حذرت كونداليسا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية النظام الايراني من أن الولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ممارسات النظام الايراني ضد المصالح الامريكية. وقالت وكالة الصحافة الفرنسية التي أوردت الخبر : بعد ساعات من الاغارة التي شنتها القوات الأمريكية على قنصلية النظام الايراني في أربيل أكدت وزيرة الخارجيه الأمريكية ان واشنطن عازمة على التصدي «لخروقات واعتداءات النظام الايراني» في المنطقة.
وأضافت الوكالة: ان عملية اقتحام القنصلية الايرانية جاءت بعيد اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش استراتيجية أمريكا الجدبدة لانهاء أعمال العنف في العراق تلك الاستراتيجية التي تتضمن تحركات متصاعدة للتصدي لتدخلات النظامين الايراني والسوري في العراق. ومضى تقرير وكالة الصحافة الفرنسية يقول: لم تستبعد رايس في ثلاث مقابلات أجرتها صباح يوم الخميس عملية عسكرية ضد النظام الايراني.
ويتهم بوش ورايس النظام الايراني بدعم الارهابيين والمتمردين ضد أمريكا في العراق ويقولان ان النظام الايراني يسعى الى صنع قنبلة نووية.. وأضافت رايس «تدخلات النظام الايراني في العراق لن نتحملها بعد الآن». وأكدت الوكالة ان رايس من المقرر أن تبدأ جولة للشرق الاوسط لدعم استراتيجية بوش الجديدة ستزور خلالها كلاً من الاردن ومصر والعربية السعودية والكويت حيث ستلتقي مع قادة الدول الخـليجية الست.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية تأكيد مصدر عسكري أمريكي في العراق على اغارة القوات الأمريكية على قنصلية النظام الايراني في أربيل حيث اعتقل خلالها 6 أشخاص الا أنه لم يوضح تفاصيل أكثر.
وفي مقابلة أخرى عقدته رايس مع وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس الهيئة المشتركة للقوات المسلحة الامريكية الجنرال بيتر بيس حول الاستراتيجية الجديدة للرئيس الامريكي في العراق قالت وزيرة الخارجية الأمريكية: النظامان الايراني والسوري اختارا مواكبة الجماعات المتطرفة. واذا أرادت الحكومة الايرانية أن تساعد عملية الاستقرار في المنطقة كما زعمت بذلك لحد الآن فعليها أن توقف دعمها للمتطرفين المشجعين على أعمال العنف ممن بددوا آمال اللبنانيين والفلسطينيين والعراقيين الأبرياء. كما على النظام الايراني أن يوقف مساعيه لامتلاك السلاح النووي.
ومن جانبه قال بيتر بيس في المؤتمر الصحفي المشترك: نحن نرصد داخل العراق الشبكات التي تؤمن السلاح لقتل جنودنا في العراق وتأسيساً على ذلك فقد شنت قواتنا عمليتين خلال الاسبوعين الماضيين لاعتقال هؤلاء الافراد الذين يؤمنون السلاح وكان من بين المعتقلين ايرانيان. لذلك من الواضح أن النظام الايراني متورط في اعداد هذه الأسلحة كما من الواضح أننا نقوم بأي عمل ضروري للدفاع عن حياة جنودنا في العراق.