رويترز، 15 نوفمبر 2023
باريس (رويترز) – قال مصدر قضائي يوم الأربعاء إن قضاة فرنسيين أصدروا أوامر اعتقال بحق بشار الأسد وشقيقه ماهر الأسد ومسؤولين كبيرين آخرين لاستخدام أسلحة كيماوية محظورة ضد مدنيين في سوريا.
مذكرات الاعتقال، التي تشير إلى تهم التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية والتواطؤ في جرائم حرب، تأتي في أعقاب تحقيق جنائي في الهجمات الكيميائية في مدينة دوما والغوطة الشرقية في أغسطس/آب 2013 والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1000 شخص.
وهذه هي أول مذكرة اعتقال دولية تصدر بحق رئيس الحكومة السورية، التي ردت قواتها على الاحتجاجات التي بدأت في عام 2011 بحملة قمع وحشية يقول خبراء الأمم المتحدة إنها ترقى إلى جرائم حرب.
يقول مازن درويش، المحامي ومؤسس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، الذي رفع القضية في فرنسا: “هذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها أمر اعتقال دولي بشأن الهجوم الكيميائي في الغوطة في عام 2013”.
وتنفي سوريا استخدام الأسلحة الكيميائية، لكن تحقيقًا مشتركًا سابقًا أجرته الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن الحكومة السورية استخدمت غاز الأعصاب السارين في هجوم أبريل/نيسان 2017 واستخدمت الكلور بشكل متكرر كسلاح.
وقال درويش لرويترز “الرئيس مسؤول عن العديد من الجرائم في سوريا لكن مع هذا النوع من الأسلحة وخاصة غاز السارين من المستحيل القيام بذلك دون إذن الرئيس بصفته قائدا للجيش” في إشارة إلى موافقة الرئيس على توليه منصب قائد الجيش.
في أكتوبر/تشرين الأول، حكم قضاة فرنسيون على وزيري دفاع سابقين فيما يتعلق بتفجير عام 2017 الذي أدى إلى مقتل رجل فرنسي سوري في منزله في درعا.
