استمرار “موجة الهجرة غير المسبوقة” في إيران
مع استمرار “موجة الهجرة غير المسبوقة” للمواطنين الإيرانيين، توقع مدير مرصد الهجرة في نظام الملالي أنه سيتم تشكيل وزارة للهجرة في المستقبل القريب.
وصف بهرام صلواتي انتشار الهجرة من إيران بشكل أسرع من انتشار فيروس كورونا وأبلغ عن حدوث “تحد كبير للقوى العاملة” في إيران، وفقا لموقع تجارت نيوز
وكتب كبير محللي الهجرة في نظام الملالي: “المشكلة الحالية لإيران هي عدم امتلاك القدرة على استخدام رأس المال البشري، وقال إن المجتمع الإيراني يشهد واحدة من أكثر موجات الهجرة غير المسبوقة.
كما تحدث صلواتي عن تراجع مكانة النظام الإيراني في مجال تنافسية المواهب خلال عام، مضيفا أن إيران احتلت المرتبة 116 من أصل 134 دولة في عام 2023 بتراجع أربعة مراكز مقارنة بعام 2022.
كما وصف مقصود فراست خواه، عالم الاجتماع الحكومي، إيران بأنها دولة ذات رأس مال بشري مرتفع ولديها في الوقت نفسه قدرة وسياسات استيعاب مرضية منخفضة للغاية وتمكين وإنتاجية منخفضة للغاية.
في “التفكير المستقبلي حول هجرة النخب الإيرانية” الذي عقد يوم الثلاثاء 16 يناير في مؤسسة رحمن للنظام الإيراني ، وصفت عالمة الاجتماع سيمين كاظمي نظام الهجرة بأنه بالنسبة للنظام السياسي الإيراني راحة من الشخص المستاء.
ووصفة عالمة الاجتماع الأخبار حول انتحار الأطباء المقيمين بأنها علامة على ظروف التعليم التي لا تطاق في إيران.
وفقا لصحيفة اعتماد في 17 يناير/كانون الثاني، انتحر 16 مساعدا طبيا في الأشهر العشرة الماضية.
ووصف بعض الخبراء، بمن فيهم نيما شهرياربور، أخصائية طب الطوارئ في مستشفى بهارلو، انتحار السكان بأنه “أزمة”.
وأشار بهرام صلواتي، مدير المرصد الإيراني للهجرة، جزئيا إلى الزيادة في تكلفة تحرير الشهادات نتيجة لخفض سن المهاجرين أو رفض الالتحاق بالنظام الجامعي.
أصدرت وزارة الصحة في النظام الإيراني مؤخرا تعميما يقضي بتوفير كفالة للأطباء المقيمين في محاولة لمنع هجرتهم وبهذه الطريقة، تم منع بعض المتطوعين من الدراسة بسبب نقص الضمانات.
في السنوات الأخيرة، انتشرت الهجرة إلى مجموعة واسعة من المواطنين الإيرانيين، بما في ذلك الطلاب والعمال.
وتحدثت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن هجرة أفضل الخياطين إلى تركيا والعمال المتخصصين بمن فيهم عمال اللحام والكهربائيون إلى العراق والطلاب إلى دول مثل كندا وتركيا.
إن نتيجة 40 عاما من نهب حكم اللصوص والملالي الفاسدين في إيران هي من بين العوامل التي غذت خيبة الأمل في المستقبل وأدت إلى هجرة جماعية للمواطنين في إيران