السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارایران.. حکم نظام الملالي والوضع المتدهور للعلاج والدواء

ایران.. حکم نظام الملالي والوضع المتدهور للعلاج والدواء

موقع المجلس:
من ضمن الکوارث التي تسبب بها نظام الملالي الجاثم علی صدور ابناء الشعب الایراني، هو الوضع الصحي و العلاج والدواء المتدهور في ایران.
وما کان یتصور المرء‌ ان ستصل الأمورالصحیة السیئة‌ إلى حد أن يصبح الأطباء والممرضون والممرضات أنفسهم متألمين لدرجة أن ينتحروا أو يهربوا من سلطة نظام الملالي باسم الهجرة ربما ليجدوا شاطئ نجاة!
الوضع الاقتصادي السيء والتمييز في العمل والدخل المنخفض وساعات العمل الطويلة وعدم وجود الأمن الوظيفي والتجسس من قبل عناصر الباسيج وترهيب عناصر قوات الحرس والرقابة الأمنية وما إلى ذلك، جزء من مشاكل طاقم العلاج في إيران.

ایران.. حکم نظام الملالي والوضع المتدهور للعلاج والدواء

هجرة الممرضين والممرضات والأطباء
قال محمد شريفي مقدم، الأمين العام لبيت التمريض، قبل عدة أشهر: بناءً على طلب شهادة “حسن السيرة والسلوك”، “يهاجر سنويًا ما لا يقل عن 2500 إلى 3000 ممرض من البلاد”.
وفي الوقت الذي أعلن فيه نائب التمريض في وزارة الصحة العام الماضي عن نقص 100ألف ممرض في البلاد. إذا كانت القدرة على جذب 20ألف ممرض سنويًا، فسوف يستغرق الأمر 5سنوات لسد هذا النقص.
يقول مسؤول في نظام التمريض إن نقص عدد الممرضين والممرضات مشكلة خطيرة. المعيار لنسبة الممرض إلى سرير المستشفى في بعض البلدان هو 4 أو 5ممرضين لكل سرير. “في إيران، المعدل هو 1.5ممرض لكل سرير، حتى في بعض محافظات البلاد، هذه النسبة تنخفض إلى أقل من ممرض واحد لكل سرير”! (غسترش نيوز، 27يناير 2024)
أما أولئك الذين لا يزالون في إيران فيعانون من “متأخرات تعريفة الخدمات التمريضية” التي لا تتناسب مع حجم عملهم وساعات العمل الإضافية ويضطرون، مثل المهن الأخرى إلى العثور على وظيفة ثانية لتغطية نفقات حياتهم إلى حد ما. والوضع القاضي بنقص الأطباء يشكل أزمة كذلك. “معدل الطبيب في إيران هو 11.8 لكل 10آلاف نسمة بينما هذا الرقم في البلدان المتقدمة يتراوح بين 30 و50. وتحتل إيران المرتبة العشرين بين 25دولة في المنطقة، أسفل من دول مثل السعودية، طاجيكستان، قيرغيزستان وتركيا” (ديده بان، 2ديسمبر 2023).

ایران.. حکم نظام الملالي والوضع المتدهور للعلاج والدواء

زيادة بنسبة 200% في طلبات الهجرة بين الأطباء
يقول مصدر في منظمة النظام الطبي بهذا الصدد: “حتى منتصف هذا العام ومقارنة بعام 2016، زاد عدد طلبات الأطباء للحصول على شهادة مهنية CGS بنحو 200%. بحيث أنه في عام 2021، أكثر من 4000طبيب، وفي عام 2022 أكثر من 6000طبيب، وفي النصف الأول من هذا العام، أكثر من 3000طبيب، حصلوا على شهادة مهنية ومن المتوقع أن يصل إجمالي الشهادات الصادرة إلى 10000 بحلول نهاية هذا العام” (اعتماد، 6فبراير 2024).
إذا أردنا أن نأخذ في الاعتبار طلبات الأطباء المتخصصين والأخصائيين مثل الصيادلة وأطباء الأسنان والمسعفين وغيرهم، للحصول على شهادة مهنية، سيصبح ذلك تقريرًا من عدة صفحات.

بعض الجامعات حولت مواقف السيارات إلى قاعات دراسية!
ربما يصعب التصديق أن النظام التعليمي العالي في مجال تدريب الأطباء والممرضين والطاقم الطبي قد وصل إلى ما هو عليه من وضع مزري. وأذعن نائب وزير الصحة في حكومة الملا رئيسي يقول: “لا نستطيع زيادة القدرة الاستيعابية للطب بنسبة 20% لأن البنية التحتية لم تكتمل بعد، بحيث أن بعض الجامعات حولت مواقف السيارات إلى قاعات دراسية” (تسنيم، 6فبراير 2024).
كما أكد أنه يجب أن يكون هناك 24أستاذًا لكل 100طالب طب. لدينا 75ألف طالب طب و22ألف عضو في الهيئة التدريسية. لذلك، نواجه أيضًا نقصًا نسبيًا في عدد الأساتذة. يجب أن يكون هناك 5.6سرير تعليمي لكل طالب طب، لكن أقل من 1.5سرير يصل لكل طالب وهذا يؤثر على جودة التعليم. الإحصائيات الأخرى مشابهة لهذه الحالة.

ایران.. حکم نظام الملالي والوضع المتدهور للعلاج والدواء

انهيار النظام الصحي جراء أزمة انتحار الأطباء المقيمين
لكن ما هو مصير أولئك الذين لا يرغبون أو لا يستطيعون الهجرة في نظام ولاية الفقيه المطلقة. الرسالة المؤلمة من الجمعية العلمية للطب النفسي الإيراني حول الارتفاع العالي في انتحار الأطباء المقيمين تظهر أن طاقم العلاج أيضًا من بين المتألمين الذين يعانون في نظام الملالي: “زيادة نسبة انتحار الأطباء الشباب والمساعدين الطبيين أعلى بحوالي 10مرات مما يحدث في السكان العامة للبلاد. استمرار هذا الاتجاه يؤدي إلى انهيار النظام الصحي للبلاد” (هم ميهن، 9يناير 2024).

ليس من قبيل المصادفة أن رئيس جمعية الأطباء العامين في إيران يحذر قائلًا: “مع أن الحالة الصحية لم تكن جيدة منذ فترة طويلة مثل غيرها من المجالات الاجتماعية، لكن هذه الأيام في أزمة ووضعها يتدهور” (جمعية الأطباء العامين – 8فبراير 2023).

أزمة شاملة لنقص الدواء
في هذه الأزمة الخانقة، لم يعد التعامل مع نقص الدواء يشفي الألم. وحذر عضو في لجنة الصحة ببرلمان النظام من تحول الدواء إلى “أزمة” وقال إن “عدد الأدوية النادرة في إيران تجاوز 200 صنف” (إيلنا – 1يوليو 2023).
لماذا يجب أن يزيد سعر الدواء بنسبة 107%؟
ويضيف إذا لم يتم التفكير في حل، فقد تتحول هذه المشكلة إلى أزمة اجتماعية وسياسية واقتصادية وصحية وطبية. ديون التأمين الاجتماعي التي تبلغ 9تريليونات تومان للمستشفيات وديون الحكومة البالغة لـ”عدة أضعاف” لهذه المنظمة، هي جزء فقط من هذه الأزمة. وفي الوقت نفسه، يتم استغلال هذه المشكلة في صراع العصابات: “وقال قاليباف رئيس برلمان النظام: كتبت رسالة رسمية إلى الرئيس أكدت فيها أننا الآن نخصص العملة بسعر 4200تومان في مجال الصحة والعلاج، لماذا يجب أن يزيد سعر الدواء بنسبة 107%؟” (إيسنا، 27يناير 2024)

أكبر مشكلة في النظام الصحي هي وصول المواطنين الناقص إلى الخدمات الطبية
العام الماضي، تمت قراءة تقرير لجنة المادة 90 في برلمان نظام الملالي حول مشاكل النظام الصحي والذي ذكر “نقص عدد الأطباء المتخصصين وتدهور جودة الخدمات الطبية وزيادة الأخطاء الطبية بسبب الضغط العملي العالي وعدم وجود قوى بديلة وطوابير الانتظار الطويلة للحصول على الخدمات وكذلك التوزيع غير المتوازن للأطباء في البلاد، هي كلها مما ترتب على نقص الأطباء من نتائج” (مهر، 12أبريل 2022).

نعم، يجب على الأطباء والممرضين والممرضات والطاقم الطبي أن يعالجوا الألم الأساسي للشعب الإيراني المظلوم، وهو استئصال الغدة السرطانية للفاشية الدينية من جسد إيران. هذا هو العلاج الوحيد لشفاء الجسد المتألم للوطن الرازح تحت الاستبداد.