حدیث الیوم:
موقع المجلس:
خلال مؤتمر في الكونغرس الامريكي و الذي عقد مؤخراً، تم استعراض ملابسات وتفاصيل حملات الشيطنة التي يشنها نظام الملالي للتشويش على الانجازات التي تحققها منظمة مجاهدي خلق والمقاومة الايرانية.
و قال عضو اللجنة القضائية في الكونغرس توم مكلينتوك ان حملات الملالي تهدف إلى تشويه حركة حرية الشعب الإيراني، وتم انفاق ملايين الدولارات والموارد الهائلة لانتاج عشرات الأفلام والمسلسلات التلفزيونية ونشر الكتب والتقارير والمطبوعات المزورة لتحقيق هذا الهدف، مشيرا الى ان “هذه الجلسة مهمة للغاية” لأنها تكشف أبعاد نشر النظام الإيراني للأكاذيب، وسعيه للتغطية على جرائمه، وفضح استرضائه بامتيازات تصل الى مليارات الدولارات.
حول أبعاد الشيطنة ومحاولة استرضاء الفاشية الدينية قال البروفيسور ساشا شيهان نائب رئيس كلية العلاقات العامة في جامعة بالتيمور ومؤلف كتاب “اليد الخفية لآية الله” انه “من خلال البحث المكثف الذي قمنا به في السنوات الماضية، أصبح من الواضح لدينا أن النظام الإيراني يولي اهتمامًا بمجاهدي خلق في صحافته ووسائل إعلامه الرسمية أربعة أضعاف ما يوليه لجميع جماعات المعارضة والأفراد” واعتبر سياسة الاسترضاء أحد العوامل التي تؤدي إلى نفوذ الحرس في الأجهزة الرسمية الامريكية، منتقدا قلة الاهتمام باستخدام النظام للأموال والعملاء الذين تسلل بعضهم إلى حكومة الولايات المتحدة، كما اشار الى ربط كتابه لنقاط متفرقة ورسمه صورة كاملة عن التضليل وتوظيف أشخاص تحت مسمى خبراء على أعلى المستويات لتمكينهم من نشر الأكاذيب ضد مجاهدي خلق.
اعاد المدير العام السابق لوزارة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية لينكولن بلومفيلد شيطنة النظام للمجاهدين ونشر الأكاذيب ضدهم إلى موقف المجاهدين التاريخي ضد النظام، عدم خضوعهم لإرادة الملالي، وتمسكهم بمبادئهم قائلا “في عام 1979 التقى خميني مع مسعود رجوي وطلب دعم مجاهدي خلق للنظام بهدف قمع الجماعات المسلحة الأخرى. رفض مسعود رجوي طلب خميني وقال إن إسلامنا يعتمد على الحرية قبل كل شيء. و أصر المجاهدون على هذا المبدأ، وبعد ذلك بدأ خميني ونظامه حربا ضدهم، استمرت لأكثر من أربعة عقود”.
عن أهداف وتاريخ الشيطنة قال بلومفيلد ان نظام طهران لم يكتف بخلق جو من الأكاذيب والدعاية مصاحب للقمع على مدى اكثر من 40 عامًا، مشيرا الى استثمار الملالي في خلق مصادر وعوامل في العواصم الأجنبية لإيصال رسائلهم إلى أماكن أخرى، بما في ذلك واشنطن.
وانتقد عضو لجنة الطاقة والتجارة في الكونغرس راندي ويبر السياسة الأمريكية تجاه النظام الإيراني قائلا ان “وزارة الخارجية لم تكن حاسمة ضد النظام الحاكم في إيران، حاولت الاقتراب من النظام الإيراني، هاجمت مجاهدي خلق التي تقاتل ضده منذ أربعة عقود، وتفترض بقاء المستبدين في السلطة” مشيرا الى عمل ايدي الملالي الخفية لابقاء حكم الولي الفقيه.
جاءت جلسة الاحاطة في ظل تسارع التطورات التي تشهدها المنطقة، لتكشف عن النتائج العكسية لسياسة الاسترضاء التي تعيد انتاج الازمات، وضرورة احداث تغييرات في طريقة التعامل الامريكي والغربي مع ملالي ايران، لحرمانهم من مقومات البقاء والتخريب.