حدیث الیوم:
موقع المجلس:
في الوقت الذي یرحب العالم بیوم العالمي للعمال، یواجه العمال في ایران ابشع الظروف العمل واصعب ظروف المعیشة.
اضحت تصرفات الفاشیة الدینیة الحاکمة في ایران خاصتاً مع العمال الایرانین، من اسوء التصرفات و اکثر اضطهاداً یوم بعد یوم.
تواجه الطبقة العاملة وملايين من عائلاتهم في إيران واقعًا قاسيًا. وعلى الرغم من تجاوز معدل التضخم الرسمي 48%، إلا أنه تم تحديد سقف للزيادة في أجور العمال بنسبة 35% فقط. ويسلط هذا التفاوت الضوء على تفاقم دورة الفقر والجوع التي يعاني منها ملايين الإيرانيين المضطهدين.
کما أعلنت وكالة أنباء هرانا، الجهاز الإخباري لمجموعة نشطاء حقوق الإنسان، مؤخرًا في تقريرها أنه خلال الفترة من مايو 2023 إلى مايو 2044، توفي ما لا يقل عن 1680 عاملًا وأصيب ما لا يقل عن 8199 عاملًا بسبب حوادث العمل ناجمة عن غياب السلامة البيئية أو ظروف العمل.
يُكشِف تقرير جهاز الطب العدلي عن إحصائيات حوادث العمل لعام 2023 عن وفاة وإصابة أكثر من 29 ألف عامل نتيجة انعدام السلامة في بيئة العمل. وقال علي ضیائي، رئيس قسم تحقيق مسرح الجريمة في الطب الشرعي التابع للنظام، في معرض تأكيده لهذه الإحصائية، إن 2115 عاملاً على الأقل فقدوا حياتهم وأصيب 27377 عاملاً خلال العام الماضي.
نرحب بيوم العمال العالمي في وقت تجاوز فيه نظام الملالي المستلب جميع خطوط نهب واستغلال العمال والكادحين، بل وخرق قانون العمل الخاص به.
عشية عيد النوروز، أعلن وزير العمل في النظام من جانب واحد الحد الأدنى لأجور العامل في عام 1403 “6,900,000,780 تومان في الشهر” (أقل من 115 دولارا بمعدل يوم). رقم أقل بنسبة 4 إلى 5 مرات من سلة سبل العيش التي تم الإعلان عنها “32 مليون و 850 ساعة لطهران” و “26 مليون و 550 ألف تومان” في جميع أنحاء البلاد (ستاره صبح 11 مارس).
هذا الحد الأدنى للأجور، الذي يجعل سبل عيش العمال أسوأ وموائدهم أكثر فراغا من المواد، أثار الغضب والاحتجاجات بين العمال، حيث أقرت وسائل الإعلام للنظام بأن “مطالب مجتمع الطبقة العاملة هي إلغاء تشريع الأجور”.
هذا مجرد مثال واحد على العديد من أشكال القمع والظلم التي ترتكب ضد العمال والكادحين. انتشار البطالة على نطاق واسع، وتسريح العمال، وانعدام الأمن في مكان العمل، وعدم دفع نفس الحد الأدنى للأجور، والتضخم الجامح، عدم امتلاك مأوى و … إنه في هذا الرقم. إن القسوة على النساء العاملات والمسرحات والعاطلات عن العمل، ولا سيما النساء اللواتي يرعين الأسرة، مؤلمة بشكل مضاعف.
وفي المقابل، هناك أقلية صغيرة من الملالي والحرس الرأسمالي وأبناء الذوات الفاسدون يعيشون على نهب موارد البلاد ورؤوس أموالها ونهب العمال والكادحين في فيلات وشقق بملايين الدولارات مع أغلى السيارات الأجنبية والطائرات الخاصة.
وفي حين يتم حرمان أطفال المواطنين المساكين من الحد الأدنى من المرافق التعليمية، فإن الآلاف من أبناء مسؤولي النظام يستمتعون بالترف بحجة التعليم في كندا وأوروبا والولايات المتحدة. كنموذج يمكن ذكر الرواتب الرسمية لأعضاء البرلمان، حيث يبلغ أكثر من 30 ضعف الحد الأدنى لأجور العمال! إذا أضفنا التربحات والامتيازات الحكومية إليها، فإن الفارق يتسع بشكل ملحوظ. ووفقا للعديد من الخبراء، فإن تفاوت الطبقات الاجتماعية في إيران يعد من بين الأعلى في العالم.
وتشير صحيفة “جوان” التابعة للحكومة والمرتبطة بقوات الحرس، في عددها الصادر بتاريخ 6 أبريل 2024، إلى مسلسل النهب والسرقة والتفاوت الطبقي مع نواة الحزب الفاسدة. وتقول:
“يتأثر التفاوت الطبقي بتصرفات المسؤولين الذين يخدمون سلالتهم ونسبهم وعشيرتهم وقبيلتهم، داخل دائرة نصف قطرها الأوليغارشية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالناس، فإما أن يتم استنفاد الموارد، وينتهي الوقت الإداري أو أن السيد الرئيس قد ذهب للصلاة وحان وقت الغداء للموظفين!”
هذا ويفقد ما بين خمسة إلى ستة عمال يومياً حياتهم بسبب حوادث العمل، وغالبية ضحاياها غير مؤمَّن عليهم.
تشير البيانات الإحصائية لمنظمة الطب الشرعي التابعة للنظام الإيراني إلى ارتفاع يزيد عن 11% في وفيات وإصابات العمال في أماكن العمل.
حكم الملالي والحرس والنخبة الناهبة لم يجلبوا سوى الجوع والقتل والتشرد للعمال وعائلاتهم، وسيظل استغلال العمال والتفاوت الطبقي والبطالة والفقر والتضخم والتمييز والقمع مستمرا مادام هؤلاء الحكام في السلطة. الطريقة الوحيدة لتحقيق التغيير هي الإطاحة بنظام الملالي بالنار والانتفاضة. وكما قال الأخ مسعود رجوي: “الشعب الإيراني يريد أن يرحل الطاغية (خامنئي) مثل الديكتاتوريين السابقين: محمد علي شاه ورضا شاه ومحمد رضا شاه”.