حدیث الیوم:
موقع المجلس:
الهجوم الذي تم تنفیذه في منتصف ليلة 3 يناير 2020، و اسفرعن هلاک السفاح قاسم سليماني، رجل رقم 2 في نظام الملالي بالقرب من مطار بغداد، جنبا إلى جنب أبو مهدي المهندس، قائد قوات الحشد الشعبي العراقي، وتسعة من مرافقيهم وحراسهم الشخصيين.
ولقد خسر خامنئي و نظامه بهلاك قاسم سليماني، أهم ركيزته التي لا يمكن تعويضها في تصدير الإرهاب وإثارة الحروب في المنطقة، وانهارت أحد الأعمدة الأساسية للنظام وتم تدمير ما اعتبره الولي الفقيه للنظام بأنه العمق الاستراتيجي لنظامه.
و لاننسا ما نفذه الجزار سليماني بنفسه و هي خطة عدوانية على أشرف وارتكب مذبحة ضد 52 من مجاهدي خلق على يد القتلة العراقيين التابعين لنوري المالكي، كما قاد توجيه صواريخ نحو أشرف وليبرتي للقضاء على مجاهدي خلق وجيش الحرية.
مع مقتل قاسم سليماني، بدأت عملية تفكك وضعف قوات النظام في المنطقة من العراق إلى سوريا، وهذه العملية لا تزال مستمرة. وعلى الرغم من أن خامنئي حاول بشكل رسمي ملء الفراغ الناجم عن هلاك قاسم سليماني من خلال تعيين الحرسي إسماعيل قاآني كقائد لقوة القدس الإرهابية، إلا أن أحداث السنوات الأربع الماضية أثبتت أنه غير قادر ولن يكون قادرا أبدا على ملء الفراغ الذي تركه قاسم سليماني وتضميد الجرح..
تعكس تأوهات قادة النظام المستمرة والتي ترتفع في ذكرى مقتل السفاح، عمق الجرح العميق الذي يعانيه النظام بسبب فقدان قاسم سليماني.
لعب الجلاد قاسم سليماني دورا رائدا في سفك دماء مئات الآلاف من الأبرياء في العراق وسوريا واليمن وفلسطين، وتشريد الملايين في هذه البلدان.
هناك العديد من الشخصيات السورية، رجال ونساء، عبروا عن غضبهم واشمئزازهم من عمليات القتل الجماعي والتهجير التي أدت إلى تشريد ملايين السوريين، وخاصة في مدينة حلب التاريخية.
خلال انتفاضات الشعب العراقي ضد احتلال ولاية الفقيه في هذا البلد، قام الشباب العراقيون الثائرون مرارا وتكرارا بركل وحرق الصور البشعة لسليماني وخامنئي في ساحة التحرير ببغداد وفي المدن العراقية الثائرة والتي غالبا ما تكون ذات طابع شيعي تحت شعار “اللعنة على قاسم سليماني”.
شخصيات ومواطنون عرب من اليمن إلى لبنان وفلسطين تحدثوا كثيرا عن الجرائم التي ارتكبها هذا الجلاد في بلدانهم، وشباب غزة، مثل الثوار العراقيين، أزالوا وداسوا في حينه صور الجلاد سليماني في شوارع وممرات غزة.
أراد نظام الملالي، بترويجه بشكل مذهل، من خلال تنظيم الطواف بجنازة قاسم سليماني وباستخدام شبكته من المراسلين الأصدقاء للنظام وعملاء نظام الشاه السابق المبغوضين شعبيا من أمثال أردشير زاهدي، إعطاء صورة لهذا السفاح بين شعوب المنطقة على أنه “قائد إيران الإسلامية” و “تشي غيفارا لنظام ولاية الفقيه”، ولكن حرق تماثيل وصور هذا الجلاد مصاص الدماء من قبل شباب الانتفاضة قد أحبط محاولة النظام هذه.
في هذا العام، كانت أنشطة هؤلاء الشباب في ذكرى هلاك قاسم سليماني تعكس بشكل شامل غضب وكراهية الشعب الإيراني والثوار المناضلين من أجل الحرية ضد هذا الجلاد مصاص الدماء.