أوردت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها اليوم بعنوان «تحالف لمجابهة النظام الإيراني» يركز على محاولات إدارة بوش من أجل إقامة تحالف دولي لممارسة الضغط على النظام الإيراني وفرض العقوبات عليه, جاء فيها:« ان الحد الأدنى من التأثيرات المتوخية للعقوبات السياسية والاقتصادية ضد النظام الإيراني, هو وضع أوروبا والولايات المتحدة في الجانب القويم في خضم الصراع الدائر بين الملالي المعزولين وغير المؤهلين ابدًا لإدارة البلاد من جهة, و الصرخات المتصاعدة لأبناء الشعب الإيراني المطالبة بالحريات من جهة أخرى».
واضافت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها: واخيرًا أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم السبت قرارًا لإحالة مخالفات نظام طهران إلى مجلس الأمن الدولي.
وكتبت الصحيفة رغم انه تم تخفيف لهجة القرار بسبب معارضة الصين وروسيا والدول غير المنحازة إلى حد ما حيث لم يذكر فيه موعدًا محددًا لإحالة الملف إلى مجلس الأمن, غير ان ادارة بوش بدأت تخطو خطوات تدريجية نحو ستراتيجية مفيدة أكثر: إقامة تحالف دولي يمتلك من القدرة والعزيمة ما يكفي لممارسة ضغط حقيقي على النظام الإيراني.
واضافت واشنطن بوست ان كاندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية كانت قد وضعت لبنة الأساس لهذه الستراتيجية في مطلع العام الحالي. وفي حينه, تخلت عن معارضتها لمفاوضات الأوروبين واعلنت دعمها عنا مدركة ان معارضتها للمفاوضات الأوروبية ستجعل كسب دعمهم للخطوات الهامة اللاحقة أمرًا صعبًا أكثر.
وعندما فشلت المفاوضات في شهر مثلما كانت تتوقع,فان الدول الأوروبية الثلاث وفت بعهدها ودعمت إحالة الملف إلى مجلس الأمن الدولي.
ويقول المسؤولون في إدارة بوش انهم يقبلون الآن ان الافق المنظور في مجلس الأمن قد يثير القلق بسبب الموقف المعارض للصين وروسيا غير انهم يقولون الجانب المهم هو التعاون بين الشاطئين للاطلسي معًا. واذا وصل المسار في منظمة الأمم المتحدة إلى طريق مسدود فان الحلفاء الغربيين سوف يجدون انفسهم أمام خيارين يا إما يقبلون بالتسليح النووي للنظام الإيراني أو إقامة تحالف لهم لمجابهته تمامًا مثل التحالف الذي كان يضغط على الكوريا الشمالية.
لقد تزايدت فرص وقوف الأوروبين بوجه النظام الإيراني بانتخاب أحمدي نجاد. وبعد أن حصل على فرصة بضعة أسابيع بذريعة مقترحات جديدة يطرحها في المنظمة الدولية, أكد أحمدي نجاد في خطابه المحرض الهمجي كرر خلاله ثلاث مرات بانه سوف يستأنف تخضيب اليورانيوم. وخلال خطابه هذا, قد قضى على أوهام حول اي توجه براغماتي قد يتجه إليه النظام الإيراني.
واضافت واشنطن بوست ان الضغط المركز للدول الغربية والذي يعني فرض عقوبات سياسية واقتصادية قد تجبر الملالي الحاكمين في نهاية المطاف إلى التخلي عن التمرد العدواني الذي يمثله أحمدي نجاد.
ان الحد الأدنى من التأثيرات المتوخية للعقوبات السياسية والاقتصادية ضد النظام الإيراني, هو وضع أوروبا والولايات المتحدة في الجانب القويم في خضم الصراع الدائر بين الملالي المعزولين وغير المؤهلين ابدًا لإدارة البلاد من جهة, و الصرخات المتصاعدة لأبناء الشعب الإيراني المطالبة بالحريات من جهة أخرى.
ان الفرصة المتاحة الآن بان الستراتيجية الجديدة تؤتي ثمارها. اما البراعة لواشنطن هي التواصل من إجل إقامة التحالف للأشهر القادمة…
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.