موقع المجلس:
انتهت السنة الفارسية الجديدة لعام 1402 في 20 مارس/آذار 2024. وفي حين أن هناك جوانب عديدة لتقييم موقف النظام الإيراني، فإن علاقة الثيوقراطية الحاكمة بمجموعتها المعارضة المنظمة مهمة للغاية.
وهزت انتفاضة 2022 التي عمت البلاد، والتي امتدت لعدة أشهر حتى عام 2023، أسس النظام. وكما ورد سابقاً، فإن الجهاز الأمني للنظام الإيراني مصمم بالكامل لقمع أي احتجاج وانتفاضة. وهكذا، فإن استمرار تلك الاحتجاجات يشير إلى قوة دافعة نظمتها. إن اعتقال أكثر من 3600 عضو من وحدات مقاومة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هو شهادة على هذه الحقيقة.
کما في سلسلة من الفعاليات المنظمة، قامت وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في يوم السبت الموافق 30 مارس بتعليق لافتات تحمل صور السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، وشعارات تدعو إلى إسقاط نظام ولاية الفقيه وتعلن “الموت لخامنئي” و”التحية لرجوي” في طهران ومشهد.
في طهران، تم تعليق لافتة تحمل صورة السيدة مريم رجوي من فوق أحد الجسور مع الشعار: “يمكن ويجب إسقاط نظام ولاية الفقيه” في إشارة إلى الدعوة لتغيير النظام في إيران بمناسبة العام الإيراني الجديد 1403.
أما في مشهد، فقد تم تعليق بنر آخر يحمل صورة السيدة مريم رجوي والشعار: “الموت لخامنئي والتحية لرجوي”، مؤكدةً على الرفض الشعبي لحكم ولاية الفقيه خامنئي ودعم الحركة المعارضة.
تأتي هذه الأنشطة في ظل حالة من الاستنفار الأمني الذي يعيشه النظام الإيراني، خاصة مع اقتراب المواعيد السياسية الحاسمة ومحاولات النظام لقمع أي أصوات معارضة.
هذه الأفعال تعكس مدى الدعم الشعبي لمنظمة مجاهدي خلق والرموز البارزة في المعارضة الإيرانية مثل السيدة مريم رجوي، مما يبرز استمرارية الحركة الاحتجاجية والمقاومة ضد نظام ولاية الفقيه على الرغم من كافة المحاولات لقمعها.