الجوزو: ايران ترشي مشايخ السنة في لبنان لتأييد حزب الله
22/12/2006 القاهرة ـ الملف
اتهم مفتي جبل لبنان محمد على الجوزو حزب الله وايران، وشيوخ سنة لبنانيين بتقاضي رشاوى من طهران مقابل تأييدهم للحزب.
وفي حوار اجرته معه مجلة روز اليوسف وجه الجوزو انتقادات شديدة لحزب الله معتبرا أنه يتحرك بسبب مذهبي محض، منذ اعتبر نفسه منتصرا عقب الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000.
وافاد بأن ذلك رافقه نوع من الغرور ، والتعالي ، والتحدي ،والاستفزاز العلني ، ووصل لمداه عام 2006.
وأضاف بأن "القرار في حزب الله له بعد مذهبي يصل إلي طهران، المرجعية لحزب الله خمينية مباشرة، وممثلها حسن نصر الله، وفي العراق عبد العزيز الحكيم، … ومن هنا فإن سلطة خامئني ممتدة إلي العراق، ومن العراق إلي سوريا ثم حسن نصر الله في لبنان".
ووصف الجوزو مشايخ السنة الذين يؤيدون حزب الله، بأنهم " يقبضون مرتباتهم من إيران من أجل أن يقفوا مع حزب الله، فإيران تدفع وبسخاء في الخارج رغم أن شعبها يعاني الفقر المدقع ، وهذا هو ما يطلقون عليه المال الحلال الذي يذهب إلي خارج إيران ليشتري شخصًا في مصر أو غيرها".
واستطرد الجوزو ان "حزب الله في رأيهم ليس حزبًا بشريا ، وإنما حزب إلهي، وذلك يتردد في مظاهراتهم وخطبهم،أصبح هناك تقديس لدرجة التأليه، وهذه هي المدرسة التي ننتقدها".
وأضاف " نحن أمام حالة غريبة يعبر عنها مثل هذا الغرور الذي دفع حسن نصر الله إلي أنه يريد أن يسقط حكومة لبنان، مع أنه كان فيها، وله وزراء فيها فإذا كانت خائنة فأنت خائن، وإذا كانت عميلة لحكومة معينة، فأنت طوال السنين الماضية كنت تتعامل مع حكومة عميلة، وكنت صامتًا عنها لأنه كان لك وزراء فيها، وعندما جاءت المحكمة الدولية انسحبتم، كما أنكم دمرتم لبنان بسبب الخطف الذي قمت به ولبنان تأخر إلي الوراء عشرين سنة، فمن أجل أن نبني الجسور والمباني التي دمرت نحتاج إلي سنوات".
وقال "هناك بالفعل تغيير للنظام اللبناني وهويته، وفرض النفوذ الإيراني علي أرض لبنان، وهذا سيولد حربًا، خاصة أن المسيحيين كانوا ينتظرون خروج سوريا من لبنان، ولا يمكن أن يسمحوا لحزب الله أن يقوم بدور البديل"…..
وأشار إلى أن "ايران تطمح إلى السيطرة علي المنطقة العربية، وهناك طموح بأن يضعوا أيديهم علي البترول في الخليج، … وأتي إلي أحد الزعماء المسيحيين، وكانت وسائل الإعلام موجودة فقلت لن أرد علي ماسحي الأحذية في بلاط المخابرات السورية".
وعن المعلومات التي تقول إنه مهدد في لبنان رد الجوزو "الأعمار بيد الله، ماذا سآخذ من الدنيا أكثر مما أخذت منها، ولن أحزن عليها إذا ماراحت،بل سأكون قد أضأت شمعة للناس من أجل أن تفهم الواقع الذي نعيشه، فأنا مسئول بين المسلمين ومن واجبي أن أنبه الشعوب الإسلامية بالخطر المحدق بها".
وردا على سؤال عن الذي سيضربه الآن حزب الله أجاب" سيضرب نفسه لأنه كشف نفسه أمام العالم العربي بأن له طموحات مذهبية"…..
وأكد أنه ليس هناك إجماع علي حزب الله بين الشيعة "فهناك مجموعات كبيرة بين الشيعة في لبنان لا توافق علي حزب الله، وهناك الآن تيار شيعي حر، وهو تيار ظهر من مشايخ الشيعة يقولون إنهم ضد ما يفعله حزب الله، ولكن إيران لا تدفع لهم، وهناك العائلات العريقة مثل عائلة الأسعد يرفضون حزب الله، لأنهم يعتبرون أنفسهم زعماء الشيعة الحقيقيين في لبنان، وأن حزب الله ظهر في الحرب وفرض نفسه على الشيعة".
وقال "ما يحدث الآن غزو شيعي إيراني فارسي لم يستطع أن يفعله الخميني، ولكنه يتم حاليا بأيدي «حسن نصر الله ومقتدي الصدر، وعبدالعزيز الحكيم، ومحمد علي تسخيري".