الأحد, 26 يناير 2025

مريم رجوي الرئيسة الجمهورية لإيران المستقبل

مريم رجوي

اجتماع إيران حرة 2023: إلى الأمام نحو جمهورية ديمقراطية

المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

ماتثير الإعجاب بشأن مجاهدي خلق

أحدث الاخبارأحدث الاخبار: اخبار المقاومة الايرانيةمغزى إعلان 1000 امرأة من الشخصيات العالمية

مغزى إعلان 1000 امرأة من الشخصيات العالمية

بقلم نظام مير محمدي:

عادت مرة أخرى قضية “المرأة الإيرانية” ونضالها وأشكال صمودها في حركة المساواة والحرية لتكون محط أنظار غالبية ممثلات المرأة في العالم؛ عشية الذكرى السنوية لانتفاضة عام 2022 التي لعبت فيها المرأة دوراً قيادياً مصيرياً في تحديد اتجاهها.

إن المرأة الإيرانية، وبشكل أساسي موضوع المرأة في عهد تجار الدين المناهضين للمرأة؛ تلعب الدور الرئيسي في التوجيه والقيادة في إنهاء سلطة الملالي الاستبدادية. فقد أيقظت نضالات المرأة منذ العقود السابقة ودورها القيادي في الحركات والانتفاضات الأخيرة في إيران؛ الضمائر المستيقظة في العالم وحظيت باحترامها وتواضعها ودعمها.

لقد حظي التنوير وتمهيد الطريق لنضالات المرأة الإيرانية، خاصة خلال أكثر من 4 عقود من المقاومة من أجل الحرية، وخلال سلسلة الانتفاضات التي اندلعت خلال عقد مضى؛ باهتمام 1000 امرأة من الشخصيات العالمية لدعم جهودهن المشتركة من أجل إبطال العقبة الرئيسية أمام المساواة في إيران.

ويعتبر بيان دعم الـ 1000 امرأة في 5 قارات العالم لانتفاضات الشعب الإيراني بقيادة النساء، فضلاً عن تأكيدهن على دعمهن لميثاق السيدة مريم رجوي المكون من 10 بنود لرسم الخطوط العريضة لمستقبل إيران؛ نقطة تحول في تضامن المرأة حول العالم مع النساء الإيرانيات لتحقيق تغيير سياسي واجتماعي وثقافي كبير في إيران. وذُكرت نقطة التحول هذه في هذا البيان على النحو التالي:

إن رغبة الشعب الإيراني – رجالاً ونساءً – التي تبلورت في شعاراتهم، هي الإطاحة بالدكتاتورية الدينية وإقامة جمهورية ديمقراطية قائمة على فصل الدين عن السياسة، والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة في كافة المجالات.

إن المقاومة والنضال والصمود هي التي تصنع الشرعية، في مرحلة هيمنة الدكتاتوريين، وبالشرعية يتم الاعتراف بمصداقية وأصالة المناضلين من أجلها وأنصارها وتقديرها. وتم تفسير هذا المبدأ الأساسي والقانوني وتوثيقه في بيان الـ 1000 امرأة من الشخصيات العالمية على النحو التالي:

على عكس همجية نظام الملالي ووحشيته، شهد العالم شجاعة وإقدام النساء والفتيات الإيرانيات خلال الانتفاضة، حيث أنهن خاطرن بحياتهن وصمدن أمام قوات نظام الملالي القميعة، وخاصة أمام قوات حرس نظام الملالي والباسيج، وهن عزل لا يحملن أي سلاح، وهتفن بأعلى صوتهن: “تقدموا نحو الثورة سواء بالحجاب أو بدونه”. وتجدر الإشارة إلى أن شجاعة المرأة الإيرانية ودورها القيادي في هذا النضال لم تكن ظاهرة وليدة الصدفة طلَّت علينا بين عشية وضحاها، بل كانت متجذرة بقوة خلال 100 عام من مقاومة المرأة الإيرانية ضد دكتاتوريتين إحداهما ملكية والأخرى دينية.

والجدير بالذكر أن الوجه الآخر لعملة الشرعية هو المصداقية وتعزيز نضالات المرأة الإيرانية ضد الدكتاتوريات الوراثية، حيث أنه كان من شأنه أن يجذب اهتمام جماهير النساء ودعمهن من 67 دولة حول العالم في القارات الخمس. ويتعين علينا الإشارة إلى شرعية المقاومة المنظمة التي تمكنت بسبب هذا الوعي السياسي من أن تبعث برسالة الصمود وأشكال النضال التاريخي للمرأة الإيرانية إلى ضمائر العالم المستيقظة. وبفضل جهود هذه المقاومة المنظمة، شهدنا في وقت سابق أيضاً دعم 3600 برلماني لانتفاضات الشعب الإيراني الأخيرة، والعمل على ضرورة طرد المحتلين الموالين لولاية الفقيه. كما أكدت الـ 1000 امرأة الموقعات على البيان على التضامن مع الدعم السابق للانتفاضات والمقاومة الإيرانية ومخططاتها، حيث قلن:

“نعلن نحن الموقعات على هذا البيان عن تضامننا مع 3600 برلماني من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى تضامننا مع 124 شخصية من رؤساء الجمهوريات، ورؤساء الوزراء السابقين الذين يدعمون السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وميثاقها المكون من 10 نود من أجل الحرية والمساواة، وإقامة جمهورية ديمقراطية، والمساواة الكاملة بين المرأة والرجل في جميع المجالات، وخاصة الحق في اختيار الملبس والغطاء بحرية.

في عشية الذكرى السنوية لانتفاضة عام 2022، نؤكد على أن الحقائق التالية لا شك فيها:

1. سيكون لهذا البيان القوي والعالمي تأثير مضاعف على توسيع وتعميق نضالات النساء الإيرانيات واتحادهن وتضامنهن ضد السلطة المناهضة للمرأة.

2. سيساعد هذا البيان قدر الإمكان على التنوير وترسيم الحد الفاصل بين الجبهة الشعبية والجبهة المناهضة للشعب في المشهد السياسي محلياً ودولياً.

3. سيكون هذا البيان عائقاً قوياً أمام مَن ينتهجون سياسة الاسترضاء في التعامل مع نظام الملالي، وخاصة فيما يتعلق بالانتفاضات للإطاحة به.