حدیث الیوم:
موقع المجلس:
تظاهر آلاف الإيرانيين، يوم 19 سبتمبر، بحضور الشخصيات السياسية البارزة الامريكية للاحتجاج خارج مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تنديداً بالسماح لرئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي بالتواجد داخل مبنى الأمم المتحدة رغم كونه قد ارتكب جرائم قتل بحق آلاف الأبرياء .
وأعرب المتظاهرون بحماس عن معارضتهم القوية للنظام الإيراني، وأدانوا رئيسي باعتباره سفّاحاً مسؤولاً عن جرائم القتل الجماعي في إيران، وهتفوا بأنه لا ينبغي أن يُتاح له منبر داخل الأمم المتحدة.
کما حدد الايرانيون الملامح الرئيسية لصورة الازمات المتلاحقة التي تعيشها بلادهم، في ظل حكم الولي الفقيه، باحتجاجهم على مشاركة ابراهيم رئيسي في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
تجمع أنصار المقاومة أمام الفندق الذي يقيم في رئيسي في اليوم الذي صادف ذكرى انتفاضة 2022، للاحتجاج على وجوده في نيويورك والمطالبة بمحاكمته، وهتفوا تحت الأمطار “الأمم المتحدة ليست مكانا لقتلة الشعب الإيراني” و”نقاتل، نموت، ونستعيد إيران”.
اقاموا في سياق احتجاجاتهم معرضا يخلد ذكرى شهداء الانتفاضة الوطنية والمشنوقين في مجزرة صیف عام 1988 لاظهار وحشية نظام الملالي وقبح الجرائم التي ارتكبها رئيسه.
وجه كبار أعضاء لجنة الشؤون الخارجية ولجنة مراقبة الشؤون الحكومية في الكونغرس، من الحزبين الديمقراطي والجمهوري رسالة إلى الرئيس الامريكي جو بايدن أعربوا من خلالها عن دعمهم لتظاهرة الإيرانيين، واعترضوا على السماح لرئيسي ـ الذي كان عضوا في فرقة الموت التي تولت مذبحة 30 ألف سجين سياسي معظمهم من مجاهدي خلق ـ بدخول الولايات المتحدة وحضور اجتماعات المنظمة الدولية.
جاء في الرسالة انه “في الدورة الحالية للكونغرس أعرب 238 عضوًا عن دعمهم للقرار 100، الذي يؤكد على ارتكاب جرائم القتل من قبل “فرق الموت” التي تشكلت في 19 يوليو 1988 للقضاء على أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.
و اكدت رسالة وجهها اعضاء مجلس الشيوخ ريك سكوت، توم كوتون، كاثي بويد بريت، تشاك غراسلي، وتيد بود للرئيس الأميركي ان “إبراهيم رئيسي أكبر داعم للإرهاب” فى العالم ولا ينبغي السماح له ووفده بحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك” مشيرة الى لقائه قبل ايام بأسد الله أسدي الإرهابي المدان في محاولة استهداف التجمع السنوي الكبير للمعارضة الإيرانية في باريس تعبيرا عن دعمه لأكثر الوحوش شرًا وخطورة في العالم.
قال السيناتور روبرت تورسلي خلال التجمع ان يد رئيسي التي تصافح اليوم مسؤولي الأمم المتحدة ملطخة بالدماء، ووقعت قرارات بموت الاف الأشخاص، ونذكر دبلوماسيي الأمم المتحدة بأن الشعب الإيراني ممثل هنا وفي هذه المظاهرة، فيما شدد السيناتور جوزيف ليبرمان على عدم وجود مكان لرئيسي في الأمم المتحدة مطالبا بتسليمه الى يد العدالة الدولية، وأشار سفير الولايات المتحدة السابق في المغرب مارك جينسبيرغ إلى دور رئيسي في قمع وقتل الآلاف من الرجال والنساء الإيرانيين قائلا ان الشخص الذي يتحدث اليوم باسم النظام الإيراني في الأمم المتحدة هو الذي يضطهد الشعب ويسلح حزب الله اللبناني ، مما يستدعي خروجه من المكان، معربا عن ثقته بسقوط نظام الملالي على أيدي الشعب الإيراني.
في رسالتها الى المتظاهرين وصفت الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي التظاهرة بانها “حمم من البركان الذي لا ينطفئ” مؤكدة على ان المساعدات الخفية لن تحل أي عقدة في هذا النظام الذي وصل إلى نقطة النهاية، اعتبرتها عونا لقتلة الشعب الإيراني وعراب الإرهاب في العالم اليوم، وطالبت بالاستماع إلى القرار رقم 100 في مجلس النواب الأمريكي الذي رعاه 240 نائبًا و أغلبية أعضاء برلمانات فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، و 124 رئيساً ورئيس وزراء سابق، و 3600 مشرع في أكثر من 40 دولة، أعلنوا وقوفهم إلى جانب الشعب الإيراني.
استطاعت وقفة الايرانيين الحاشدة في نيويورك، ومشاركة المشرعين الامريكيين والسجناء والسياسيين ووفود النساء والشباب والفنانين فيها ايصال صوت الايرانيين في الداخل الى المجتمع الدولي، تعرية نظام الملالي امام العالم، لتضع الدول المؤثرة امام مسؤولياتها الاخلاقية تجاه الاستقرار والامن والسلام العالمي.