في حوادث العمل
موقع المجلس:
أكد خبير في القضايا العمالية في النظام الإيراني علی مصرع کثیر من العمال في ایران. کما صرح أن متوسط عدد الحوادث المسجلة يبلغ 28,000 حادثة سنويًا، وهذا الرقم يبعد كثيرًا عن الواقع، إذ أن العدد الفعلي أعلى بكثير.
وأشار النشطاء والمنظمات العمالية المستقلة مرارًا وتكرارًا إلى أن الإحصاءات الرسمية حول الوفيات في حوادث العمل لا تأخذ في الاعتبار العمال الذين لا يندرجون تحت قانون العمل. وتعزو الفروق الإحصائية في هذا المجال إلى منع النقابات والاتحادات المستقلة في إيران، مما يؤدي إلى عدم وجود رصد دقيق لحالة عقود العمل في مواقع العمل ومستوى سلامة العمل والهيكل القانوني للقطاع.
کما ذكرت صحيفة “شرق”، في تقرير نشرته في عددها الصادر الخميس، أن عدد الوفيات الناجمة عن حوادث العمل أكثر من 1000 حالة وفاة في الأشهر الستة الأولى من هذا العام مما يشير زيادة بنسبة 15.7 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقا لصحيفة “شرق”، سجلت طهران (217) وأصفهان (81) ومازندران (70) أعلى معدلات الوفيات أثناء العمل بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول.
في هذا التقرير، كان أعلى سبب للوفاة في حوادث العمل هو “السقوط من المرتفعات”.
وأظهرت الأرقام المنشورة في الصحيفة أن 498 شخصًا لقوا حتفهم بسبب السقوط، و246 بسبب “ارتطام الجسم الصلب”، و155 بسبب “الصعق الكهربائي”، و65 بسبب “الحروق”، و35 بسبب “نقص الأكسجين”.
ينظر خبراء العمل والنشطاء دائمًا بنظرة مشكوك فيها إلى إحصائيات العمال الذين لقوا حتفهم في العمل والإحصائيات المتعلقة بالمعيشة. وفي وقت سابق، رفض إحسان سهرابي، وهو عضو عمالي سابق في المجلس الأعلى للسلامة والصحة المهنية للعمال في نظام الملالي، مزاعم وزارة العمل حول عدد الوفيات الناجمة عن حوادث العمل.”
قال سهرابي إنه لا توجد بيانات متسقة وموثوقة بشأن حوادث العمل، وكان هناك حوالي 1000 تناقض بين وزارة العمل والطب الشرعي.
وفي هذا الصدد، كتب فرشاد إسماعيلي على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي “X”، مشيرًا إلى أنه يتم تسجيل أكثر من 77 حادثة تهدد حياة العمال يوميًا.
ويعتقد الناشطون في هذا المجال أن العمال في إيران يعانون من أشد أشكال الاضطهاد، ويتم تنفيذ هذا القمع بشكل منهجي من خلال مجموعة متنوعة من الأساليب، بدءًا من الرواتب وسبل العيش وصولاً إلى العقود.