موقع المجلس:
قام المسؤولین في النظام الایراني في الآونة الاخیرة و مع تصاعد الاحتجاجات من جانب الممرضین والکوادر الطبیة في ایران و لتهدئة الاوضاع، بزيارة المستشفيات ومراكز عمل الممرضين و تقدیم الزهور و الوعود التي تبقي غیر محققة.
کما رئینا في الآونة الاخیرة، شهدت إيران احتجاجات الممرضين، الی جانب حدث يتميز بمحاولات المسؤولين في النظام الایراني لتهدئته. ومع ذلك، تتضمن هذه الزيارات التي تشمل عادة لفتات سطحية مثل تقديم الزهور وإطلاق وعود تبقى غالبًا غير محققة. لم تختلف الأمور هذا العام، مما خلف إحباط الممرضين حيث لم يرَوا أي تحسينات مرتبطة بهذا اليوم المهم الذي يكرم مهنتهم.
أصوات الاحتجاج في المدن: شكاوى وتظاهرات
أبرزت التقارير وتغطية وسائل الإعلام ممرضين في مدن مثل ياسوج، طهران، إسلام آباد، يزد، بابل، أراك، قزوين، مشهد، سنندج، كرمانشاه، رشت، كاشان، وأرومية وهم يخرجون إلى الشوارع للتعبير عن احتجاجاتهم ومخاوفهم. تدور احتجاجاتهم بشكل رئيسي حول قضايا مثل الأجور المنخفضة، والمدفوعات المتأخرة، والممارسات التمييزية، وأعباء العمل الزائدة دون تعويض عادل.
ضغط على کوادر التمريض: نقص، إرهاق، ومشاكل في الأجور
حاليًا، يعمل حوالي 220،000 ممرض في الأقسام الطبية، مع أكثر من 90٪ منهم يعبرون عن عدم الرضا بسبب الأجور المنخفضة والفوائد غير الكافية. على الرغم من وجود فائض من حوالي 20،000 ممرض مدرب بدون عمل، فإن المسؤولين فشلوا في التعامل مع النقص، مما يفرض عبئًا إضافيًا على العاملين الحاليين.
نقص التشريعات: حقوق غير ملباة وتجاهل للتنظيمات
تظل التشريعات التي تتناول صعوبات التمريض، بما في ذلك التقاعد بعد عشرين عامًا من الخدمة، والإجازة المدفوعة السنوية، وزيادة التعويض تعكس واقعًا لم يُطبق. تظل هذه المزايا المُوعودة تفلت من فهم القوى العاملة في مجال التمريض.
الهجرة والتأثير الاجتماعي: هروب الممرضين ودعم المجتمع
في مواجهة ظروف لا يمكن تحملها، يهاجر العديد من الممرضين إلى بلدان مثل دول في الجنوب الإيراني، ودول في أوروبا، وأستراليا، وكندا، والولايات المتحدة. في الوقت نفسه، يستمرون الذين يبقون في إيران في احتجاجاتهم اليومية، مكتسبين دعمًا كبيرًا من المجتمع بشكل عام. نشاطهم التحفيزي الجماعي يشكل صوتًا هامًا يشكل تغييرًا إيجابيًا في حكم الملالي.
يقف مجتمع التمريض في إيران بحزم في صدارة صراع متعدد الجوانب، يتناول التحديات النظامية الجذرية المترسخة في قطاع الرعاية الصحية في البلاد. يُجسد الفارق الواضح بين الوعود التي تُقدم خلال الاحتفالات مثل يوم الممرضين والحقائق الصارخة التي يواجهها الممرضون في جميع أنحاء البلاد الإحباط العميق السائد بين هؤلاء المحترفين في مجال الرعاية الصحية.
تركز أصواتهم الصاخبة، التي ترن من خلال الاحتجاجات المنظمة والتظاهرات المتحمسة، كتذكير مؤثر بضرورة التصدي الفوري للقضايا المستمرة مثل الأجور غير الكافية، والفوائد غير الملباة، والعبء المستمر لأعباء العمل الزائد.
أدى الهوة المحزنة بين التكليفات التشريعية وتنفيذها الفعلي إلى ترك الممرضين يكافحون من أجل حقوق لم تُلبَ أبدًا وشكاوى مستمرة، مما أدى إلى وضع القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في حالة من عدم اليقين وعدم الرضا المستمر.
على الرغم من هذه التحديات، فإن إصرارهم والعمل الجماعي قد حفزا على حوار اجتماعي أوسع، جمع دعمًا وتضامنًا من فئات متنوعة من المجتمع تدرك الحاجة الأساسية لتغيير جوهري في النظام الصحي.
الاتجاه المثير للاضطراب لديهم، حيث يبحث الممرضون المهرة عن فرص أفضل في الخارج، مما يترك البنية التحتية للرعاية الصحية في إيران ناقصة، مما يُسلط الضوء على الحاجة الملحة لإصلاح شامل في إطار الرعاية الصحية في البلاد. ومع ذلك، بالنسبة لأولئك الذين يختارون البقاء، فإن الالتزام الثابت بالدعوة إلى الإصلاح مستمر، إذ يلقي الضوء على تأثير مستمر يتجاوز حدود مجتمعهم المهني.
تتداخل مسارات نظام الرعاية الصحية في إيران بشكل معقد مع مصير وصمود قوى العمل في مجال التمريض. تُرمز هذه الصراعات المستمرة، حيث يكون الممرضون هم الرواد في حركة أكبر من أجل التحول الاجتماعي، إلى نقطة تحول حاسمة في السرد الوطني. إن حل هذه التحديات المستمرة يحمل إمكانية إعلان فترة جديدة ما بعد نظام الملالي، تتميز بالازدهار والمعاملة العادلة، وهيكل حكم أكثر استجابة وشمولًا لمطالب الأمة وممرضيها، مما يقدم لمحات عن مستقبل يتخذ فيه رفاهية الشعب الأولوية، ويتغلب على النقائص النظامية التي طالما عانت منها القطاعات الصحية.