موقع المجلس:
تسبب هطول أمطار قصيرة ولكن شديدة لمدة 40 دقيقة یوم 15 مايو، في دمار واسع النطاق في مدینة مشهد وخراسان رضوي، مما أدى إلى خسارة مأساوية لـ 19 شخصًا وأضرار جسيمة في الممتلكات. هذا الحدث الكارثي، الذي تفاقم بسبب السياسات الاستغلالية للنظام الإيراني، ترك العديد من السكان يتصارعون مع عواقبه.
وقدمت السیدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، تعازيها للمواطنين المنكوبين بالفيضانات، قائلة: “مع خالص التعازي للناجين من ضحايا فيضانات مشهد وخراسان رضوي، أطلب من عموم المواطنين، وخاصة الشباب الغيارى في المناطق المحيطة، الإسراع لمساعدة المتضررين من الفيضانات، وخاصة لإنقاذ المحاصرين في الفيضان والقرى التي غمرتها المياه بالكامل. نظام الملالي هو العدو الرئيسي للشعب الإيراني، ولم يجلب لهذه الأمة وهذا البلد سوى النهب والقمع والإعدام”.
وأثرت الفيضانات في المقام الأول على الشوارع المعروفة باسم سباه 69 و71 في مشهد. وغمرت المياه العديد من الشقق في الطابق الأرضي، ووصل منسوب المياه إلى السقف في بعض الحالات. وقدم أحد السكان المحليين، الذي عاش في المنطقة المتضررة منذ 35 عامًا، وصفًا مروعًا للدمار. وروى كيف أدى الردم والبناء غير المناسبين لمسار تصريف طبيعي إلى انهيار جدار، مما سمح بتدفق مياه الفيضانات إلى المنازل. ومن المأساوي أن سوء الإدارة هذا أدى إلى مصرع طفلين وامرأتين في الحي الذي يسكن فيه.
وذكر التلفزيون الرسمي للنظام أن الفيضانات تسببت أيضًا في أضرار جسيمة للعديد من المدن والقرى الأخرى في محافظة خراسان رضوي. وهطلت الأمطار الغزيرة، التي بلغت حوالي 38 ملم خلال ساعة واحدة، على البنية التحتية الحضرية في مشهد، مما أدى إلى تشبع شديد بالمياه في المناطق السكنية مثل شوارع سيدي وسباه.
وخارج مشهد، أحدثت الفيضانات دمارًا في العديد من المناطق الأخرى، بما في ذلك دركز، وكلات، وقوجان، وطرقبة وشانديز. وتعرضت هذه المناطق لأضرار في البنية التحتية الحيوية مثل شبكات المياه والكهرباء والغاز، إلى جانب الطرق الريفية. وفي مقاطعات فيروزه ونيشابور وفريمان، تم الإبلاغ عن أضرار جسيمة في القطاعات الزراعية والممرات الريفية. وذكر نائب والي كلات أن بلدة حسن أباد لاين وخمس قرى محيطة بها تضررت بشدة، مما أدى إلى انقطاع المرافق والنقل.
وأبلغت جمعية الهلال الأحمر الإيراني عن فقدان العديد من الأشخاص بسبب الفيضانات. ومن بين المفقودين ثلاثة أفراد من قرية ميرآباد في نيشابور، وثلاثة من قرية كوكيان بالقرب من سد طرق في مشهد، وثلاثة من قرية سرماي مالك آباد في مشهد، وثلاثة من منطقة أحمد آباد في قضاء فريمان.
وعلى الرغم من الأزمة المباشرة، حذر النظام من احتمال حدوث المزيد من الفيضانات. وتم إصدار تنبيهات لمحافظات أخرى، بما في ذلك خراسان رضوي، وخراسان جنوبي، وخراسان شمالي، وبجنورد، وجولستان، وسمنان. بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمالية فيضان الأنهار في محافظة أردبيل، في حين تم إعلان التحذيرات البرتقالية لمحافظات أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية وفارس.