الحوار المتمدن- سعاد عزيزکاتبة مختصة بالشأن الايراني:
ليس هناك من أي خلاف بشأن إن النظام الديني المتطرف القائم في إيران منذ تأسيسه وحتى الان، هو أسوء نظام دکتاتوري قمعي في العالم کله، وإنه أشبه مايکون بوحش مجنون عاش ويعيش على إراقة وسفك الدماء، ولايهمه إن کانت دماء إيرانية أو غير إيرانية فالمهم عنده هو أن يکون هناك شلال أو نهر دم يجري بسبب منه لکي يروي تعطشه منه الى الدماء.
خامنئي کخميني، دکتاتور ينتمي للقرون الوسطى قلبا وقالبا ومهمته تتجلى في نشر الخراب والدمار والمرض والجهل ومعاداة القيم والمبادئ الانسانية ولاسيما المرأة، ولو ألقينا نظرة على ماإرتکبه خميني ومن بعده خامنئي من جرائم ومجازر فظيعة بحق الشعب الايراني الى الحد الذي تقشعر منه الابدان، لکن الذي يلفت النظر أکثر ويبيب ويثبت أصالة وعراقة الاجرام ومعاداة وکره القيم الانسانية والحضارية ومدى تعطش هذا النظام لإراقة وسفك الدماء ونشر السمار والخراب، هو تصدير هذا النظام لمبادئه وقيمه المتخلفة البالية التي لاتتماشى ولاتتفق مع هذا العصر الى بلدان المنطقة والعالم وإثارة الحروب والنزاعات الدموية التي رأى العالم ويرى کيف تئن من جرائها شعوب العراق ولبنان واليمن وسوريا وقبلهم کلهم الشعب الايراني.
هذا النظام الهمجي الذي أثبت من خلال الخراب الذي ألحقه بالطبيعة والبيئة في إيران وجفاف الانهار والتصحر الحاصل، بأن إجرامه وشره وعدوانيته قد تجاوزت حدود البشر الى الطبيعة نفسها ويبدو واضحا بأن بقاء وإستمرار هذا النظام يعني إن التهديد والخطر ليس سيبقى محدقا بالبشر وإنما بالبيئة نفسها ومايجري في البيئة بإيران منذ مجئ هذا النظام الهمجي، أکبر دليل إثبات على ذلك.
الحرب الدموية الطاحنة الجارية في غزة والتي کان لنظام الملالي عموما وخامنئي بشکل خاص، الدور الاساسي في إثارتها، هي حرب تبعث على الحزن والالم للعالم کله والذي يرى مايلحق بأهالي غزة المظلومين من مصائب ومآسي صادمة، لکن الذي يلفت النظر کثيرا، هو إن خامنئي ونظامه المجرم يرقصان طربا على على مصائب ومآسي وحتى أشلاء أهالي غزة، وکيف لا وإن خميني مٶسس هذا النظام قد أقامه على هذا الاساس العدواني الشرير ويبدو واضحا بأن خامنئي قد أثبت حقا بأنه شر خلف لشر سلف.
الاساس العدواني الشرير الذي يقوم عليه هذا النظام ومن إنه يعتاش ويستمد البقاء من إثارة الفتن والحروب والانقسامات، حقيقة حذرت منها المقاومة الايرانية مرارا وتکرارا وطالبت بالتصدي والوقوف بوجه هذا الوحش الکاسر لأنه يفسر عدم مواجهته على أساس إنه خوف منه ولذلك يتمادى في إجرامه أکثر فأکثر ولذلك فمن المهم جدا أن تصبح الحرب في غزة التي أثارها هذا النظام درسا بليغا لشعوب وبلدان المنطقة تعي من خلاله إن إبقاء الحبل على الجرار لهذا النظام سوف يجعل من المنطقة جحيما ولهذا فإن مواجهة هذا النظام والتصدي لمخططاته العدوانية الشريرة أمرا لابد منه وحتى إنه ضرورة ملحة.
