الأحد, 26 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

Uncategorized29 اكتوبر ذكری صمود مجاهدي خلق في معسكري أشرف وليبرتي في العراق

29 اكتوبر ذكری صمود مجاهدي خلق في معسكري أشرف وليبرتي في العراق

حدیث الیوم:
موقع المجلس:
حاول نظام الملالي إزالة القوة الثورية التي شكلت الدافع والضمانة لانتصار انتفاضات الشعب الإيراني، بشنه عشرات الهجمات الإرهابية والصاروخية، وتعذيب سكان المعسكر بأكثر من 300 مكبر صوت على مدار الساعة، وجاء الهجوم الصاروخي في 29 اكتوبر على المجاهدين المحاصرين العزل في هذا السياق.

تم نقل المجاهدين من معسكر اشرف الى القاعدة القريبة من مطار بغداد الدولي، باعتبارهم لاجئين تحت حماية الأمم المتحدة، وبضمانات دولية وامريكية، يفترض أن يكون المعسكر مكانًا آمنًا لإقامتهم المؤقتة، لكن وجود المجاهدين والمقاومة أزعج أمن نظام الجلادين وأبقى نيران الانتفاضة مشتعلة في جميع أنحاء ايران.
تأتي الذكرى الثامنة لقصف نظام الولي الفقيه المجرم مخیم ليبرتي فی العراق بالصواريخ، لتعيد الى الاذهان احدى المحطات، التي تؤكد حاجة الملالي المتأصلة للارهاب والحروب وشعارات “فتح القدس عبر كربلاء” و”الحرب، الحرب حتى النصر” من اجل البقاء في الحكم.

رغم عربدات خميني التي أرهبت الكثيرين، اصطفت منظمة مجاهدي خلق منذ البداية ضد النهج الدموي، اطلقت صرخة “الموت للرجعية” و”سلام، سلام، الحرية” واتخذت خطوتها العملية بتأسيس جيش التحرير الوطني على طريق “السلام والحرية” الذي نجح في سحق آلة خميني الحربية ووضع نهاية للحرب المناهضة لمصالح الوطن، وكان صمود المجاهدين في معسكري أشرف وليبرتي في العراق على مدى 14 عاما استمرارا لمسار استراتيجي، وعرقلة لوحش كهنوت الملالي الذين اعتبروا أنفسهم منتصرين بالاحتلال الامريكي للعراق، والاستغلال البشع لسياسة الاسترضاء.

رد الملالي بهجمات متكررة نفذها مرتزقة قوة القدس الإرهابية التابعة للحرس، وفي هجوم 29 اكتوبر تم إطلاق أكثر من 80 صاروخًا من مختلف الأنواع على ليبرتي، استشهد 24 مجاهدًا وأصيب المئات، أحدثت الصواريخ التي طورتها الصناعات العسكرية للملالي حفرًا عميقة يبلغ قطرها من 4 إلى 7 أمتار، وادت الى تدمير العديد من الكرفانات التي كان يقيم فيها المجاهدون وتحطيم عدد من الجدران الإسمنتية الواقية.

جاءت الهجمة الصاروخية بعد 8 أيام من توقيع النظام على خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتوازي مع خطة الاتفاق النووي، لكن يقظة المجاهدين في جيش السلام والحرية افشلت تحقيق الهدف المشؤوم.

اصدر السجناء السياسيون في سجون كرج وجوهردشت وإيفين المركزية بيانا بأسمائهم وتواقيعهم فور إطلاق الصواريخ على ليبرتي، أشاروا فيه إلى علاقة القمع والاسترضاء والترويج للحرب بكسر المقاومة الجدار الأمني للنظام، ووصفوا الحملات المتواصلة للمجاهدين بأنها دلالات على الحقيقة والحق في الحرية.

اشار بيانهم الصادر بتاريخ 30 اكتوبر 2015 الى توجيه “النظام الذي يعرف بأنه عراب الارهاب وقاتل شعوب المنطقة” الصواريخ الحاقدة الى “الخطر والتهديد الرئيسي لوجوده المتمثل برواد المقاومة الشعبية” كما اكد بيان السجناء على دور المقاومة في اسقاط القناع عن وجه نظام الملالي، وذكّر حكومات الاسترضاء بأن عمليات القتل والجرائم في إيران وغيرها من دول المنطقة تقوم على سياسة الاسترضاء ودعوة وحش الملالي المتعطش للدماء إلى لعبة السلام والصداقة.

انضمت كوكبة 29 اكتوبر الى قافلة شهداء المقاومة، الذين عرفوا الطريق القويم من السقيم، رغم تعقيدات وضبابية الظروف الدولية والإقليمية، وباتوا مشاعل نور تبدد ظلام وعربدات الاستبداد والاستعمار والانغماس المبتذل، صاروا منارات على الطريق الى الحقيقة، الذي شقته المقاومة بثبات، ويقين بنصر قريب.