حدیث الیوم:
موقع المجلس:
اقدم ازلام ولایة الفقیة في ایران في الایام الاخیرة و بکلي وقاحة يشيرون بوضوح و بعبارات مختلفة إلى أن النظام اللاإنساني، وخاصة المجرم خامنئي، هو الذي أشعل نار الحرب في غزة لإزالة خطر الانتفاضة والسقوط.
و بدأ قادة نظام الملالي المجرمون يتحدثون بلغة أكثر وضوحا في تصريحاتهم عن هدف النظام من الترويج للحرب في غزة. و تأتي هذه الاعترافات بعد مرور أكثر من 50 يوما على بدء الحرب الكارثية في غزة وبعد 16 ألف قتيل و35 ألف جريح و6 آلاف مفقود وتهجير أكثر من مليوني إنسان في غزة،
و قال جواد عنايت، حاكم محافظة “خراسان جنوبي”، في كلمة له: “كلما كانت هناك اضطرابات أو صعود وهبوط في إيران الإسلامية، على الجانب الآخر، في اليمن، في فلسطين، في لبنان، في العراق، في سوريا، وفي الدول التي هي في الخطوط الأمامية للمقاومة، ليست هناك صراعات ومشاكل، وأمريكا وأعوانها يعيشون في سلام وراحة؛ لماذا؟ لأن أم القرى للعالم الإسلامي، أي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، تواجه مشاكل داخلية. وكلما رأينا الاستقرار والأمن والسلام والوحدة والسلامة داخل إيران ثبت العكس. ومن ثم يمكن لقوى المقاومة (أي وكلاء النظام)… أن تتشابك مع أمريكا وحلفائها” (شبكة تلفزيون نظام بيرجند – 26 نوفمبر).
وهذه التصريحات هي تعبير آخر عن مقولة خامنئي الشهيرة التي مفادها أننا إذا لم نقاتل العدو خارج حدودنا في العراق وسوريا وفلسطين، فعلينا أن نقاتل العدو (الشعب الإيراني والمنتفضين) في شوارع المدن الإيرانية.
وتحدث أحد قادة الحرس، ويدعى أصانلو، بصراحة شديدة عن إشعال نظام الملالي نار الحرب عبر وكلائه في جميع أنحاء المنطقة، وقال: “اليوم، خنادقنا تقع على بعد ألفي كيلومتر (من الحدود)، في اليمن، أخذ محاربو العالم الإسلامي، ثقافة خرمشهر، والمقاتلون الأفغان والباكستانيون والعراقيون والسوريون جميعهم يقاتلون في لبنان وسوريا وفلسطين” (تلفزيون النظام – 24 نوفمبر).
وقبل ذلك، كان الملا المجرم إسماعيل خطيب، وزير مخابرات سيئ السمعة في نظام خامنئي، قد وصف بوضوح الدعوة إلى الحرب باعتبارها سياسة وإستراتيجية لمنع الانتفاضة. وأشار خلال كلمة ألقاها في مؤتمر رؤساء حماية المعلومات في القيادة العامة لشرطة النظام، إلى أهداف النظام المتمثلة في إثارة الحرب في غزة والتضحية بآلاف الفلسطينيين. وفي تبريره لجمهوره، أشار إلى خطورة الانتفاضة المقبلة، والتي سماها بالحرب المشتركة حسب ثقافة نظام الملالي، وقال: “أحد المحاور المهمة التي ستكون فعالة في المستقبل هو انتصار السلطة الشعبية والأمنية والاستخباراتية والعسكرية وإنفاذ القانون في حرب مشتركة وعالمية مصممة ضد إيران” (وكالة أنباء ميزان الحكومية – 11 تشرين الثاني/نوفمبر).
ثم أشار إلى هدف النظام الإقليمي والدولي المتمثل في شن حرب على غزة، وقال: “اليوم، تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية قوة عظمى في المنطقة. الآن، تبرز إيران كقوة حاسمة ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضًا في أجزاء مختلفة من العالم، وهم اليوم يشعرون بسلطة إيران بكل قوتهم.
كما أشار هذا الملا المجرم إلى أهداف النظام المستقبلية التي ينوي تحقيقها في ظل الحرب الكارثية الدائرة في غزة، وقال: “في المستقبل القريب ستحدث تغيرات خطيرة في المنطقة، وسنشهد تعاملا صارما مع الجماعات والعصابات والمنظمات المناهضة للأمن، وبشكل عام الأعمال الإرهابية وستنخفض الأضرار التي نلحقها عبر الحدود، وبالتالي سنشهد زيادة في السلطة الأمنية عبر الحدود”.
وفي مقابلة تلفزيونية، أشار الحاج بابائي، أحد المحسوبين على خامنئي في برلمان النظام، بوضوح إلى جعل شعب غزة وفلسطين درعا للنظام أمام انتفاضة الشعب الإيراني، وقال: “كان من المفترض أن يحدث نفس الشيء الذي يحدث في غزة، في إيران… نفس قتل الأطفال ونفس الإبادة الجماعية تحدث داخل محافظاتنا” (شبكة تلفزيون افق – 12 تشرين الثاني (نوفمبر) 2012).
ومن وراء هذه التصريحات، من الواضح أن النظام جعل أهل غزة وفلسطين كبش فداء وضحايا لأهدافه الشريرة. وهي حقيقة اعترفت بها حتى بعض الصحف الحكومية حيث كتبت صحيفة هم ميهن في 28 اكتوبر: “قضيتهم ليست فلسطين ولا إسرائيل. قضيتهم هي توسيع السلطة الداخلية”
“توسيع السلطة الداخلية” هو تعبير آخر عن “الاحتفاظ بالسلطة والحكم” الذي وصفه مؤسس هذا النظام اللاإنساني، خميني ، بأنه “أوجب الواجبات”.
نعم، بعد كورونا يبحث خامنئي عن درع وغطاء آخر لاحتواء الانتفاضة وبقاء حكمه غير الشرعي.
ومن أجل إنهاء الحرب والدمار والقتل وتحقيق السلام والهدوء في المنطقة، يجب رجم رأس الأفعى في بيت ولاية الفقيه العنكبوتي.