نظام الملالي والحرب في البحر الأحمر
وصلت الحرب في البحر الأحمر إلى مستوى جديد، وتواصل الميليشيات الحوثية التابعة للنظام الإيراني خلق تشنجات على الرغم من الهجمات الأولية التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
فیما یلی بعض الحقائق التی تسلط الضوء على الحرب الحالية في المنطقة.
أولا، يقف نظام الملالي وراء كل أعمال إثارة الحرب في المنطقة، لأنه يحتاج إلى خلق أزمة خارجية من أجل الحفاظ على بقائه ومنع الإطاحة به على يد الشعب الإيراني.
في بداية حرب غزة، ذكر السيد مسعود رجوي، زعيم المقاومة الإيرانية: “لقد قال خامنئي مرارا وتكرارا إنه إذا توقف عن شن الحرب خارج حدود إيران، فعليه محاربة المواطنين وشباب الانتفاضة في كرمانشاه وهمدان وأصفهان وطهران وخراسان. لكن الولي الفقيه الرجعي، وباعتماده الآن على تقاعس أوروبا والولايات المتحدة واطمئنانه من أنه لن يدفع ثمنا، يصول ويجول في المنطقة للهروب من انتفاضة الأمة الإيرانية. لكن نار الانتفاضة ستشتعل مع جيش الجياع”.
وقال غلام علي رشيد من كبار قادة قوات الحرس والرئيس الحالي لأكبر مقر لقوات الحرس يدعى “خاتم” بصراحة: “جيش في لبنان يسمى حزب الله وجيشان في فلسطين المحتلة يسميان حماس والجهاد الإسلامي، جيش في العراق يسمى الحشد الشعبي، وجيش في اليمن يسمى أنصار الله وجيش في سوريا وكل هذه تعتبر رادعا لبلدنا الحبيب إيران”.
الحقيقة الثانية هي أن هذا التحريض على الحرب من قبل نظام الملالي ينبع من سياسة استرضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى، مع نظام الملالي. لقد فهم خامنئي جيدا أن السياسة الحالية التي تحكم الغرب هي المساومة، لذلك يغزو المنطقة دون أي خوف،
الحقيقة الثالثة هي أنه طالما لا تتم الإطاحة بنظام الملالي، لن يكون هناك سلام وأمن لأحد في الشرق الأوسط.
هذه حقيقة صعبة يجب على الكثيرين استيعابها دون أدنى شك، وهذا الواجب يريد الشعب الإيراني تنفيذه وسيحققه من خلال مواصلة انتفاضاته.
الحقيقة الرابعة هي أن أي سياسة حازمة تجاه النظام الإيراني يجب أن تشمل الاعتراف بحق الشعب الإيراني في النضال من أجل إسقاط نظام الملالي.
وقالت السيدة مريم رجوي في خطابها للمؤتمر للشخصيات والنواب الالمان : في قلب أزمة الشرق الأوسط هناك حقيقة عظيمة: المصدر الرئيسي للحرب والإرهاب في المنطقة هو طهران
وأكدتأربعين عاما من استرضاء هذا النظام هو سبب مهم للحرب وعدم الاستقرار في المنطقة.
ومن أجل تجنب تكرار أخطاء الماضي، لا بد من اعتماد سياسة حاسمة ضد النظام ودعم نضال الشعب والمقاومة الإيرانية لإنهاء حياة هذا النظام. الحل هو المقاومة الإيرانية والبديل الديمقراطي وجهودهم من أجل إيران حرة مسالمة خالية من الأسلحة النووية . إنهم يريدون إنشاء جمهورية تحترم الفصل بين الدين والدولة والحكم الذاتي للقوميات المضطهدة.