بحزاني – منى سالم الجبوري:
ليست حالة الرعب والهلع غير العادية للنظام الايراني من النشاطات المضادة للنظام والتي يواجهها بشکل خاص منذ عام 2018 ولحد الان، مجرد حالة إعتيادية طرأت النظام ومن إنها قد تکون عارضا مٶقتا بل إن النظام وکما عکست وتعکس تصرفاته ومايبدر عنه من تصريحات ومواقف فإن هذه النشاطات مٶشر على إن ناقوس الخطر يقرع للنظام بقوة.
النشاطات المضادة التي ذکرناها آنفا، والتي هي لوحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق حيث بلغت خلال عام واحد 27726، نشاطا ضد النظام فقد أثبت وبصورة قاطعة بأن منظمة مجاهدي خلق، ليست کأية معارضة عادية ومألوفة بل إنها تلفت النظر کثيرا والى أبعد حد، إذ هناك العديد من القوى السياسية المعارضة لهذا النظام ولکنه لايهتم ولايکترث لأي منها في حين إن ترکيزه على منظمة
مجاهدي خلق دون غيرها، بل وإننا إذاما راجعنا تصريحات قادة ومسٶولي النظام خلال الاشهر الاخيرة بشکل خاص وماترکز عليه وسائل الاعلام التابعة له، لوجدنا إن المحور الاساسي هو منظمة مجاهدي خلق ودورها في الساحة الايرانية.
منظمة مجاهدي خلق، ليست حزبا أو تنظيما سياسيا يمثل شريحة أو طيفا أو طبقة أو عرقا معينا للشعب الايراني، بل إنه يمثل مشروعا سياسيا ـ فکريا وبرنامج عمل وطني من أجل إيران الغد من مختلف الجوانب والنواحي، وبعکس النظام الايراني تماما، فإن منظمة مجاهدي خلق لاتهرب کالنظام الى الامام دائما وإنما تتصدى بکل حزم وعزم وشجاعة وصدق وشفافية غير مسبوقة لکل المشاکل والمعضلات
المطروحة في الساحة الايرانية وتضع لها صيغة وطريقة حل ومعالجة.
الشجاعة المبدأية للمنظمة وإخلاصها اللامتناهي للشعب الايراني، الى جانب نضالها المتواصل والذي نجح في زعزعة النظام وهزه من الاعماق وبشکل خاص بع نجاحها في قيادة الانتفاضات الشعبية الثلاثة الاخيرة ضد النظام، وأثبتت عمليا من خلال ذلك وبکل وضوح من إنها تمثل البديل الحقيقي الواقعي الوحيد للنظام، بل وإن تنفيذ 27726 نشاطا ضد النظام من جانب وحدات المقاومة التابعة لها الى جانب مئات النشاطات السياسية والاعلامية على الصعيد الدولي، أکبر دليل على إن هذه المنظمة قوة سياسية غير عادية ومن إنها تمثل وبحق المستقبل الافضل للشعب الايراني.
مايجري على الساحة الايرانية من أحداث وتطورات غير مسبوقة، تٶکد وبدون أي شك الدور والتأثير النوعي لمنظمة مجاهدي خلق ومن إنها تمتلك کافة المقومات والمٶهلات الوطنية اللازمة لإعتبارها البديل السياسي اللجاهز لهذا النظام الذي ولاريب يسير بخطى حثيثة نحو أجله بالسقوط المحتوم.
Privacy Overview
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.