موقع المجلس:
في مستهل یوم العالمی لحقوق الانسان، أوضح وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أن هذه الذكرى تأتي وشعبنا في قطاع غزة يواجه، منذ أكثر من 64 يوما، عدوانا إسرائيليا مكررا وحرب إبادة انتقامية مليئة بالحقد والقتل والتجويع وقطع المعونات والمياه والكهرباء والدواء، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 17700 فلسطيني، وجرح أكثر من 48780، والتسبب بإعاقات وحروق وتشوهات دائمة بسبب استخدام الأسلحة المحرمة دوليا، والفسفور الأبيض.
و اضاف المالکي، عدا عن المفقودين تحت ركام البنايات التي تعذر الوصول إليهم أو إخراجهم بسبب القصف الإسرائيلي المستمر للأحياء السكنية الفلسطينية، حيث بلغ عدد المفقودين 7780، ونزح قسرا أكثر من 1.7 مليون شخص، من جميع هؤلاء 70% منهم على الأقل أطفال ونساء، إضافة إلى تدمير المنازل والمستشفيات والطرق والبنى التحتية، حيث طال الاستهداف الإسرائيلي الاعيان المدنية المحمية بموجب أحكام القانون الدولي الإنساني والتي تشمل المنازل والمدارس والجامعات والمستشفيات ودور العبادة، فقد دمر القصف الإسرائيلي 43000 وحدة سكنية بشكل كامل و225000 بشكل جزئي. وتسبب بتوقف 26 مستشفى و55 مركزا للخدمات الطبية عن الخدمة، إضافة إلى استشهاد 281 شخصا من الكوادر الطبية، وتدمير مئات المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات، واستشهاد 77 صحفيا فلسطينيا وذلك بهدف اسكات الصوت الفلسطيني والحد من قدرة العالم من الاطلاع على حقيقة ما يحدث من مجازر وجرائم الحرب، وحرب التجويع التي تمارسها سلطات الاحتلال كجزء من العقوبة الجماعية التي تفرضها على شعبنا في القطاع وكأداة من أدوات الحرب الانتقامية، فقد منعت دخول الوقود والدواء والغذاء والمياه النظيفة، والتي أدت وستؤدي بشكل حتمي إلى حدوث كارثة إنسانية.
نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية – وفا – من رام الله عن رياض المالكي، إن الذكرى الـ75 لتبني الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، تتوافق مع الذكرى الـ75 للنكبة، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني من جراء الاستعمار الإسرائيلي طويل الأمد، ونظام الفصل العنصري “الابارتهايد” وممارساته العنصرية وسياساته وجرائمه غير الإنسانية، التي يتعمد من خلالها تهديد الوجود والامن الإنساني للشعب الفلسطيني.
وأشار المالكي في بيان صدر عنه، اليوم الأحد، إلى أن حقوق الإنسان الفلسطيني تنتهك منذ 75 عاما، وعلى رأسها الحق في الحياة، وحق تقرير المصير، وأن جرائم واعتداءات الاحتلال الاسرائيلي الممنهجة وواسعة النطاق تنتهك كافة أحكام الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأهدافه النبيلة .
فرانس برس: القيود المفروضة على إرسال المساعدات الإنسانية هي حكم آخر بالإعدام على الأطفال في غزة
حرب غزة – إدانة استخدام حق النقض لقرار مجلس الأمن
ابوردينة: عودة حلقة التدمير والعدوان وازدواجية المعايير الأميركية لن تجلب الأمن والسلام لأحد
وأضاف المالكي أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه غير الإنسانية لم تتوقف على قطاع غزة فقط، فقد قتلت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، على الأقل 275 فلسطينيا في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية بما فيها القدس منهم 63 طفلا، ليصبح عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري أكثر من 483 فلسطينيا وجرح أكثر من 3200، إضافة إلى التزايد الملحوظ في عنف واعتداءات ميليشيات المستوطنين الإسرائيليين الارهابية، حيث تم تسجيل 308 اعتداءات منذ بدء العدوان، ما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار في ممتلكات المواطنين، هذا عدا عن الاستيلاء على الأراضي والتوسع في بناء المستعمرات غير الشرعية والاعتداء على أراضي وممتلكات المواطنين.
وأكد المالكي أن الاحتلال وحقوق الانسان أمران متناقضان لا يمكن أن يجتمعا، ويجب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي طويل الأمد حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من التمتع بحقوقه الواردة في الإعلان العالمي أسوة بأبناء الشعوب الأخرى، وأن الدبلوماسية الفلسطينية لن تتوانى عن استخدام كافة السُبل والأدوات الدبلوماسية والقانونية لفضح الجرائم الإسرائيلية ودحض الرواية والادعاءات الكاذبة التي يروج اليها الاحتلال، كما انها ستكثف جهودها وستستمر بمطالبة المجتمع الدولي وأجهزة الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم لضمان حماية كافة أبناء الشعب الفلسطيني وعدم استثنائهم من الحماية الدولية، إضافة إلى أخذ الإجراءات اللازمة لمساءلة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها بحق الفلسطينيين، والتدخل الفوري لوقف العدوان وحرب الابادة التي تشنها على شعبنا ووقف التهجير القسري والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والى قطاع غزة.
أنطونيو غوتيريش: قطاع غزة في خضم كارثة إنسانية تاريخية
محمود عباس: لا دولة في غزة، ولا دولة دون غزة، وان غزة كالقدس والضفة الغربية جزء أساس، ولا يتجزأ من دولة فلسطين
عضو في البرلمان الأوروبي: قضية فلسطين بالنسبة للنظام الإيراني هي تجارة
اشتية يطالب بفرض عقوبات على إسرائيل
من ناحية أخرى دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، بفرض عقوبات على إسرائيل وعدم السماح لها بالاستمرار في انتهاك القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وقرارات مجلس الأمن.
وأكد اشتية خلال مشاركته في منتدى الدوحة في العاصمة القطرية، أن الأمر لا يتعلق بإسرائيل وحدها، بل بكافة الأطراف التي أعطت إسرائيل الضوء الأخضر لمواصلة قتل الفلسطينيين.
وأضاف: “لقد قامت الولايات المتحدة برفض قرار مجلس الأمن، وبالتالي علينا أن نحاسب الولايات المتحدة بصفتها جزءا من الهجوم الذي يشن ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وفي الضفة الغربية”.
وتساءل اشتية عن عدد الفلسطينيين الذين يجب أن يفقدوا أرواحهم حتى تعتبر إسرائيل أنها انتقمت لما حصل؟ وقال إن الإسرائيليين لن يحققوا أهدافا سياسية وإنما يسعون للانتقام.