موقع المجلس:
في حوار مع موقع الحرة اکد علي رضا جعفرزاده نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، اکد ان الشعب الایراني سیقاطع مهزلة الانتخابات الايرانية التي ستجري في اول من مارس و فيما يلي مقتطفات من هذا الحوار:
المعارض الإيراني، علی رضا جعفرزاده، نائب مدير “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في واشنطن، تحدث بالتفصيل مع موقع الحرة عن نشاط المعارضة في هذا التوقيت، وكيف يسعى النظام إلى استخدام هذه الانتخابات لتثبيت أركانه وتعزيز قبضة المحافظين على السلطة ، في حين، تريد المعارضة أن تثبت أن التغيير في البلاد لن يأتي من خلال الصناديق ولكن من خلال مواصلة الاحتجاجات.
ويقول جعفرزاده لموقع الحرة إن “المعلومات على الأرض تشير إلى أن ما يسمى بالانتخابات ستحظى بمقاطعة عامة واسعة وحتى من بعض الفصائل داخل النظام نفسه، وسيكون الأمر أسوأ بكثير مما كان عليه في الانتخابات السابقة، والسبب في ذلك هو أن الشعب الإيراني تخلى منذ سنوات عديدة عن صناديق الاقتراع كوسيلة للتغيير، وبدلا من ذلك، بدأ يتطلع إلى الشارع، منذ عام 2017، وكانت كل الاحتجاجات تركز على تغيير النظام”.
وقال المعارض: “انتهت اللعبة الآن. شعور السكان هو في الواقع رفض النظام برمته”.
وفي مؤتمر صحفي لـ”المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الخميس الماضي، قال معارضون إيرانيون إن الإيرانيين سيقاطعون الانتخابات “لتزوير النظام السياسي لصالح خامنئي ومرشحيه المفضلين”.
ويرى جعفرزاده أن مهمة البرلمان إعطاء الأختام بالموافقة على كل أمر يصدره المرشد الأعلى فيما يتعلق بتوجيه الأموال والموارد إلى وكلائه في المنطقة، وإعطاء المزيد من الأموال لقمع الشعب الإيراني، لذلك فإن “هذه الانتخابات في الأساس لا معنى لها على الإطلاق عندما يتعلق الأمر بشعب إيران”.
ويقول جعفرزاده إن “هذه الانتخابات مصممة في الأساس لصالح النظام، ولهذا السبب ستكون هناك مقاطعة أكبر من قبل الشعب مقارنة بالانتخابات السابقة”.
ويشرح جعفرزاده أن انتخابات مجلس خبراء القيادة الذي من المفترض أن يختار المرشد الأعلى القادم يختارهم أعضاء مجلس صيانة الدستور الذي يحدد المرشحين الذين يُسمح لهم بالترشح، “وهؤلاء جميعا أشخاص مطيعون لخامنئي”.
ويقول إن خامنئي يدرك أهمية هذا المجلس “لأنه يفكر في مستقبل نظامه، لأن ولاية مجلس الخبراء ثماني سنوات وهناك احتمالات أن يقرر مستقبل المرشد القادم، وخامنئي يتطلع لتعيين نجله مجتبى”.
ويعتقد المحلل والناشط أن “الأهم من ذلك، أن ما تظهره هذه الانتخابات برمتها أن هناك دولة عميقة في إيران تدير الأمر عندما يتعلق الأمر بالنظام الحاكم”.
وأضاف: “خامنئي نفسه يدير دولة عميقة تسيطر على البرلمان والقضاء والسلطة التنفيذية باستخدام الحرس الثوري ومكتبه هو ، خامنئي، الضخم الذي يعمل فيه آلاف الموظفين، ويخضع لسيطرة نجله بدعم كامل من الحرس الثوري، لذا فهي شبكة مافيا يسيطر عليها خامنئي وتدير كل شؤون النظام”.
ولهذا السبب، يرى المعارض أن الانتخابات هي مجرد “هراء” تماما، حتى من وجهة نظر مؤيدي النظام، لذلك فقد “تخلى عامة الناس بالفعل عن النظام منذ سنوات عديدة”.
ويقول المعارض الإيراني لموقع الحرة إن 80 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر، والأمور تزداد سوءا، وقيمة العملة الإيرانية هبطت إلى 20 في المئة من قيمتها قبل عقد من الزمان، وهو ما يراه الناس بوضوح: إيران لديها المال، ولديها الموارد، ولديها الإيرادات، لكنها تذهب إلى أيدي الحرس الثوري ووكلائه في المنطقة، وحزب الله في لبنان، وإلى الحوثيين في اليمن،. هؤلاء يحصلون الآن على الأموال، في حين يزداد الناس فقرا”.
ويقول جعفرزاده: “هذا هو ما جعل الوضع متفجرا بها الشكل: الشعب الإيراني سئم تماما من هؤلاء. هو يرى حراس الثورة لصوصا ينهبون الأمة كلها”.
ويتابع: “الإيرانيون لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع لأنهم يرون أن مستقبلهم واقتصادهم لن يتغير نحو الأفضل”.
ويضيف: “في يوم الجمعة، سوف ترى شوارع فارغة، لكن النظام، سيرسل الكاميرات والمراسلين للتحدث عن حشود كبير حضرت للتصويت، وسيمدد ساعات التصويت لأن الحشود كانت كبيرة ولم تتمكن من ذلك”.
وأضاف: “وبعد ذلك سيعلنون مشاركة أكبر هذا العام من العام السابق، لكن ذلك لن يغير الواقع على الأرض”.