حدیث الیوم:
موقع المجلس:
وضعت خارجية نظام الملالي البروفسور أليخو فيدال كوادراس بسبب مواقفه المشهودة تجاه القضية الايرانية. ومعه اللجنة الدولية للبحث عن العدالة على رأس قائمتها السوداء في 26 اكتوبر 2022، وشن وكلاء النظام الأوروبيون حملات عليه وعلى اللجنة التي يتولى مسؤوليتها.
لم تمنع التهديدات ومحاولة الاغتيال اللاحقة كوادراس ورفاقه من مواصلة نضالهم ضد نظام الملالي ودعمهم لمجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية باعتبارها القوة الديمقراطية الوحيدة والبديل الثوري للنظام.
و لهذا خلال اجتماع شخصيات سياسية وبرلمانية اوروبية في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ تم الاعلان عن تضامن المشارکین في الاجتماع مع البروفيسور أليخو فيدال كوادراس، الذي لعب دورا في قيادة البرلمان الأوروبي، وكانت له مواقفه المشهودة تجاه القضية الايرانية.
وصفت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي التي حضرت المؤتمر كوادراس بأنه “ضمير أوروبا المنتفض ضد الفاشية الدينية الحاكمة في إيران” والصوت المحذر من التهديد الذي يشكله النظام الأكثر إجراماً في العالم.
كان كوادراس هدفًا لمحاولة اغتيال في وسط مدريد وأصيب بجروح خطيرة، أعلن فور إصابته أن نظام الملالي وراء المؤامرة الإرهابية، مؤكدا أنه ليس لديه أعداء سوى النظام الحاكم في إيران، وبعد تحقيقات موسعة أجرتها الشرطة الإسبانية اكتشفت أدلة تشير إلى ارتباط العناصر المتهمة بنظام الملالي.
اظهرت الرسالة التي وجهوها إلى مؤتمر البرلمان الأوروبي اصرارهم وثباتهم، حيث خاطب كوادراس الرئيسة رجوي والنواب الحاضرين قائلا ان النظام الإيراني يستخدم أربعة أساليب لفرض إرادته الخبيثة، يرتكز الأول على الخوف الذي تشعر به الحكومات الغربية تجاه إيران المسلحة نووياً مما يعني ان خطة العمل الشاملة المشتركة هي مجرد تكتيك لكسب الوقت، الثاني أخذ الرهائن باعتقال الزائرين الغربيين الذين يأتون إلى إيران واستبدالهم بإرهابيين يقضون محكومياتهم في اوروبا والولايات المتحدة، يعتمد الثالث على المصالح الغامضة لبعض الشركات الغربية الكبرى التي تنشط في إيران، ويمكن القول عند الحديث عن هذه النقطة ان التجارة مع الدكتاتورية الإيرانية خبز اليوم وجوع الغد، الاسلوب الرابع هو قدرة النظام الإيراني على تصميم وتنفيذ الهجمات الإرهابية. مثل التي تعرضتُ لها مؤخرًا، ومن يقبل الابتزاز مرة واحدة يتم ابتزازه إلى الأبد.
دعا كواداراس في رسالته الى تغيير سياسة الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، أن يكون التغيير فعالا وعميقا، اتباع سياسة العزم والاستقرار والقوة، مشددا على المزج بين العقوبات والضغط الدبلوماسي والسياسي والعزلة الدولية والدعم الشامل للمعارضة الديمقراطية الإيرانية، مشيرا الى ان ما ورد في خطة رجوي المكونة من 10 نقاط، السبيل الوحيد للنجاح.
وجه المؤتمر الذي ترأسه خافيير سارسالخوس رئيس مجموعة أصدقاء إيران الحرة، بحضور الرئيسة رجوي، ومشاركة العشرات من نواب البرلمان الأوروبي رسالة واضحة الى صناع السياسة الغربية مفادها فشل سياسة المهادنة والاسترضاء في التعامل مع نظام الملالي وضرورة الاتجاه الى الحسم.
