الگاردینیا – سعاد عزيز:
الاوضاع الصعبة جدا التي واجهها نظام الملالي خلال الاشهر الاخيرة وبشکل خاص من حيث تصاعد الاحتجاجات الشعبية وتزايد عمليات وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة ضد النظام ناهيك عن النشاطات والتحرکات الفعالة للمجلس الوطنين للمقاومة الايرانية والتي أوصلته الى منعطف بالغ الخطورة، هي من أجبرت هذا النظام الدکتاتوري المعادي للإنسانية الى العمل من أجل إثارة الحرب من غزة لتحقيق أکثر من هدف من خلال ذلك،
إثارة الحرب في غزة إن دل على شئ فهو يدل على مستوى ومدى ضعة هذا النظام وميکافيليته المفرطة من أجل تحقيق غاياته وأهدافه، وذلك يدل أيضا على مدى إستخفاف هذا النظام بإزهاق الارواح وعدم إکتراثه بالخراب والدمار الذي يحصل لشعوب وبلدان المنطقة وحتى إنه لايهتم أبدا بأنه أعماله ومخططاته الشيطانية وبشکل خاص مايحصل في غزة من شأنه أن يجعل المنطقة کلها أمام مفترق بالغ الخطورة، لکن وفي نفس الوقت يکشف هذا النظام عن وجهه الانتهازي والمنافق والدجال عندما يقف على مسافة کبيرة من حيث التدخل المسلح ويظل يواصل زعيقه وصراخه الکاذب والمدافع فهو يريد من خلال ذلك أن يبرئ نفسه أمام الدول الکبرى من إشعال الحرب والتورط فيها فيما يحاول أيضا من خلال موقفه النفاقي هذا ولاسيما من خلال التصريحات العنترية الکاذبة جملة وتفصيلا أن يموه على الشعوب العربية والاسلامية من إنه يقف ضد إسرائيل ويدافع عن أهالي غزة الذين وضعهم بيديه في هذا الجحيم!
نظام الملالي الذي هو عدو لدود للسلام والامن والاستقرار وعمل ويعمل دائما من أجل إثارة الحروب والمواجهات والفوضى والعبث بالامن والاستقرار، قد رأى ويرى في أن إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة من شأنه أن يقطع عليه الطريق ويسد الابواب والشبابيك أمامه للعبث بالاوضاع والتلاعب بالامن والاستقرار في المنطقة بشکل خاص ولاسيما وإنه وقبل کل ذلك وکما ذکرنا في بداية هذا المقال، من إنه يعاني من ظروف وأوضاع بالغة السلبية ومن إنه يقف أمام مفترق بالغة الخطورة داخليا إذ سأم الشعب منه وصار معبئا من أجل الاطاحة به ورميه في مزبلة التأريخ حيث يقبع سلفه نظام الشاه، ولذلك بادر الى إشعال نار الحرب في غزة ويعمل عبر طرق ملتوية من أجل إذکائها لکنه وفي نفس الوقت يظل يردد وبصورة مخادعة من إنه لاعلاقة له بها، فيما يعرف الجميع بأنه الشيطان بنفسه من حيث الطريقة القذرة التي إستخدمها ويستخدما من أجل إثارة الحروب والفتن عموما وحرب غزة خصوصا والتي يمکن وصفها بأنها لعبة مشبوهة من أجل خلط الاوراق وهدف مبيت وهو التأثير على الداخل الايراني من أجل الحيلولة دون سقوطه ولکن هذا هو المستحيل!