موقع المجلس:
على الرغم من الاستعداد الأمني الواسع لنظام الملالي، بعد تلقیهی الضربة الموجعة علی ایدی شباب جیش العدل. أعلن شباب زاهدان، عاصمة محافظة سيستان وبلوشستان في جنوب شرق إيران، عزم المواطنين البلوش الراسخ على إسقاط نظام الملالي من خلال رفع لافتات ضد نظام الملالي. وأعرب شباب زاهدان، بما في ذلك من خلال رفع لافتات تحمل شعار “مبروك عليكم معاقبة المرتزقة و تبا لمبدأ ولاية الفقيه”، عن دعمهم لحل ثوري لإسقاط نظام الملالي.
في الخامس من أبريل، ترددت الهتافات والشعارات في شوارع زاهدان، حيث صعد أعضاء وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية إلى الواجهة للتعبير عن الرفض الحازم لجميع أشكال الدكتاتورية. وتمسك هؤلاء النشطاء بثبات في التزامهم بالحرية والديمقراطية، وكرروا المشاعر التي رددها الشعب الإيراني بشكل عام.
شعارات في زاهدان: مبروك عليكم معاقبة المرتزقة وتبا لمبدأ ولاية الفقيه
شعارات في زاهدان: مبروك عليكم معاقبة المرتزقة وتبا لمبدأ ولاية الفقيه
وشهدت مدينة زاهدان، الواقعة في قلب بلوشستان، قرناً من القمع في عهد الشاه والنظام الحالي الذي يقوده الملالي. لقد أصبحت المنطقة، التي عانت من التهميش والاضطهاد لفترة طويلة، رمزا للنضال ضد الاستبداد والظلم. لكن، وسط التحديات والمحن، تتوهج روح المقاومة.
أعلنت الأصوات الشجاعة لوحدات المقاومة “نحن في خنادق الحرية، نقاتل ضد نظامي الشاه والملالي”، مرددة صدى تطلعات الملايين في جميع أنحاء إيران الذين يتوقون إلى الحرية والعدالة. ومن زاهدان إلى طهران، لا تعرف الدعوة إلى الحرية حدودا، وتتجاوز الانقسامات الجغرافية وتوحد الإيرانيين في سعيهم إلى مستقبل أفضل.
والجدير بالذكر أن النساء برزن كمدافعات قويات عن الحرية داخل حركة المقاومة. وبتصميم لا يتزعزع، أعلنوا “من زاهدان إلى طهران، المرأة المقاومة الحرية”، مسلطين الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في النضال من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في إيران. إن أصواتهم، التي تضخمها الزئير الجماعي للشعب الإيراني، هي بمثابة منارة أمل لأمة تتوق إلى التحرر من أغلال القمع.
إن التصميم الذي أبدته وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في زاهدان يعكس حركة أوسع تجتاح إيران – وهي حركة تغذيها الرغبة في ثورة ديمقراطية جديدة. وعلى الرغم من التحديات والعقبات التي يفرضها النظام، فإن روح المقاومة لا تنكسر، والإيمان بانتصار الحرية في نهاية المطاف يزداد قوة مع مرور كل يوم.
وبينما تتردد أصداء الهتافات في شوارع زاهدان وخارجها، يصبح هناك أمر واحد واضح تماما: وهو أن الشعب الإيراني لن يهدأ له بال حتى يتم سماع أصواته، واحترام حقوقه، وتحقيق تطلعاته إلى إيران حرة وديمقراطية. ويستمر النضال، تغذيه العزيمة الراسخة لأولئك الذين يرفضون الرضوخ للاستبداد، مما يمهد الطريق لغد أكثر إشراقا.