صوت العراق – محمد حسين المياحي:
يمکن تشبيه حال النظام الايراني ومايعانيه ويواجهه کحال السفينة القديمة المتهالکة التي ماأن تعالج خللا أو عطبا فيها حتى تجد نفسك أمام المزيد من حالات الخلل والعطب، والنظام الايراني الذي يحرص على إطلاق التصريحات الرنانة التي تٶکد على ثباته وإستقراره يمنة ويسرة، فإنه في الوقت نفسه هناك الکثير من الاحداث والتطورات الجارية في داخل إيران والتي تظهر العکس من ذلك تماما وتکشف کذبه للعالم أجمع.
الکذب والخداع والتمويه الذي يمارسه النظام الايراني وبکل وقاحة بخصوص إستتباب الاوضاع وسيطرته على الامور، إفتضح أمره وإنکشف على حقيقته البائسة إذ اضطر خامنئي وخلال لقاء مجموعة من عناصره في سيستان وبلوشستان وخراسان الجنوبية بعد ارساله مسؤولي وقادة الجيش والشرطة إلى بلوشستان، الى الاعراب عن قلقه من تقدم”العدو المسلح والجاهز” عد التصعيد الميداني الذي شهدته منطقة سيستان وبلوشستان المنتفضة وفشل مشاريع احتواء الأوضاع الثورية والسيطرة عليها.
ماقد إعترف به خامنئي، قد جاء أساسا بعد أن فشلت أساليب القمع والقتل والتهديد والاعدام التي مارسها النظام ضد الانتفاضة في هذه المنطقة من إثارة خوف أهاليها ولاسيما بعد أن خرج شباب البلوش إلى الشوارع يوم تعيين محمد كرمي المعروف باجرامه حاكما لسيستان وبلوشستان وهتفوا “لا نريد حاكما من الباسيج”، “سنقف حتى النهاية سواء كان نهايتنا الإعدام أو السجن” ولقنوه بذلك درسا بليغا، ولم يجد نفعاللولي الفقيه استبدال قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان الحرسي قنبري بحرسي مجرم آخر يدعى جليليان الجنائي.
وضع النظام الايراني أکثر ضعفا وتداعيا من أي وقت مضى وهو ليس أبدا کما يزعم النظام ويسعى لتصويره بل وحتى إنه وکما صورته السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية خلال بث موجه الى مٶتمر”إيران بعد عام من بداية الانتفاضة نحو جمهورية ديمقراطية” الذي انعقد مؤخرا في مقر البرلمان البريطاني ان النظام اصبح اكثر هشاشة وضعفا.
واوضحت في كلمتها الموجهة للمؤتمر الذي عقد في ذكرى الانتفاضة الايرانية و شارك فيه اعضاء من مجلسي العموم واللوردات ان الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة التي أدت إلى الانتفاضة ما زالت مستمرة. بكل ابعادها مما يفاقم الاوضاع. واضافت رجوي ان تزايد عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية والقمع يظهر الضعف والخوف من انتفاضات أخرى. واشارت الى تعبير مسؤولي النظام الرسميين عن قلقهم من التأييد المتزايد لمجاهدي خلق في اوساط الشباب وانجذاب الاجيال الشابة للمقاومة.
هذه هي الصورة الحقيقية والوصف الدقيق لخطوطها العامة في إيران في الوقت الحاضر وليس الکذب والخداع الذي يقوم النظام بتسويقه عبثا ومن دون طائل.