السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارمجموعة من الأطباء والمعالجين في إيران یدقون ناقوس خطر أزمة الرعاية الصحية

مجموعة من الأطباء والمعالجين في إيران یدقون ناقوس خطر أزمة الرعاية الصحية

موقع المجلس:

بعد ما تصاعدت تحديات سبل العيش وارتفاع التكاليف الطبية للمواطنین العزل و استجابة لتحديات الرعاية الصحية المتصاعدة التي يواجهها السكان الفقراء، دقت مجموعة من الأطباء والمعالجين في إيران ناقوس الخطر بشأن العدد المتزايد من المرضى المحرومين غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج في المرافق الحكومية.

عوامل مثل ارتفاع النفقات الطبية، ونقص الأدوية، والرسوم الباهظة لمختلف الاختبارات والفحوصات، والتكاليف المرتبطة بالإقامة في المستشفى، دفعت بعض الأفراد إلى حافة الهاوية، مما أجبرهم إما على تقليص علاجهم، أو في بعض الحالات، الهروب من المراكز العلاج الطبي دون تسديد فواتيرها.

المرضى يعانون من ضائقة مالية وغير قادرين على تسوية الفواتير

وبحسب تقرير نقلته صحيفة اعتماد، أعرب الدكتور حسين كرمانبور، مدير الطوارئ في مستشفى سينا، عن مخاوفه عبر تغريدة، مسلطاً الضوء على الاتجاه المتزايد للمرضى الذين خرجوا من المستشفيات ولكنهم يفتقرون إلى الوسائل المالية لتغطية نفقاتهم.

حتى لو كان لديهم تأمين صحي. في بعض الأحيان، يتدخل زملائك المرضى أو أعضاء الطاقم الطبي المتعاطفين لتقديم المساعدة، بينما يقدم المستشفى نفسه في بعض الأحيان خصومات. ومع ذلك، فإن هذا النهج المخصص لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية.

وفي يوم الخميس 13 تشرين الأول/أكتوبر، سلطت صحيفة “هم ميهن” الضوء على ارتفاع أعداد المرضى الهاربين من المرافق الطبية بسبب عدم قدرتهم على الوفاء بالالتزامات المالية المرتبطة برعايتهم الصحية. يستغرق الانتظار للحصول على الخدمات في المراكز الطبية الحكومية الآن ما يقرب من 2 إلى 3 أشهر، ولا يغطي التأمين بالضرورة جميع الخدمات الطبية. ونتيجة لذلك، غالبًا ما يجد المرضى أنفسهم في ضائقة مالية شديدة، مما لا يترك لهم أي خيار سوى الفرار.

قصص مفجعة لعائلات تكافح من أجل نفقات الرعاية الصحية

أدت أزمة الرعاية الصحية في إيران إلى ظهور حكايات مروعة عن أفراد وعائلات دفعوا إلى أقصى حدود مواردهم المالية. إحدى الروايات المفجعة تتعلق بخالة طفل خضع لعملية جراحية. وأجبرتهم التكاليف الباهظة على التفكير في مغادرة المستشفى.

ولتنفيذ خطتهم، قاموا بتسوية مستحقاتهم المستحقة في الصباح بحجة البحث عن حل. واستغلوا هذه الفرصة لتغيير ملابس الطفل وحافظوا على تواجدهم المستمر في حركة المرور لتجنب إثارة الشكوك بين موظفي المستشفى. وأخيراً، عندما حان الوقت المناسب، قامت مجموعة من الأفراد بشكل جماعي بإخراج الطفل من المستشفى. وبقيت والدة الطفل في الغرفة لدرء أي شبهة وغادرت بعد التأكد من مغادرتها.

وروى مريض شاب آخر، لم يبلغ العشرين من عمره بعد، تجربة مؤلمة حيث فكر في الانتحار وألحق الأذى بنفسه. وصلت أختهم للمساعدة في عملية القبول لكنها اختفت لسبب غير مفهوم. وبعد استكمال الأوراق اللازمة، تواصلوا مع أختهم، ليعلموا أنهم عادوا إلى المنزل لاستعادة بطاقات الهوية وبطاقات الخصم الخاصة بهم. وبعد الانتظار لفترة طويلة دون ظهور أختهم، قرروا الفرار من العيادة عندما أصبحت غرفة الانتظار مزدحمة. وكانت أختهم تنتظرهم في الشارع.

وفي رواية مفجعة، شاركت عائلة كفاحها من أجل إخراج ابنتها البالغة من العمر 14 عامًا، والتي أصيبت بحروق شديدة من المستشفى. وقد واجهوا فاتورة بقيمة 50 مليون تومان مقابل خروجها، وهو مبلغ لم يتمكنوا من دفعه. ونتيجة لذلك، ظلت طفلتهم محتجزة في المستشفى لمدة شهرين حتى تتمكن الأسرة من الحصول على قروض لتغطية تكاليف إخراجها.

فشل نظام الرعاية الصحية في إيران

تسلط القصص المذكورة أعلاه الضوء على الحقائق المروعة لنظام الرعاية الصحية في إيران. إن النظام، الذي ينبغي أن يوفر بشكل مثالي مستشفيات ميسورة التكلفة ويمكن الوصول إليها لجميع المواطنين، يفشل في تحقيق ذلك لسكانه المحرومين. إن الشبكة المعقدة من التكاليف الطبية المتصاعدة، وطوابير الانتظار الطويلة للحصول على الخدمات، والافتقار إلى التغطية التأمينية الشاملة، تؤدي إلى خلق أزمة رعاية صحية تجعل الكثيرين في حالة يرثى لها.

وفي حكومة حيث الفساد والاختلاس والتستر والمحسوبية هي السمات المميزة لها، لا يوجد مجال أو رغبة في رعاية الناس العاديين. ويجب معالجة القضايا النظامية في نظام الرعاية الصحية في إيران لضمان عدم ترك أي شخص يعاني بسبب القيود المالية عند طلب الرعاية الطبية الأساسية.

معالجة أزمة الرعاية الصحية والبحث عن الحلول

لمعالجة أزمة الرعاية الصحية في إيران، يجب اتخاذ عدة خطوات. يجب على الحكومة إعطاء الأولوية لإمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية للجميع، بغض النظر عن خلفيتهم المالية. ويتضمن ذلك إعادة تقييم التكاليف المرتبطة بالإجراءات الطبية وضمان التغطية التأمينية الشاملة التي تخفف العبء المالي على المرضى.

بالإضافة إلى ذلك، يجب على مرافق الرعاية الصحية النظر في طرق بديلة لدعم المرضى، مثل خيارات الدفع المتدرجة أو برامج الرعاية الخيرية. يمكن لهذه المبادرات أن تساعد المرضى المحرومين على الحصول على الرعاية التي يحتاجونها دون التعرض للخراب المالي.

علاوة على ذلك، فإن معالجة الفساد وتحسين الشفافية داخل نظام الرعاية الصحية أمر بالغ الأهمية. ومن خلال القضاء على الاختلاس والمحسوبية، يمكن تخصيص الموارد بشكل أكثر كفاءة، مما يضمن حصول الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع على الرعاية الصحية اللازمة دون ضغوط مالية لا داعي لها.

خاتمة

تشكل أزمة الرعاية الصحية في إيران عبئًا متزايدًا على السكان المحرومين. أدى تصاعد التكاليف الطبية، وأوقات الانتظار الطويلة، وعدم كفاية التغطية التأمينية إلى جعل العديد من الأفراد والأسر يكافحون من أجل تغطية نفقات المستشفى. تشير القصص المفجعة عن لجوء المرضى إلى إجراءات يائسة إلى الحاجة الملحة للإصلاح داخل نظام الرعاية الصحية في إيران. إن معالجة هذه التحديات، وإعطاء الأولوية لإمكانية الوصول، والقضاء على الفساد هي خطوات أساسية نحو ضمان حصول جميع الإيرانيين على الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها دون الوقوع في ضائقة مالية. إنها مسألة تتعلق بالكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية وتستحق الاهتمام والعمل الفوري.