبب سوابقه وسجله القمعي واللاإنساني في ظل نظام الملالي.

و في محاولة ممیة، بعد اندلاع انتفاضة 2019، سعى خامنئي إلى توحيد أركان نظامه لمواجهة انتفاضة الشعب الإيراني حيث كان شغله الشاغل وكانت مهمته الرئيسية هي تحكيم السلطة في القمة باختيار من نفس النسيج الإيديولوجي.

أكد خامنئي مرارا وتكرارا أنه كان يبحث عن حكومة شابة متشددة ولكن بعد انتفاضة 2019 ، قال صراحة إن البلاد بحاجة إلى حكومة فتية متشددة وأكد على الفور أنه لم يقصد أن يكون الشخص شابا وفي هذا الصدد ، اختار قاسم سليماني كمثال.

درس ستة صفوف فقط في التعليم الابتدائي ومنذ أن كان عمره 19 عاما ، شارك في أعمال قمع الناس وقتل الثوار والتحرريين كمساعد للنيابة ثم عمل بمنصب المدعي العام في قضاء نظام الملالي. كان عضوا في اللجنة المكونة من أربعة أعضاء والمعروفة باسم لجنة الموت في طهران خلال مذبحة عام 1988 في إيران وأمر بإعدام الآلاف من السجناء السياسيين خلال مذبحة عام 1988 في طهران. خلال مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988 ، تم إعدام أكثر من 30000 سجين سياسي ، أكثر من 90٪ منهم أعضاء ومتعاطفون مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

لذلك، كانت كراهية جميع الشعب الإيراني تجاه إبراهيم رئيسي أكثر مما يمكن تخيله، مثل هذا الشخص الذي لم يعرف سوى الإعدام والقمع وكان مكروها من قبل عامة الناس كان أفضل شخص لخامنئي ليكون مطيعا تماما له وهو ينفذ القمع على أعلى قدر ممكن.

والآن يتعين على خامنئي في خضم حرب غزة إعادة ترتيب منظومته التي أنشأها منذ رئاسة إبراهيم رئيسي والتي باتت مثقوبه تماما الآن وأن يستبدل عناصرها ويقوم بتسويتها، ويمكن القول بكل يقين وثقة إن خامنئي هو الخاسر استراتيجيا.

وبهلاک إبراهيم رئيسي، دون تردد، يتصاعد الصراع بين الذئاب المختلفة على رأس النظام إلى أعلى درجة، ونتيجة لذلك، تكون هناك مساحة أكبر للمجتمع والشعب للاحتجاجات وانتفاضات.

بعد هلاك إبراهيم رئيسي يشعر خامنئي بهزة الإطاحة في مجمل اركان نظامه وأمامه خياران: إما أن يتجرع السُمّ ويقبل الشرخ في رأس النظام، ففي هذه الحالة، سوف ينكسر جدار القمع في المجتمع الإيراني وسيتسع نطاق الانتفاضات إلى مستويات غير مسبوقة وسيتم الإطاحة بالنظام أو يجب أن يبقى كما هو الحال دائما على خط الانكماش والقمع والتصفية داخل البلاد وإثارة الحرب والتدخل في شؤون الدول الأخرى في المنطقة والأسلحة النووية.

ومن المتوقع أن يتجه خامنئي، كما في الماضي، ليسلك نفس مسار الانكماش والقمع في المنطقة وتصدير الأزمات والإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة لكونه ليس لديه طريقة أخرى للبقاء على قيد الحياة في نظامه وممارسة هيمنته، وفي هذه الحالة ستكون الإطاحة بالنظام حتما في الاحتمال القريب.

لذلك، فإن هلاك إبراهيم رئيسي بالنسبة لخامنئي ليس خسارة شخص واحد، بل يعني بعمق تلقي ضربة استراتيجية خطيرة في ممارسة الهيمنة والسيادة وتبخر استراتيجية خامنئي بأكملها من أجل البقاء.

سيحاول خامنئي السيطرة على هذه الأزمة من خلال تصدير المزيد من الإرهاب وإثارة الحروب في المنطقة، ولكن بسبب نمو القوى المنظمة لمقاومة الشعب الإيراني داخل البلاد وحرق كل جهود خامنئي لتوحيد أركانه والتي تلاشت بعد هلاك رئيسي، سيخسر خامنئي بلا شك حربا مع الشعب الإيراني.