و تساءلت: ما الذي يدفع باريس الى استرضاء نظام الاعدامات
موقع المجلس:
تساءلت الرئيسة المنتخبة من المقاومة الايرانية مريم رجوي عن الاسباب التي تدفع العواصم الاوروبية بما فيها باريس لاتباع سياسة الاسترضاء مع نظام الاعدامات في ايران.
وجاء في كلمة القتها خلال مؤتمر برلماني بعنوان “ الانتفاضة والمقاومة ضد نظام الإعدامات والمجازر” عقد في باريس مؤخرا ان نظام الملالي يحتفظ بالرقم القياسي لعمليات الإعدام في العالم لسنوات عديدة.
وفي هذا السياق اشارت رجوي الى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في إيران الذي صدر عام 2022 ويفيد باعدام 582 شخصا، الامر الذي يمثل زيادة بنسبة 75% مقارنة بعام 2021 ، مشددة على ان اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الاعدام هو يوم قول ابناء البشرية “لا” للملالي.
إن مشروعنا للمستقبل، هو إيران بلا إعدام . إن المقاومة الإيرانية قد أعلنت ومنذ سنوات أنها تريد الغاء عقوبة الإعدام وانهاء التعذيب وأي ضرب من ضروب انتهاكات الحقوق في #إيران.
إن مشروعنا هو احياء الصداقة والتسامح.
إن مشروعنا للمستقبل، استئصال أحكام شريعة الملالي. اننا نرفض قانون… pic.twitter.com/yjS59UDtei— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) October 11, 2023
واستطردت قائلة “في هذا اليوم نكرّم ذكرى 120 ألف شهيد ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والديمقراطية في إيران” وتوقفت عند مجزرة صیف عام 1988 التي ارتكبت بحق 30 ألف سجين سياسي، أكثر من 90% منهم كانوا من أعضاء مجاهدي خلق وكانت جريمتهم أنهم قالوا “لا” للاستبداد الديني، كما تطرقت الى تقرير منظمة العفو الدولية الذي يشير الى مواصلة سلطات النظام الإيراني ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، مما يستدعي التحقيق الجنائي مع العديد من مسؤولي النظام، بمن فيهم إبراهيم رئيسي.
واستذكرت المواطنين البلوش حيث تم في هذا العام إعدام ما يقرب من 130 مواطنًا من أبناء بلوشستان الإيرانية شنقًا.
وجاء في سياق استعراضها لسياسة الاسترضاء التي يتبعها الغرب انه تم الكشف عن شبكة من عملاء النظام الإيراني في المؤسسات السياسية والحكومية في الولايات المتحدة وأوروبا مما أزاح الستار عن خلفية سياسة الاسترضاء.
واشارت الى ان هذه الشبكة حاضرة بشكل نشط على مستويات عالية في واشنطن وألمانيا والسويد وبلدان أخرى بينها فرنسا، تتلقى الاوامر مباشرة من النظام الإيراني، ومهمتها التأثير على الحكومات الغربية من أجل تبرير مواقف نظام الملالي ومطالبه المتعلقة بالبرنامج النووي، منع فرض عقوبات جديدة، منع إدراج الحرس في قائمة الإرهاب، دس عملاء آخرين في المناصب الحكومية والتخصصية في الغرب، كما تنشر الكذبة الكبرى المتمثلة في عدم امتلاك مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قاعدة داخل إيران مما يعني انهم ليسوا بديلاً للنظام.
وجددت الاشارة الى ان الكشف عن هذه الشبكة يثبت أن خطوط سياسة الاسترضاء يمليها نظام الملالي، وان الأكاذيب تنتجها الوزارات في طهران وقوات الحرس لتبرير الاسترضاء.
على العالم أن يقف في وجه دعاة الملالي للحرب.
إن "الاستخدام الذرائعي" للقضية الفلسطينية هو ممارسة معروفة لهذا النظام المخادع. إنهم يبحثون عن درع وغطاء لاحتواء الانتفاضة وبقاء نظامهم. إن السياسة الصحيحة هي الوقوف ضد نظام الملالي، المؤسس الرئيسي للإرهاب وإثارة الحروب#إيران pic.twitter.com/tdw8nVF0CM— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) October 11, 2023
وشددت على ضرورة مراجعة السياسة الاوروبية، حيث يشكل القرار الذي اتخذته الترويكا الأوروبية بالإبقاء على العقوبات الصاروخية المفروضة على النظام خطوة إيجابية لكن لا ينبغي نسيان تفعيل “آلية الزناد” وتطبيق قرارات مجلس الأمن الستة بشأن مشاريع النظام النووية، منع وصول النظام إلى الأسواق والجامعات الأوروبية لإنتاج الأسلحة ووسائل القمع، قيام الجمعية الوطنية الفرنسية بادراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب أسوة بالبرلمان الأوروبي وعدد من البرلمانات الأوروبية، وضرورة الوقوف في وجه تحريض الملالي على الحرب
وعن السياسة التي يتبعها نظام الملالي في المنطقة قالت رجوي ان الحرب مع العراق جاءت تحت شعار “فتح القدس عبر كربلاء” وادت الى سقوط مليون قتيل ومليوني معاق وجريح و4 ملايين نازح وأضرار مادية بلغت ألف مليار دولار في الجانب الإيراني، بالإضافة إلى الإعدامات اليومية وخاصة من مجاهدي خلق.
واضافت ان خميني رأى في الحرب “نعمة إلهية” تتيح له الإعدام والقمع للحفاظ على نظامه وتوفر الغطاء لفرض أجواء القمع والكبت، وبعدما اضطر إلى تجرّع سم وقف إطلاق النار في الحرب، إثر استيلاء جيش التحرير الوطني الإيراني على مدينة مهران، لجأ إلى ارتكاب مجزرة بحق السجناء السياسيين في السجون الايرانية وأصدر فتوى مفادها أن كل مجاهد متمسك بموقفه يجب إعدامه على الفور، كما قال خامنئي بوضوح إنه إذا لم يقاتل في غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن عليه أن يقاتل في كرمانشاه وهمدان وأصفهان وطهران وخراسان ضد الشعب المنتفض والشباب الثائر.
واستطردت قائلة “لم نطلب أبدًا من الحكومات الغربية ان تكون بديلا عن الشعب الايراني في تغيير النظام” لتعيد الى الاذهان ان ما تم طلبه هو التوقف عن تقديم المساعدة الدبلوماسية واللوجستية للديكتاتورية الدينية.
وحثت على ضمان الحقوق الأساسية لسكان أشرف 3، بما في ذلك المنصوص عليها في اتفاقية جنيف لعام 1951، والاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والقانون الدولي، ولا سيما حرية التعبير والتجمع.
واكدت التزام المقاومة الإيرانية ببرنامج يتضمن الحريات الأساسية، الانتخابات الحرة، إلغاء عقوبة الإعدام، المساواة بين الرجل والمرأة، المشاركة المتساوية للمرأة في القيادة السياسية، نظام قضائي مستقل، الحكم الذاتي للقوميات، حماية البيئة، وإيران غير نووية.
المصدر: موقع مريم رجوي