السبت,27يوليو,2024

المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية 2023

المؤتمر السنوي2023

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارحسب وكالة أسوشيتد برس: وكالة المخابرات المركزية اعترفت بأن انقلاب الشاه عام...

حسب وكالة أسوشيتد برس: وكالة المخابرات المركزية اعترفت بأن انقلاب الشاه عام 1953 ضد الدكتور مصدق كان غير ديمقراطي

موقع المجلس:

كتبت وكالة أسوشيتد برس للأنباء يوم الخميس 12 أكتوبر: اعترفت وكالة المخابرات المركزية علناً بأن انقلاب شاه إيران عام 1953 ضد الدكتور محمد مصدق، والذي دعمته الولايات المتحدة، كان غير ديمقراطي، في حين أن هذه المنظمة تعيد النظر في وضع عملية الإنقاذ (آرجو).

حسب وكالة أسوشيتد برس: وكالة المخابرات المركزية اعترفت بأن انقلاب الشاه عام 1953 ضد الدكتور مصدق كان غير ديمقراطي

وكتبت وكالة أسوشيتد برس في تقرير لها: “بينما تم الكشف عن تفاصيل جديدة حول واحدة من أشهر عمليات وكالة المخابرات المركزية على الإطلاق… ووصفت وكالة المخابرات المركزية رسميًا انقلاب عام 1953 الذي دعمته في إيران حيث تم الإطاحة برئيس الوزراء واستقرار حكومة الشاه محمد رضا بهلوي، بأنه غير الديمقراطية.

وقد قدم مسؤولون أمريكيون آخرون ادعاءات مماثلة في الماضي، لكن اعتراف وكالة المخابرات المركزية في بث صوتي في تاريخ الوكالة يأتي في الوقت الذي ظل فيه جزء كبير من التاريخ الرسمي للانقلاب سريًا بعد مرور 70 عامًا على الانقلاب.

حسب وكالة أسوشيتد برس: وكالة المخابرات المركزية اعترفت بأن انقلاب الشاه عام 1953 ضد الدكتور مصدق كان غير ديمقراطي

وهذا يعقد الفهم العام للحدث الذي لا يزال يتردد صداه مع استمرار التوترات بين طهران وواشنطن بشأن البرنامج النووي الذي يتقدم بسرعة في الجمهورية الإسلامية، ومساعدتها للجماعات المسلحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وقمعها للمعارضة.

وسبق أن اعترفت مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأميركية الأسبق، عام 2000 بأن واشنطن لعبت «دوراً مهماً» في هذا الانقلاب.

في عام 2009، قال باراك أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة، في إشارة إلى دور وكالة المخابرات المركزية في انقلاب 1953، إن هذا الانقلاب أدى إلى الإطاحة بالحكومة في إيران التي وصلت إلى السلطة بناءً على آليات ديمقراطية.

19 آب- أغسطس 1953 الانقلاب علی الحکومة الوطنية للدکتور محمد مصدق

کان الدکتور محمد مصدق (زعيم الحرکة الوطنية الإيرانية ورئيس الوزراء الإيراني في أوائل الخمسينات) صادقًا ومخلصًا في موقفه بحيث يشهد القاصي والداني من الأعداء والأصدقاء بنزاهته وإبائه وصموده علی موقفه.

فيقول الخبير الأقدم للسفارة البريطانية في طهران في کتابه: «لقد أشادوا بمصدق في الدرجة الأولی بسبب امتناعه عن التصالح والتسامح مع نظام رضا شاه الديکتاتوري ونضاله طويل الأمد ضد الامتيازات الموروثة وإرادته الراسخة في تحرير إيران من الفساد وسلطة الأجنبي ونفوذه».

کما وإن ميدلتون القائم بالأعمال البريطاني والذي کان قد ضاق ذرعًا بصمود مصدق يقول حول مصدق في أحد تقاريره السرية الذي تم نشره بعد 30 عامًا: «إنه يبالغ في قوة الشعب کمصدر قدرته بحد يجعلني أخشی أن لا يمکن إزاحته عن السلطة بطرق قانونية ليحل محله شخص آخر (التقرير السري المقدم لـ «راس» في 11 شباط – فبراير عام 1952).

نعم کان الاعتماد علی «مصدر القوة» هذا هو الذي جعل مصدق أن يسارع إلی مقر هيئة أرکان الجيش من منزله وبلباس النوم ومن هنا مباشرة إلی البرلمان بعد بدء المؤامرة الفاشلة في 28 شباط (فبراير) عام 1953 والتي کان خلالها الملا کاشاني وبصفته رئيسًا للبرلمان ودعمًا للشاه وخدمة للاستعمار قد زج عددًا من شقاوات ذلک العهد من حملة العصي والهراوات بزعامة المدعو «شعبان بي مخ» للهجوم علی منزل مصدق وقتله.

فخاطب مصدق الملا کاشاني واضعًا أمامه کل شيء وقائلاً له: «أحيط السادة المحترمين علمًا بأن مجلس الشوری الوطني أمامه 48 ساعة ليعين شخصًا آخر يحل محلي في رئاسة الوزراء وإذا لم يدبر السادة حلاً حتی نهاية هذه المهلة التي قبلت البقاء فيها علی منصب رئاسة الوزراء منعًا من حدوث الفوضی والاضطراب فسوف أوجه رسالة إلی الشعب الذي اختارني رئيسًا للوزراء [خلال انتفاضته يوم 21 تموز (يوليو) عام 1952] أشرح فيها للشعب ما جری فعلاً لأني رئيس وزراء الشعب ولست رئيس وزراء الشاه والمجلس…»… .

وخلال هذه الأشهر الخمسة لم يترک کاشاني أية رذيلة وأعمال غدر إلا وارتکبها ضد الدکتور مصدق وقبل شهر من الانقلاب ضد مصدق وصفه وبکل وقاحة واستهتار بأنه «صياد حرية إيران» و«باغ وطاغ» وهدده بـ «المشنقة».

وبعده بسنوات أعرب خميني عن فرحته وسروره بـ «تلقي مصدق صفعة» من الاستعمار والبلاط الفاسد للشاه.

وطلع علينا خامنئي ليدعي هو الآخر قائلاً بکل هراء وخبث: «إن الدکتور مصدق وصل إلی السلطة نتيجة الدعم الشعبي الکبير الذي حققه له آية الله کاشاني… ولکن في نهاية الأمر أطيح بمصدق نتيجة فقده المساندة الشعبية فبالتالي ونتيجة انقلاب 19 آب (أغسطس) عام 1953 وعودة نظام محمد رضا بهلوي الديکتاتوري إلی السلطة زالت جميع مکاسب ومنجزات الحرکة الوطنية لتأميم النفط».

إن التاريخ لا يقيم أية قيمة لأقوال الهراء هذه، فحتی أعداء الدکتور مصدق يعترفون بأن مصدر قوته کان الشعب فقط أي المواطنون المنتفضون وشهداء انتفاضة 21 تموز (يوليو) عام 1952.
نعم، إن ما کان الدکتور محمد مصدق يتسم به من الإباء والأصالة الوطنية حيث کان يدفع ثمن شعاراته وأهدافه المعلنة جعله منيعًا وحصينًا في الانتصار والنکسة رغم أنوف أعدائه من مختلف الصنوف.

ففي الانتصار استعاد إلی الشعب الإيراني قطاع النفط بکل فخر واعتزاز واستقلال، وفي النکسة أي بعد أن استهدفته المؤامرة المشترکة للرجعية والاستعمار ترک کنزًا من القيم النضالية قاد إلی مرحلة جديدة.

وهي المرحلة التي لم يتقاعس مصدق عن تأکيد أهميتها حتی خلال سنوات نفيه وسجنه حيث أشير إلی نهج الکفاح المسلح الذي اعتمده مجاهدو الجزائر قائلاً في إحدی رسائله: «علی الآخرين أيضًا إذا کانوا حريصًا علی وطنهم أن يعتمدوا هذا النهج ذاته ويختاروا ويسلکوا هذا الدرب ذاته»…
إذًا فإن مواصلة وإکمال درب مصدق لا يمکن إلا بالترجمة الفعلية لتوجيهاته وتوصياته التاريخية بالمقاومة الشاملة والتضحية السخية بالنفس والنفيس من أجل الوطن وهذه هي أجدر إشادة وتمجيد وتخليد للزعيم الراحل للحرکة الوطنية الإيرانية.