موقع المجلس:
أخذت احتجاجات يوم السبت 27 أبريل، مختلف شرائح الشعب الإيراني ضد نظام الملالي أبعادا جديدة. إن تصاعد احتجاجات مختلف الطبقات الشعبية على الرغم من الإجراءات القمعية لنظام الملالي هو علامة على الغضب المتزايد للشعب الإيراني ضد نظام الملالي.
واحتج سائقو الشاحنات في طهران وكرمان في الشرق وعسلوية في جنوب إيران وعدة مدن أخرى على تخفيض حصص الوقود وانخفاض أسعار الشحن.
وفي طهران، احتج طلاب علوم التغذية أيضا أمام وزارة الصحة احتجاجا على القانون الجديد لوزارة الصحة.
وفي الوقت نفسه، نظم المزارعون في منطقة رودبار في شمال إيران احتجاجا على تكلفة المواد الزراعية وانخفاض أسعار الطماطم.
في شوش جنوب غرب إيران، واصل عمال بارس “لصناعة الورق” احتجاجهم للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على سبل عيشهم.
واليوم، احتج المتقاعدون أمام بنك ملت في طهران احتجاجا على سوء سبل عيشهم ورددوا شعارات ضد سلطات النظام الإيراني.
في غضون ذلك، تظاهر أهالي منطقة رمشك في محافظة كرمان شرقي محافظة كرمان وأضربوا عن العمل أمام منجم النحاس احتجاجا على مصادرة أراضيهم من قبل أجهزة النظام الإيراني.
لكن في شمال غرب إيران، واصل سكان منطقة مهربان في مقاطعة سراب الاحتجاج لليوم الخامس على التوالي احتجاجا على تقاعس السلطات عن تلبية مطالبهم.
يأتي تصاعد الاحتجاجات من قبل مختلف شرائح الشعب الإيراني ضد ظروفهم المعيشية السيئة وضد نظام الملالي في وقت زاد فيه نظام الملالي من عدد الإعدامات بشكل كبير من أجل خلق جو من الخوف في المجتمع، ومن ناحية أخرى، وتحت ذريعة الحجاب السيئ، نشر عددا كبيرا من قواته في شوارع المدن الكبرى من أجل فرض المزيد من الضغط على الناس من أجل فرض أجواء من الهلع في المجتمع و منع تشكيل انتفاضة الشعب لإسقاط نظام الملالي.
وتأتي هذه الإجراءات القمعية في وقت يعجز فيه نظام الملالي عن حل أصغر مشاكل المجتمع الإيراني. وفي حين ارتفع سعر الدولار الواحد إلى 65 ألف تومان، فإن راتب العامل في إيران يمثل ربع خط الفقر الرسمي.